الكتاب

*عمار العركي* *الإمارات تحت ضغط خطاب البرهان*

*الإمارات تحت ضغط خطاب البرهان*

*عمار العركي*

• *قلنا فيما سبق بأن.”المطبخ الإستراتيجي الأكاديمي ” الذي. يدير المعركة السياسية الدبلوماسيةرد بجانب المطبخ الاستراتيجي العسكري هُم من خططوا ودبروا مسار وتكتيكات المعركة والتي بدأت بضرورة خروج الرئيس البرهان الحاصل على درجة الماجستير في اطروحته ” فن الخداع الإستراتيجي” التي تناول الباحث و طالب الماجستير عبدالفتاح البرهان في مقدمتها النصية، معرفاً مفهوم وأقسام الخداع الإستراتيجي بأنه (علم وفن تخطيط مجموعة من الإجراءات المتسقة وتنفيذها لإخفاء الحقائق وإقناع العدو وحلفائه بمفهوم غير حقيقي عن نوايا استخدام قواتنا وامكاناتها الحقيقية ، وتقوده لإتخاذ القرارات الخاطئة التي تؤدي الى تهيئة الظروف المناسبة لإعداد القوات المسلحة وإستخدامها لتحقيق اهداف الدولة) ثم اضاف صاحب الأطروحة ” أن فن الخداع الإستراتيجي نوعين ، سلبي ويعني السرية والأمن والعمل على حرمان العدو من الوصول للمعلومات الحقيقة مع تمرير الخداعية له ، وآخر ايجابي وهو الوصول لحقيقة معلومات العدو وحلفائه وتحليلها واستخدامها في جذب العدو لأهداف خادعة).*

• *الغرض من هذه التقدمة وما سبقها من تحليلنا لخطاب البرهان هو محاولة للفهم وتفسير التطورات والأحداث وترابطها من خلال،إعادة قراءة لتفكير وفكر التخطيط الإستراتيجي في ادارة المعركتين العسكرية والسياسية توازياً ، وتحليل شامل لمجمل ردود أفعال العدو وحلفائه مجتمعة دون الانشغال والتركيز على ردة فعل واحدة.*

• *كل تحركات وتصرفات العدو وحلفائه التي بدرت ، ما هي الا ردود أفعال – متوقعة ومطلوبة خداعياً – نتيجة للمخرجات الإستراتيجية والتكتيكات الخداعية من لحظة “الخروج” من القيادة وحتى لحظة “الدخول” لقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.*

• *جن جنون الجنجويد ومن قبلهم الدولة الراعية التي وصفناها “بالدولة فاحشة الثراء المالي ، الموغلة في الغباء الإستخباري” فكانت ردة فعلها الغبية في تحريك عملائها وجواسيسها الأكثر غباءاً لترتكب مزيد من الأخطاء الغبية التب يتصيدها البرهان وفق نظرية أطروحته “صيد الضباع” وهي مراقبة “المفترس” وانتظار ردة فعله السالبة وأخطاء المناورة في اصطياده “للفريسة” واستثمار تلك الأخطاء والإخفاقات في مزيد من التضييق والمحاصرة قبل الانقضاض وإفتراس المفترس الغبي.*

• *الدولة الغبية ناورت بفيديو “الذكاء الغبي” لخطاب حميدتي الأممي ، وكل الأمم تعلم بأن حميدتي إما ميت ، وإما عاجز عن الحركة والنطق.*

• *الدولة الارهابية الغبية حركت عميلها الأكثر غباءاً وتوابعه الإثني عشر غبياً ليخاطب الأمم ، وهذه الأمم لا يغيب عليها بأن حمدوك الغبي يخاطبها وهو رئيس مجلس الوزراء الأغبياء معتمد او مستقيل لاحقا، لم يتقدم باحتجاجه الساذج وطلبه الغبي في الدعوة السابقة والظهور الاول للبرهان الانقلابي وغير الشرعي في حينه بعد الإنقلاب ، وفات عليهم بأن المذكرات المرفوعة للأمم المتحدة تتقيد بشروط شكلية وموضوعية للنظر فيها، منها القيد بالفارق الزمني للواقعة والتبليغ عنها.*

• *ولمزيد من الإحباك الغبي تم تحريك العملاء الأغبياء لإشعال حريق السلامات والبني هلبة في نيالا وتشوين وتجهيز الغبي الأكبر عبد الرحيم دقلو بالعدة والعتاد وصرف التوجيهات والأوامر للعملاء في إفريقيا الوسطى وللعميل الكيني روتو بتسهيل عبوره ودخوله للسودان لمزيد من إشعال الحريق في نيالا ودارفور كهدف إستراتيجي بديل للمدرعات والقبادة العامة العصيتين.*.

• *فات على الدولة الغبية بأن سلوكها بات مكشوف ومرصود وتحت أعين الأمم المتحدة بسبب خطاب البرهان ، لذلك سارعت السعودية بالقفز ونفض يدها من هكذا تخطيط مهلك وناورت بموقف جديد ومخرج آمن من “نظرية الضبع” صائد مفترس الفريسة.*

• *السفير السعودي غازل.البرهان وقدم له السبت بسناريو تكريم “عنقرة” في انتظار الأحد ، لكن البرهان المخادع مد “عنقرته” متمنعا طمعاً في المزيد في فترة أقصاها الاول من اكتوبر.*

• *خلاصة القول.ومنتهاه:*

• *الإمارات الغبية المتغطرسة حديثة التأسيس وصِفت أن شعبها نفرين ، مساحتها مترين ، تاريخها سطرين ، قاصرة الفهم والمعرفة بتركيبة وتضاريس و تعقيدات السودان ، إعتقدت أن (المال و العملاء)، قادران على تحقيق طموحها في دولة تفوقها تاريخاً و فهماً و علماً ، ناهيك عن فضل السودان عليها و دوره في أن تكون دولة ناهضة عبر مخابراتها الخرقاء التي تُدار و يتم التحكم فيها ك ” Disk” ضمن جهاز الموساد بإشراف ميداني مباشر من ضباطه و عملائه تحت غطاء مستشاريين آمنيين و مراكز دراسات.*

• *مخابراتها حولتها من إمارات زايد الخير ، إلى إمارات بن زايد الشر ، ومن “الأغنى” إلى “الأغبى” بين الدول تشتري بأموال طائلة كراهية و سخط وغُبن الشعوب ، بشرائها لذمم رؤساء الحكومات و المسئوليين بالمنطقة مقابل عمالتهم و خيانتهم لشعوبهم ، فشعوب الصومال ، حيبوتي ، إرتريا ، أثيوبيا ، السودان ،ليبيا ، افريقيا الوسطي… و إلخ ، يكنون فائق الكراهية (لإمارات الشر الشيطانية .*

• *مخابرات الامارات الخرقاء ، تفتقر ( للإحترافية و الشطارة) حيث كان بإمكانها و بربع التكلفة المالية تحقيق أهدافها و طموحاتها و تطلعاتها ، و دونها مخابرات قطر – قبل الربيع العربي و الحصار – التي أنجزت مخابراتها الكثير (بدرهم من المال و قنطار من شطارة) و حققت أهدافها بأسلوب أكسبها إحترام الحكومات و ود الشعوب .*

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى