تجمع المهنيين جناح المجلس المركزي يحذر من مؤشرات خطيرة
الخرطوم- صوت السودان
قال تجمع المهنيين السودانيين جناح المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، إنه يتابع خطابات كلٍ من قائدي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والتي تمضي في اتجاهٍ من طرفي الحرب إلى تشكيلِ حكوماتٍ في مناطق سيطرةِ كل طرف ،هذه التوجهات تعد مؤشراً خطيراً للغاية يهدد وحدة وسيادة البلاد ويقودها إلى التقسيم وتمزق مجتمعاتها على أسسٍ جهوية ومناطقية.
واشار التجمع إلى ان موقفه مع قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022 هو الحفاظ على وحدة وسيادة التراب السوداني وتأسيس سلطةٍ مدنية كاملة وخروج العسكر من السياسة تماماً والإصلاح الأمني والعسكري الذي ينهي وضعية تعدد الجيوش ويقود للوصول لجيش واحد مهني وقومي، والبدء في قضايا السلام والعدالة والعدالة الانتقالية وتفكيك نظام 30 يونيو 1989 وقضايا الأقاليم وبخاصةً قضية إقليم شرق السودان.
وتابع التجمع في بيان “مثلت حرب 15 أبريل مهدداً أمنياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً خطيراً بما انتجته من واقع سيء وبالغ التعقيد يعيشه الشعب السوداني، وانطلاقاً من مواقفنا الرافضةِ للحرب والداعية إلى إيقافها فإننا ندعو طرفيها إلى العودة إلى منطق العقل والحكمة بوقف العمليات الحربية وإيقاف توسع دائرتها أكثر مما مضى والإتجاه إلى الحل السياسي التفاوضي الذي تأسس وفقاً لمنبر جدة وتطويرهِ حفاظاً على مستقبل هذه البلاد.
وحمل التجمع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع نتائج هذه الحرب اللعينة التي تحصد أرواح السودانيين والسودانيات وجردتهم من الأمن والأمان والاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ونحملهم مسؤولية الحفاظ على وحدة وسيادة السودان .
وقال انه منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 يعيش السودان حالة فراغٍ دستوري وعدم وجود حكومةٍ تضطلع بمهامها حيث فشلت سلطة الانقلاب في تشكيل حكومة وتعاملت كسلطةِ أمر واقع وكلا قائدي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لا يملكان مسوغاتٍ لتشكيل حكومةٍ حالياً وبما تأسس عليه الاتفاق السياسي الإطاري الذي وقعا عليه.
ودعا طرفي الحرب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى عدم الاتجاه إلى تشكيل حكومات في مناطق سيطرةِ كل منهم منعاً لتقسيم البلاد.
ونوه الى ان هذه الحرب اللعينة اشعلها فلول النظام البائد ومنسوبي حزبه المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وبالتالي هم يتحملون أوزارها الاقتصادية والأمنية والإنسانية القاسية الواقعة على المدنيين،وتفتيت وتفكيك المنظومة الأمنية والعسكرية وادخالها في صدام عسكري لأجل تحقيق أهدافهم في العودة إلى السلطة عبر دماء الأبرياء ، واتجهوا إلى تجييش وعسكرة السودانيين والسودانيات على أسس ٍ جهوية ومناطقية وقبلية وبث خطاب الكراهية والعنصرية، وهو ما يجب أن يجد الرفض الشعبي من جميع قطاعات السودانيين والسودانيات الساعين إلى الديمقراطية وتحقيق أهداف وتطلعات ثورة ديسمبرالمجيدة.
وجدد الدعوة إلى القوات المسلحة وقوات الدعم السريع العودة إلى منبر جدة والبدء في خطوات إنهاء الحرب.