(صوت السودان) ينشر نص البيان الختامي لمؤتمر أركويت
أركويت- صوت السودان
أكد البيان الختامي لمؤتمر أركويت لتوحيد الصف الوطني، دعمه للقوات المسلحة ورفض أي خطوة تساوي بين الجيش وما وصفها بمليشيا الدعم السريع.
واعلن التمسك بشرعية مؤسسات الدولة القائمة وحقها في القيام بكافة واجباتها الدستورية في تصريف شؤون الدولة ومعاش الناس وإدارة ملف مواجهة آثار الحرب والمساعدات الإنسانية وإعادة الخدمات الأساسية.
ودعا إلى تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لإدارة العمل التنفيذي وإعادة الإعمار وتهيئة البلاد للانتخابات بعد انتهاء الحرب وحسم التمرد.
نص البيان الختامي
البيان الختامي لمؤتمر أركويت لتوحيد الصف الوطني
أركويت 19 – 20 سبتمبر 2023م
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
المقدمة
احتضن شرق السودان (مدينة أركويت) في يوم الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول 1445 الموافق 19 سبتمبر 2023 مؤتمر أركويت لتوحيد الصف الوطني) تحت شعار “وحدة الصف الوطني – استقلال القرار السياسي” وجاء هذا المؤتمر استجابة لدعوة من الجهة الوطنية السودانية وبرئاسة الناظر محمد أحمد محمد الأمين ترك ليؤكد محورية شرق السودان في حل قضايا الوطن، وكذلك استجابة للظرف التاريخي الذي تمر به الدولة السودانية حيث تداعى لحضور المؤتمر جموع السودانيون ممثليين في قواهم السياسية الوطنية وتنظيماتهم الاجتماعية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني وقوى الشباب ولجان المقاومة والمرأة والنقابات والمهن المختلفة. وجرى خلال المؤتمر مناقشة عدد من أوراق العمل والمحاور تطرقت للوضع الراهن، وقد قسم المؤتمرون أنفسهم الي ثمانية لجان متخصصة، ناقشت أوراق العمل والوضع الراهن في البلاد من خلال مختصين وطيف وطني عريض وصل مدينة أركويت لدعم القوات المسلحة وتوحيد الصف الوطني وصولا إلى رؤية مشتركة تجاه القضايا المصيرية للدولة السودانية. والتشاور حول رؤية لإنهاء الحرب وإنهاء حالة التمرد والتوافق على خارطة طريق العودة للمسار السياسي، والتوافق على أسس تشكيل حكومة مدنية الإدارة الاقتصاد وإعادة الإعمار ومواجهة آثار الحرب وإجراء الانتخابات العامة وتوجه المؤتمرون بالشكر الجزيل لأبناء شرق السودان بكل أطيافهم على احتضان هذا المؤتمر التاريخي وحسن الترتيب وكرم الاستقبال والضيافة والإعداد، حيث صار شرق السودان قبلة للبلاد في كل النواحي
ناقش المؤتمر المحاور التالية
أولا: دعم القوات المسلحة السودانية
أكد المؤتمرون على دعمهم التام للقوات المسلحة التي تخوض حرب تستهدف بقاء الدولة ووحدتها ووجودها وقد ناقش المؤتمر سُبل دعم القوات
المسلحة في هذه الحرب بكافة الأشكال، مع التأكيد على عدم وجود أي تشكيلات عسكرية خارج مؤسسة القوات المسلحة السودانية، ورفض أي مدخل يساوي بين المليشيا المتمردة وبين الجيش الوطني السوداني إن هذه الحرب فرضت على البلاد وتستهدف مؤسساتها وتفكيك الجيش وهي مؤامرة غدر وخيانة، وهذا الظرف يستلزم من جميع السودانيين أن يصطفوا مع القوات المسلحة السودانية من أجل بقاء الدولة.
ثانيا: توصيات المحور السياسي
-1- التمسك بشرعية مؤسسات الدولة القائمة وحقها في القيام بكافة واجباتها الدستورية في تصريف شؤون الدولة ومعاش الناس وإدارة ملف
مواجهة آثار الحرب والمساعدات الإنسانية وإعادة الخدمات الأساسية.
2 تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لإدارة العمل التنفيذي وإعادة الإعمار وتهيئة البلاد للانتخابات بعد انتهاء الحرب وحسم التمرد.
3 الدعوة لحوار سوداني – سوداني بين كافة القوى السياسية والمدنية والمجتمعية داخل السودان.
ثالثا: القضايا العامة :
1 حماية السيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي
أكد المؤتمرون على أهمية مبدأ السيادة الوطنية كونه معيارا هاما في السياسة الداخلية والخارجية، وناقش المؤتمر الآثار السالبة للتدخل
الخارجي بكافة أشكاله وفي هذا الصدد فإن مراجعة عمل البعثة الأممية وفق المهام والاختصاصات ومراجعة القوانين المنظمة لعمل مفوضية
العون الإنساني وقوانين عمل المنظمات الأجنبية كانت جزء رئيس من المناقشة وذلك من أجل الوصول لرؤية واضحة تخاطب مهددات التدخل
الخارجي وتفهم طرقها المتعددة سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وقد كان التأكيد واضحا على أن السودان جزء من الأسرة الدولية يعمل
معها بكل توازن طالما كان احترام سيادته واستقلال قراره السياسي هو الأساس
2 العدالة والعدالة الانتقالية
قرر المؤتمر أهمية عقد ورشة تخصصية في ملف العدالة والعدالة الانتقالية وكذلك أهمية التركيز على ملف التعويضات وجبر الضرر،
أكد المؤتمر على موجهات ومبادئ تستند على أهمية تحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب ومحاكمة كل من ثبت تورطه في ارتكاب
جرائم ضد الدولة والمواطنين.
-3 المصالحات ورتق النسيج الاجتماعي
إن تهتك النسيج الاجتماعي وتمدد نزعات الصراع والتقسيم له أسباب كثيرة والنتيجة ضعف أسس الوحدة الوطنية والاجتماعية وكان من
الضروري التركيز على هذا الجانب، إن المدخل التنموي مدخل رئيس لمعالجة جذرية بجانب أهمية التوعية والإرشاد والتثقيف بالمصير
الوطني المشترك، وكذلك مواجهة العوامل السياسية والاتفاقيات التي تؤدي لمزيد من التشقق السياسي والتزعزع وتقود في النهاية لنشوء
ردود فعل قائمة على خطاب الكراهية والعنصرية. إن مسألة رنق النسيج الاجتماعي بعد الحرب تتطلب عملا كبيرا فما سببه التمرد بهذه
الحرب شرخ كبير ومن أهم الجوانب أن يتم عزل التمرد عن أي بعد اجتماعي وذلك بعمل مشترك ومتبادل بين جميع السودانيين. لقد أن
الأوان لمواجهة هذه الانشقاقات الاجتماعية وفهم أسباب الصراع بدون معاداة الدولة وابتزازها والعمل على هدمها.
رابعا: المحور التنظيمي
أ تكوين آلية قيادية برئاسة رئيس الجبهة الوطنية السودانية.
ب مهام الآلية القيادية متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر وعددها خمسون توصية، والاتصال بكافة القوى الوطنية وإدارة حوار موسع من أجل
الحوار السوداني – السوداني والتواصل مع كافة الجهات الحكومية والإقليمية والدولية.
ت تكوين مكتب مقررية فاعلة للجهة الوطنية السودانية للقيام بأعمال السكرتارية. ث التأكيد بأن توصيات المؤتمر المعلنة ستكون هي الموجه للعمل في المرحلة القادمة.
وختاما
كلنا أمل أن يكون هذا المؤتمر بداية لعمل وطني يحقق غايات الشعب السوداني في الحياة الكريمة والعزة والكرامة ونكرر دعوتنا للجميع بأن هذا
الظرف الحرج من تاريخ أمتنا يستدعي وحدة وتوافق عريض يقودنا لتحقيق غايات هذا الشعب الكريم.