الكتاب

العيكورة يكتب: دكتور جبريل (حسدوني في حُبك) …!

دكتور جبريل (حسدوني في حُبك) …!

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

خاص ب {صوت السودان}

بُعيد قرارات رئيس مجلس السيادة بالامس والتي قضت بإعفاء خمسة من وزراء الحكومة (النائمة) والحمد لله وتكليف وزراء آخرين .

وصلت الي بريدي الكثير من إستفسارات القراء الكرام

أستاذ ….!

والماليه الي متى؟

أستاذ ….!

جبريل مابلوه مالو؟

أستاذ ….!

ده كلو كوم والمالية كوم

أستاذ ….!

أعتقد منطلق التساؤلات

 كان لكثرة ما ناديت به في مقالات سابقة من ضرورة أن يترجل السيد جبريل عطفاً على احداث كانت حديث الشارع يوم ذاك

 مثل ….

غزوة (المزارعين الكبري)

 و ثلاثية ….

(انا وخشم القربة والقمح)

و حكاية ….

 الدولار الجمركي ومضاعفة القيم الجمركية والإعفاءآت

 و كتبنا في غير ما مرة

 عن ضعف أداء (الشيخ) وقلنا انه عطّل الشطر الاخر من الوزارة

وهو التخطيط الاقتصادي

 واشرنا الي ان مُنتهى تخطيطه ينتهي داخل جيب المواطن !

وما ملف الرواتب الأخير المتوقف منذ ابريل الماضي بسبب إندلاع الحرب إلا واحداً من عجز وزارة المالية وإن كان يُحمدُ له ….

انه بدأ يتحرك مؤخراً .

 أعتقد ضعف وعجز الإدارة الاعلامية بالوزارة عن تمليك الحقائق للرأي العام

 هو ما ساهم في لربما إساءة او جهل البعض بما يدور داخل (عقل) الوزير جبريل .

 كذلك عدم وجود مجلس تشريعي و لجانه المتخصصة التي تُطرح عليها سياسات الوزارات ومتابعة تنفيذ خططتها

 خلق نوعاً ….

من الارتياح و(تمديد الارجل) داخل تلك الوزارات عموماً وليست المالية وحدها إذا جبريل ليس بدعاً من التقصير العام الحاصل بالدولة ولكنه الاكبر كونه مرتبط بمعاش الناس .

فغاية التنوير الذي يحدث ….

 ان يتأبط الوزير المُعين ملفاً

(هذا إن وجد)

 به ملخص ما ينوي القيام به و يجلس مع عضو مجلس السيادة المختص بمتابعة الوزارة يقلبه ويحدثه وهما يحتسيان الشاي

ثم ينصرف بالمباركة

عديلة

عديلة

بالضبط كتجهيزات (السماية) لدى الاسر السودانية وهذا النمط هو آفتنا في إدارة الشأن العام منذ ان ذهبت الانقاذ

وللذين يتساءلون لماذا لم يُعفى جبريل عن وزارة المالية

اقول ….

قطعاً السيد جبريل ليست هو الرجل المناسب وقد أثبت فشله في أكثر من ملف

طيب ….

هل بالإمكان ترشيح من هو افضل منه؟

اقول نعم وبكل تأكيد إذا خلصت نوايا (الجبهة الثورية) الموقعة على اتفاق سلام (جوبا) والتي جاءت حقيبة المالية لجبريل من خلالها

حسناً ….

وهل تملك الجبهة الثورية القرار الموحد والارادة الوطنية ان تقنع جبريل بترك هذا الكرسي لغيره؟

اعتقد هذا ….

 مُمكناً في ظل تناقص جسم الجبهة الثورية بخروج حجر والهادي إدريس وتمازج واصطفافهم مع التمرد

فيمكن لهذا الجسم ان يعود (رشيقاً) و ان يتفق حول هذه الحقيبة وغيرها من المتغيرات لسد اي فراغ

 (من الكوتة)

 حدث بسبب الحرب

رغم إختلاف الرأي العام حول (جوبا) ولكنه يظل امراً واقعاً ويجب التعامل معه من منطلق نظرية (ديك العدة) الي حين .

و أظن في ظل …..

 وجود السيد عقار كنائب لرئيس مجلس السيادة ومركز جذب وطني داخل الثورية لا نُزايد عليه

 فيُمكن للسودان ….

 ان يظفر

 (بفكي جبريل) جديد

 للمالية اذا استشعر الجميع الحس الوطني و غلّبوا مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الحزبية الضيقة

اعتقد بدوره ….

 السيد جبريل لن يكن مُكابراً اذا ما طُرح عليه ذلك وقد سمعته كثيراً ما يبدئ زهده في هذا المنصب بإعتبار ان الوزارة

(ضُل ضُخى) .

عزيزي القارئ …..

من المهم الإشارة الي ان ……

من تابع قرارات الامس يلاحظ ان قراراً واحداً بالإعفاء شمل (٤) من وزراء قحت بإعتبارهم

(مع السلامة)

 ويُفهم منه انه لن يكن لهم دوراً في المرحلة القادمة .

بينما …….

صدر قرار إعفاء وزير الثروة الحيوانية السيد الحافظ ابراهيم منفصلاً و مُذيلاً بجملة

 (وعلي اطراف إتفاق جوبا ترشيح البديل)

او عبارة بهذا المعنى .

وهذا مؤشر ان فترة ما قبل الانتخابات ستظل تظل مستصحبة لهذه الاتفاقية تحت فقة القبول

(بأقل الضررين)

 أعتقد …..

 ان انسب موقع للسيد جبريل في المرحلة القادمة هو عضواً بمجلس السيادة

على الاقل ياخي ….

بدلاً من ان يُرسل بخواطره لمزارعي الجزيرة وهو مُحلقاً بين طيات السحاب أعلى المُحيط الاطلسي

 ان يُسطرها (بمزاج) من داخل مكتبه بمجلس السيادة

واللا رأيك شنو يا دكتور ؟

السيد (جبركا) ….

إيه رأيك نستمع سوياً لمحمد احمد عوض

(حسدوني في حُبك)

حسدوني في حُبك عُزالي

لاموني هل تدري

لاموني غير خبرة

وجهلوني هل تدري

حسدوني في حُبك

وجهلو جليل قدري

لكني ما بهتم …

ما دام رحب صدري

يا جالب الافراح

زيد الوشوني جراح

اللهم إنا نسألك

حُسن التدبير

وبرودة موية الزير

ومالية بلا جبريل

وان لا تسلط علينا

الإغاثة …

ولحم الخنزير

اللهم آمين آمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى