ما وراء الخبر- محمد وداعة- الامارات .. تسلح مليشيا الدعم السريع
*منظمة اللاجئين الدولية تدعو إلى التحقيق في شحنات الأسلحة الإماراتية إلى دارفور*
*رئيس المنظمة : الامارات ترسل اسلحة بشكل منهجى الى مليشيات قوات الدعم السريع*
*رئيس المنظمة : الهلال الاحمر الاماراتى متورط فى التغطية على شحنات الاسلحة*
*رئيس المنظمة : اوغندا و تشاد تسهلان مرور الاسلحة الاماراتية لمليشيات الدعم السريع*
*موقف الحكومة السودانية يحير المراقبين المحليين و الدوليين*
جيريمي كونينديك رئيس المنظمة الدولية للاجئين اصدر بيانآ بتاريخ 29 سبتمبر 2023م ، دعى فيه للتحقيق فى شحنات الاسلحة الاماراتية الى دارفور، جاء فى البيان ( تشعر المنظمة الدولية للاجئين بالصدمة من تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي يفيد بأن حكومة الإمارات العربية المتحدة ترسل أسلحة بشكل منهجي إلى ميليشيا قوات الدعم السريع في دارفور، التي تشارك حاليًا في عمليات التطهير العرقي المستمرة في تلك المنطقة، لقد تحالفت الإمارات العربية المتحدة مع مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في دارفور عام 2003 وتقوم الآن بتسليحهم بشكل نشط – في انتهاك لحظر الأسلحة الملزم الذي تفرضه الأمم المتحدة – بينما ترتكب المليشيا فظائع جماعية في المنطقة مرة أخرى ،علاوة على ذلك، تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة برحلات إعادة الإمداد لقوات الدعم السريع تحت ستار الأنشطة الإنسانية في شرق تشاد مع شركاء بما في ذلك الهلال الأحمر الإماراتي، وهذا إساءة استخدام خطيرة ومستهجنة للأنشطة الإنسانية، إن دعم الأنشطة العسكرية تحت رعاية إنسانية مفترضة يعرض العاملين الشرعيين في المجال الإنساني للخطر الشديد، كما أنه ينتهك الأنظمة الأساسية ومبادئ حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ،
كونينديك طالب فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان إلى التحقيق الفوري في الانتهاكات المنهجية الواضحة التي ترتكبها الإمارات العربية المتحدة لحظر الأسلحة المفروض على دارفور، بما في ذلك مراجعة أدوار الحكومتين التشادية والأوغندية في تسهيل نقل هذه الأسلحة وفشلهما في إنفاذ الحظر، و يجب على حكومتي أوغندا وتشاد تعليق رحلات الإمدادات الإماراتية حتى تتمكن من التحقق من أن هذه الرحلات لا تنتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وأن تنظر الأمم المتحدة في إنشاء بعثة تحقق إنسانية في تشاد لضمان عدم تسليم الأسلحة تحت رعاية إنسانية، على الهلال الأحمر الإماراتي مراجعة عملياته في شرق تشاد على الفور لضمان عدم استخدامها كغطاء لشحنات الأسلحة غير القانونية، كونينديك طالب ايضآ حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمراجعة ملابسات تورط الهلال الأحمر الإماراتي في شحنات الأسلحة هذه، والنظر في أي تداعيات على مكانة الهلال الأحمر الإماراتي كعضو في الحركة ، كما طالب دولة الإمارات العربية المتحدة أن توقف فوراً إعادة إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وأن تستخدم نفوذها لدى قوات الدعم السريع لوقف عمليات التطهير العرقي المستمرة في دارفور،
هذا البيان يكتسب اهميته من المكانة المرموقة التى يحظى بها كونينديك رئيس المنظمة الدولية للاجئين ، البيان لم يقتصر على ادانة انتهاك الامارات للقانون الدولى فقط ، بل طالب فريق الامم المتحدة المعنى بالسودان بالتحقيق الفورى فى انتهاك الامارات و الهلال الاحمر الاماراتى فى انتهاك القانون الدولى الانسانى باستخدام الاغاثة غطاء للاعمال العسكرية ، و اعتبر البيان ان حكومات تشاد و اوغندا تشاركان فى هذه الانتهاكات بتسهيل ذلك و توفير ممرات لنقل هذه الاسلحة ،
تقارير دولية رسمية معززة بالصور و افادات مسؤلين غربيين ، كشفت عن ضلوع الامارات فى ارسال اسلحة و امدادات لوجستية لمليشيا الدعم السريع بواسطة رحلات جوية عبر اوغندا الى مطار ام جرس فى تشاد ، و منها الى الزرق بشمال دارفور ، وهذا وفقآ للقانون الدولى يصنف الامارات واوغندا و تشاد دولآ معتدية على السودان ، و هذا فضلآ عن اتباع الوسائل الدبلوماسية يمنح السودان حق الاستناد على المادة (51) من ميثاق الامم المتحدة و يخوله توجيه ضربات استباقية لمنع وصول هذه الاسلحة الى مليشيات الدعم السريع ، كما ان مواثيق الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى و الامم المتحدة تمنح السودان الحق فى تقديم شكاوى ضد الامارات و اوغندا وتشاد ، مع الاحتفاظ بحق الرد فى المكان و الزمان المناسبين ،
محللون و مراقبون لمجريات الحرب فى بلادنا يجهلون الاسباب التى تمنع الحكومة السودانية من ممارسة حقوقها بموجب القوانين الدولية ، و تأخذهم الشكوك وهم يدرسون كل الاحتمالات التى يمكن ان تفسر موقف الحكومة السودانية ، فلا يجدون شيئآ ، على الاقل فان الخارجية و القوات المسلحة لم تتقدم على الاقل بشكوى ضد الدول الثلاث ، و هذا اضعف الايمان، هذا ما يزيد من حيرة السودانيين ، السلطات السودانية مطالبة بتقديم بيان فى هذا الشأن ،
5 اكتوبر 2023م