خبر وتحليل – عمار عركي- ارتريا والسُودان : والفرصة الأخيرة
(قال، وزير الخارجية “المُكلف” على الصادق فى تصريح صحفي، عن زيارة السيد رئيس مجلس السيادة ، والتى أكدت فيها أريتريا عن دعمها الكامل ، للسودان و وحدة أراضيه، واشار لمواقف الرئيس الأريتري “أسياس أفورقي” المشهودة و التي عبر عنها في قمة دول جوار السودان وفي قمة الإيقاد بجيبوتي والتي هدفت لتعزيز السلام والإستقرار في السودان، ونوه الصادق الى أن رئيس مجلس السيادة أطلع الرئيس الأريتري على الأوضاع في السودان على ضوء تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة والجرائم والإنتهاكات التي مارستها بحق الشعب السوداني، وأضاف أن المباحثات تطرقت أيضاً للمبادرات المطروحة بشأن معالجة الأزمة السودانية وكيفية توحيدها للخروج برؤية موحدة تحقق السلام والإستقرار في البلاد).
* تصريح الوزير المُكلف على الصادق ، فى شكله “بروتوكولى مراسمي راتب ” ، ولكن عند تفكيكه وتحليله نجد بين طيأته مؤشرات “لرؤية ثنائية موحدة لإستراتيجية جديدة بين البلدين “، وهذا ما دأبنا الطرق عليه من منطلق إستراتيجى “ثابت ودائم”، وهو ان كل من الدولتين تمثلان عمق إستراتيجي متبادل يؤكد على “ثبات وديمومة” وحدة المصير مهما استجدت وتقاطاعات المصالح التكتيكية “المؤقتة والمتغيرة”.
* الآن ، الدولتان وصلتا لهذه القناعة بعد سنين الشد والجذب و وجدتا أن المخرج الوحيد و “الفرصة الأخيرة” فى تلك الرؤية الإستراتيجية الجديدة التى بدأت ملامحها فى تصريح الوزير المُكلف على الصادق.
* تظل المعضلة الحقيقة والعقبة الكؤود فى من يدير ؟ وكيف تدار هذه
“الفرصة”؟؟
* إدارة ملف إرتريا بفرصته. الأخيرة لا يجب أن يُترك “لأشخاص بعينهم” او “مؤسسات بعينها”، لإعادة انتاج أزمة إدارة العلاقات مع ارتريا
“بإسلوب الشخصنة و والعلاقات العامة لبعض المؤسسات” ليس قدحاً او تقليلاً من إمكاناتهم أو كفاءتهم ، ولكن لا ننسى بأن حالة أزمة السودان السياسية ” وحالة السيولة العامة” منذ التغيير ، و التى طالت الأشخاص والمؤسسات على حد سواء
، تركت آثارها وتأثيراتها السالبة على
(الأشخاص والمؤسسات)
* خلاصة القول ومنتهاه:
– حفاظا على عدم ضياع الفرصة وتحقيق الأهداف ، بالضرورة أن يُدار ملف العلاقات مع إرتريا عبر آلية وطنية إستراتيجية تضم كل الجهات المختصة والمعنية بما فيها مراكز الدراسات والخبراء والأكاديميين وصولا لخطة إستراتيجية يستهدى ويلتزم بها الأشخاص والمؤسسات .
* السيد الرئيس “الإريترى أفورقى” وبحسب تصريحات “البرهان”، أثبت وقوفه وبلاده مع السودان قولا وفعلا ، أما آن أون الترفيع الدبلوماسى ووضع السفارة السودانية فى “اسمرا ” ضمن قائمة السفارات الأجنبية ال (27) ، التى تُحظى بدرجة سفير ؟؟