أخبار

فضل الله برمة يوجه رسائل جديدة

طالخرطوم- صوت السودان
بعث فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الامة القومي؛ برسالته الاسبوعية حول البحث عن إيقاف الحرب.
وأكد برمة ان حزبه يسعى إلى تحييد الأطراف المؤثرة في الحرب.

نص الرسالة:-

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة القومي

الرسالة الاسبوعية

العنوان: رسالة لتحييد الأطراف المؤثرة في الحرب

(أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) المائدة (32)

مر السودان بعدد من الحروب، ولجأت الفصائل المختلفة المتحاربة، لخيار الحرب باعتبارها حل للصراعات المتعلقة بالسلطة والموارد، والأيديولوجيات، وجمعيها انتهت باتفاق سلام، وآخرها حرب الشمال والجنوب، التى أزهقت فيها الأرواح وقُسم، فيها الوطن.

حزب الأمة القومي يرى، بأن الحرب الحالية، حلها سيكون ليس عسكريا، ولذلك سعينا منذ وقوعها، على إيقافها . طول أمد الحرب ونتائجه فى القتل، التشريد، والترويع ، أثبت صحت موقفنا الرافض للحرب، والداعي للإيقاف الفوري لها، ونحن الآن أكثر حرصا على الإستفادة ، من هذا الموقف الصحيح، بتحييد الفصائل المتحاربة، والداعمة للحرب، وتعزيز الحل السلمي.

نؤمن بأن دورنا السياسي وزملائنا فى الأحزاب السياسية الوطنية، يتمثل في تمثيل رغبة الشعب في السلام، والمساعدة في شفاء الأمة، وقيادة البلاد، نحو مستقبل، مفعم بالأمل بعد الحرب، والظروف الكارثية، التى يمر بها الوطن.

يوفر موقفنا المحايد منصة، تسهل الحوار، وهذا الموقف اكسبنا مصداقية، وإحترام ، مما يجعل دورنا فاعل في إقناع الأطراف المتنازعة بالتفاوض، وما زال أملنا كبير، فى استجابتهم السريعة، لحفظ الأنفس والأرواح بالوطن العزيز.

حاولت بعض التيارات، التى اسقطتها ثورة ديسمبر، والمتآمرة عليها، على تصوير موقفنا المحايد، لأغراض سياسية مجحفة. صورت موقفنا على أنه، تغاضي عن العنف، وأثبتت الأحداث الماضية، بأننا لا ندعو لغض الطرف، عن الإنتهاكات التى تحدث يومياً، من جانب، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، بل نعمل على تحقيق نتيجة عادلة، وآمنة للشعب السوداني، وكل معادلة لها خياراتها، وهذه الأوضاع تطرح السؤال الجوهري، أيهما الأول العدالة أم السلام.

سنسعي لتحييد، جميع الأطراف المؤثرة، في الصراع الحالي، لأن موقفهم الداعم للحرب، لا يؤدي إلى تعزيز النهج السلمي، في الحفاظ على الوطن والمواطن، ويتسبب فى فقد الأرواح ، وتدمير البنية التحتية، وتفتيت الوطن، لدويلات هشة ومتنازعة.

الحرب أوضحت أن هناك أطراف تدفع البلاد، نحو الحرب الشاملة، ولذلك نعمل على التأثير على الأطراف الخفية النشطة، حتى نوقف دورها السلبي فى التحريض من أجل مكاسب فانية، وندعوا الحكماء من النظام السابق، بتصويب الأخطاء ، والعمل نحو إيقاف الحرب، لأن إيقافها ، فيه صلاح للوطن، والمواطن، ونحن مؤمنين بأن هناك حكماء ومؤثرين يمكنهم القيام بأدوار إيجابية يحفظها لهم التاريخ.

أثبتت تجربة هذه الحرب أن التحول الديمقراطي هو الطريق الوحيد، الذى يساعد، على معالجة، الأسباب الجذرية للصراع، وتعزيز الحل السياسي والمساءلة، لأن الحكم المدني، والديمقراطي لا يشجع العنف كوسيلة، لحل النزاعات، والمواطن هو السلطة، التى تختار من يحكمها، عن طريق، صناديق الاقتراع، لذلك لا مكان، لأصوات البنادق، داخل الانظمة الديموقراطية.

ختاماً، ندعو جميع القوى السياسية، التى تتشارك معنا فى التوجه الرافض للحرب، أن تتقدم إلى الأمام، لتقليل الآثار، المدمرة للحرب، وتوجيه الأطراف المتنازعة، نحو الحوار البناء والمصالحة.

فضل الله برمة ناصر

رئيس حزب الامة المكلف

٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤م

زر الذهاب إلى الأعلى