سهير عبد الرحيم تغرِّد.. ثم ماذا بعدَ الشهيد أيوب.. يا برهان؟!
لا تعتقد أن سقوط قادة الجيش الأنقياء الشرفاء و تطويل أمد الحرب سيُغلق حناجرنا عن التكبير لجيشنا أو يقتل حماسنا وإيماننا في المرابطين أو يُخرس ألسنتنا عن الهتاف.. “جيش واحد شعب واحد” أو يبْتر أيادينا عن الكتابة والتصفيق لضباطنا وجنودنا والمستنفَرين .
لا ولا ولا
لو تبقى جندي واحد فقط ممسك ببندقيته يدافع عن الوطن سنقف خلفه؛ نظله بأنفاسنا و نطعمه روحنا و نسقيه دعواتنا ، ونفديه بدمنا ، كلنا نمسك نفس البندقية، يا برهان جميعنا نركب في نفس التاتشر مع جيشنا الذي لا نعرف غيره ولن نعرف غيره .
إنه الجيش يا برهان ، الجيش أملنا الوحيد للحفاظ على وطن اسمه السودان استلمتَه آمناً فبات مفزوعاً ، أستلمتَه دولةً فبات دويلات .
إنه الجيش اليقين الذي نعلم، والأمان الراسخ والهيبة الباقية والعقيدة الشريفة والسجل الناصع و السيرة النظيفة. والرجال الأسُود؛ أيوب وياسر و هاشم وإخوتهم.
رجاله الحقيقيون وليس المتفاوضين خيالات المآته ، ابناؤه القادرون على إعادة السودانيين لمنازلهم و ديارهم ، نثق في هؤلاء رغم الطابور الخامس ، نؤمن بهم رغم الذين باعونا و باعوا الكاكي.
لن نُطأطئ رؤوسنا يا برهان لميليشيا.
لن نقبل بجنجويد بيننا.
لن تحكمنا السفارات.
لن نعيش مستعبَدين للصوص الذهب وتجار السياسة وسماسرة المواقف.
هذا شعبٌ عظيم رغم أنف المحن وحريق التجارب. هذا شعب يقبل الجوع والعطش والتشريد ولكنه لن يقبل الإهانة والإذلال والخيانة والبيع الرخيص…
أعِد البصر يا برهان في استخباراتك
ثم أعِد البصر كرَّتين لموطئ قدمك.
لا تُراهن على صبرنا ، بل راهن على الشرفاء من الشعب والجيش والذين لن يقبلوا بغير النصر خياراً.
جيش # واحد # شعب # واحد #
النصر # للقوات # المسلحة#
دحر # الميليشيا #
لا # لمفاوضات #جدة