أخبار

المركز الحقوقي الموحد : قصف المليشيا للمرافق الصحية هدفه التهجير

رصد : صوت – السودان 

أطلقت قوات الدعم السريع قصف مدفعي عشوائي في مناطق محلية كرري بأم درمان، وحسب شهود عيان ومصادر ميدانية، كانت نتيجة هذا القصف تدمير جزء من مستشفى النو بأم درمان ومقتل وإصابة عدة أشخاص.

ويعد هذا المستشفى الوحيد الذي يعمل الآن بمنطقة الثورات وشمال أم درمان، ويتلقى فيه المرضى والجرحى من جميع أنحاء ولاية الخرطوم كافة أشكال الرعاية.

وحسب شهود عيان، لقي ثلاثة من المرضى مصرعهم وأصيب عدد من المرافقين نتيجة للقصف، كما تم إجلاء بعض الحالات الحرجة إلى مدينة شندي ومستشفى إبراهيم سعيد بالجزيرة إسلانج.

وأوضحت الصور المرفقة حجم الدمار الذي لحق بالمستشفى في ظل هذه الظروف المأساوية التي يعانيها شعبنا وفي ظل التضحيات الجسيمة التي يقدمها الكادر الطبي والمتطوعون الذين يعملون بالمركز طوال أشهر هذه الحرب.

وتنشط قوات الدعم السريع هذه الأيام في محاولة للهجوم على منطقة كرري ووادي سيدنا العسكرية وكنتيجة لهذه المحاولات تمطر قوات الدعم السريع المناطق المأهولة بالسكان المتاخمة لهذه المعسكرات بوابل من القصف المدفعي العنيف مما ينبئ بموجة نزوح جديدة لسكان شمال أم درمان .

إننا في المركز الحقوقي الموحد ندين هذه الجريمة النكراء في حق الجرحى والمرضى والكادر الطبي والمتطوعين، وندين هذا التطور الخطير في سلوك قوات الدعم السريع بمهاجمة أماكن المدنيين العزل والقصف العشوائي الممنهج لتهجير السكان وهو نهج مخالف لكل الأعراف الدولية، لاسيما اتفاقية جنيف الأولى والبرتوكول الإضافي الأول واتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب والحماية القانونية لأفراد الخدمات الطبية والمشافي والمراكز الصحية أثناء النزاعات المسلحة والقانون الدولي الإنساني العرفي القاعدة “25” المتعلقة بأفراد الخدمات الطبية.

تضاف هذه الجرائم لسجل العار لانتهاكات هذه القوات، وستظل هذه المعلومات والبيانات شاهدة ضد النسيان وحاضرة في محافل المحاسبة القادمة ولو بعد حين، فلا مجال لتكرار ظاهرة الافلات من العقاب، وسنظل حارسين ومدافعين عن حق شعبنا في الحياة الكريمة ومطالبين بإنهاء هذه الحرب العبثية الغاشمة.

نناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان والهلال الأحمر السوداني والمنظمات الإقليمية العاملة بالمجال الطبي للتدخل لمساعدة المدنيين وإسعافهم وتوفير الموارد الكافية لعمل المشافي في المناطق التي يلجأ إليها المدنيون، ومناشدة طرفي الصراع لفتح ممرات آمنة للمدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى