“أمنستي”: قرار مجلس حقوق الإنسان يحسم الافلات من العقاب في السودان

رصد- صوت السودان
قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي انترناشونال” إن التصويت الإيجابي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول تشكيل آلية تحقيق مستقلة بشأن الجرائم في السودان يلعب دوراً حاسماً لإنهاء الإفلات من العقاب.
ومن المقرر أن تصوت الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، قبل نهاية الدورة الحالية يوم الجمعة، بشأن مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا وألمانيا تشكيل آلية تحقيق مستقلة من ثلاثة خبراء حول الجرائم التي يجري ارتكابها في السودان
وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة الأبحاث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية في بيان إن القرارات التي سيتخذها مجلس حقوق الإنسان بشأن السودان، بمثابة اختبار حاسم للمجلس حول ما إذا كان بإمكانه أن يتجاوز المصالح السياسية للدول الأعضاء. مؤكدة إن على المجلس ألا يسمح لنفسه بأن تقيده المواقف السياسية.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها مشروع القرار لأنه يساوي بين القوات المسلحة والدعم السريع وإنه يتعارض مع أولويات الحكومة بشأن منح الأولوية لحسم قوات الدعم السريع.
وقال إن المجموعة العربية والمجموعة الافريقية التي ينتمي إليها اعترضت على مشروع القرار قبل طرحه رسمياً في طاولة المجلس
وانتقدت المنظمة فشل الدول الأعضاء في اتخاذ قرار بتجديد آلية التحقيق بشأن إثيوبيا، مبينة إنهم لا يمكن ان يفشلوا مرة أخرى في التزاماتهم بحماية حقوق الإنسان. وأضافت (يجب عليهم إنشاء آلية لرصد الانتهاكات التي ترتكبها أطراف النزاع في السودان).
وطالبت المنظمة الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بإرسال رسالة واضحة مفادها أنها تتضامن مع المدنيين في السودان الذين عانوا من انتهاكات مروعة وسط ثقافة الإفلات من العقاب وذلك عبر التصويت لصالح تشكيل الآلية، والتأكيد على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت منظمة (هيومان رايتس ووتش) في بيان يوم الاثنين إن أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان فرصة ومسؤولية لإرسال رسالة ردع إلى الأطراف المتحاربة في السودان من خلال التصويت، والتضامن مع الشعب السوداني السودان وبعث الأمل للناجين والضحايا وعائلاتهم.
وكانت 120 منظمة تقدمت بطلب إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال الدورة الحالية بتشكيل آلية تحقيق مستقلة بشأن الجرائم والانتهاكات في السودان.