ما وراء الخبر- محمد وداعة- الطلقة الأولى .. رواية سلك
*خالد سلك فشل فى تقديم تبريرات مقنعة بشأن وجودهم مع عبد الرحيم فى حافلة ( شريحة ) تتجول فى شوارع الخرطوم*
*سلك لم يكشف سبب غيابه و من معه عن خط الازمة يومى 12 و 13 ابريل*
*كيف وصل سلك و من معه الى منزل حميدتى ولماذا رجعوا بالشريحة*
*شهادة مناوى بوصول عبد الرحيم و سلك ومن معه بشريحة ليست ايحاءات او تلميحات ، هذه اسئلة مشروعة ان لم تكن اتهامات*
قال خالد سلك فى رده على تصريحات مناوى ( الذي حدث بالفعل هو أن مجهوداتنا لمنع حدوث الحرب لم تتوقف يوماً، وتكثفت في الأيام التي سبقت الحرب، وكانت أهم محاولة هي الاجتماع الذي نجحنا فيه في جمع البرهان وحميدتي مساء 8 أبريل بمزرعة بالخرطوم بحري، والتي تم فيها الاتفاق على اجراءات تهدئة بينهم، واتفقنا معهم على اجتماع اخر بين قيادة العمليات من الجيش والدعم السريع يوم 9 ابريل يتوج بتصريح اعلامي مشترك بين الرجلين يعلن التهدئة وخفض التوتر) ، وقال ( الى انه لم يعقد اجتماع 9 أبريل بسبب اعتذار قائد الجيش بداعي المرض يومها، مما فاقم من انفجار الأوضاع وازدياد التصعيد وعقبها ارسال الدعم السريع لقوات لمروي وهو ما كان يؤشر بوضوح لاقتراب اشتعال الحرب ، وعاد و قال (واصلنا مساعينا وقتها والتقينا قائد الجيش يومي 9 و 10 أبريل، وسعينا مجدداً لعقد لقاء بين الرجلين ولكن قائد الدعم السريع حينها قال بأنه لن يجلس مجدداً مع القائد العام للقوات المسلحة لأن الجيش اتخذ قرار الحرب بالفعل حسب تقديره حينها ، واضاف سلك( في مساء 11 ابريل ذهبنا للاجتماع مع حميدتي بمنزله ولم نجده بل وجدنا عبد الرحيم دقلو الذي قال لنا انه ولظرف طاريء فقد تم تغيير مكان الاجتماع وبالفعل قمنا بالتحرك سوياً بعربة واحدة لمكان آخر اجتمعنا فيه مع حميدتي وتحدثنا عن التهدئة وطرحنا مقترحات للحل، واخبرناه بمواصلة جهودنا مع القوات المسلحة لنزع فتيل التوتر) ، واضاف (بالفعل نجحنا في مساء 14 أبريل بالوصول لاتفاق بتشكيل لجنة ثلاثية برئاسة الهادي ادريس وعضوية اللواء خالد الشامي من القوات المسلحة واللواء عثمان عمليات من الدعم السريع، وهو الاتفاق الذي قطعت مواجهات صبيحة 15 أبريل الطريق أمامه ) ،
لست مهتمآ بمحاولة سلك الفاشلة للتقليل من قيمة ودلالات تصريحات مناوى بوصفها (ايحاءات و تلميحات) ، و حديث عن محاولات (ناجحة ) لخفض التوتر يوم14 ابريل ، بواسطة لجنة يرأسها الهادى ادريس ، كانت هناك و قبل اسابيع لجنة مشتركة من اللواء الشامى و اللواءعمليات و كانت مهمتها السيطرة على القوات و ضبط حركتها ، وان تكون بمثابة خط ساخن بين قائد الجيش و قائد الدعم السريع ،و لم تستطع ان تفعل شيئآ ، وبالطبع فان رئاسة الهادى ادريس لا تضيف شيئآ ، و ربما الغرض من كل هذه التحركات كان المزيد من تنويم الجيش ، و قطع الطريق على مبادرتهم كما قال مناوى ، فى شهادته قال مناوى (ظللنا في الانتظار في ساحة خارجية في فناء المنزل بدون أن ندخل إلى صالون الاستقبال، حتى الساعة 11:40، وصل عبد الرحيم على متن سيارة معروفة شعبياً باسم –الشريحة-، وكان أمرا مثيرا للتساؤل بالنسبة للحاضرين، وبحسب مناوي فإن القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي خالد عمر يوسف نزل من ذات السيارة لكنه عاد بسرعة إلى داخلها ) ، وعلمنا لاحقاً أن الواثق البرير وياسر عرمان وطه عثمان القيادات في التحالف كانوا داخل السيارة، يقول مناوي دارت أسئلة كثيفة في تلك اللحظات لكن رجحنا أن تكون اجتماعات للاتفاق الإطاري ،
تحدث سلك عن تحركاتهم ابتداءآ من يوم 8 ابريل ، و بالرغم من انه فى البداية قال ان اجتماع يوم 9 ابريل فشل لاعتذار البرهان بسبب المرض ، الا انه عاد و قال انهم التقوا بقائد الجيش يومى 9 و10 ابريل ، و انهم اجتمعوا يوم 11 ابريل ( يوم الشريحة ) مع حميدتى ، الا ان رواية خالد سلك لم يرد فيها ما يشير الى اى نشاطات خلال يومى 12 و 13 ابريل ، بينما ظهرت هذه اللجنة لمجهودات 14 ابريل ، و عليه فهناك يومان لم يفصح سلك عما جرى فيهما وهو من يكرر دائمآ انهم فى تواصل مستمر لم تتوقف فيه جهودهم لنزع فتيل الازمة، فما هى الاتصالات و المجهودات التى تمت يومى 12 و 13 ابريل وهى ذروة الازمة ؟،
لا اعتراض على ان سلك و من معه ( البرير و عرمان و طه عثمان ) ، قرروا ومعهم عبد الرحيم الذهاب لحميدتى بعربة واحدة ، والسؤال المهم كيف وصل سلك ومن معه لمنزل حميدتى ابتداءا ؟ و اين كانت تقف عرباتهم ، و قد خرجوا بالحافلة (الشريحة)؟، و لماذا لم يلقوا بالتحية على مناوى و جبريل و عقار؟ او يتشاروا معهم ؟ او يوحدوا الجهد معهم ؟ لماذا نزل سلك من الشريحة وعاد الى داخلها بسرعة ؟ ،
فى تقديرى فان تصريحات مناوى بخصوص وصول الشريحة و بها عبد الرحيم و سلك ومن معه ، لم تكن (ايحاءات او تلميحات )، فان لم تكن هذه اتهامات صريحة، فهى تساؤلات مشروعة ، خالد سلك فشل فى تقديم تبريرات مقنعة بشأن وجودهم مع عبد الرحيم فى حافلة ( شريحة ) تتجول فى شوارع الخرطوم ،
3 اكتوبر 2023م