الكتاب

العيكورة يكتب: ملف الأسرى و وزارة الخارجية النائمة

ملف الأسرى و وزارة الخارجية النائمة 

 

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

 

خاص ب (صوت السودان)

 

ارسل لي دكتور كان يعمل في مجال منظمات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة يبدى إستغرابه من صمت الحكومة بوزرائها ومجلس سيادتها وللاغفال المتعمد لملف الأسرى والمحتجين قسرآ لدى المليشيات المتمردة .

متبوعأ بخطاب بصيغة(الواتساب) لرئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان سابقاّ الأستاذة إيمان فتح الرحمن سالم

ساورده كما وردتني ….

 

 

السيد/ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر

تحية وإحترام

 

كنا قد أرسلنا لسيادتكم خطابا بتاريخ ١٠/ يونيو ٢٠٢٣م

بخصوص الرهائن من المواطنين المختطفين والمحتجزين تعسفيا لدي مليشيا الدعم السريع…وناشدنا لجنتكم للتدخل الفوري لحماية هؤلاء المواطنين العزل والحفاظ علي أرواحهم وصحتهم النفسية والجسدية…ونشر قوائم بأسمائهم والسماح لهم بالتواصل مع ذويهم.

ولكن بكل أسف لم نتلق ردا أو نتلق مايشير إلي أن هنالك مجهودات تمت بهذا الخصوص..لأن مايتسرب من شهادة الناجين ومن الڤيديوهات المصورة أن هؤلاء المواطنين مازالوا يرزحون تحت ظروف بالغة الخطورة والصعوبة مع الأخذ في الإعتبار تطاول مدة حبسهم التي قد وصلت لأكثرية المحتجزين لمدة تجاورت الأربعة أشهر…

إلحاقا بذلك الخطاب نفيدكم بأن ممارسات هذه المليشيا قد تجاوزت حد الإنتهاكات الإنسانية لجرائم ضد الإنسانية والشواهد علي ذلك كثيرة..

١/ تم نشر مقطع ڤيديو من قبل المليشيا وهو متداول علي أوسع نطاق يُظهر مجموعة محتجزين لدي المليشيا و(سنرفقه مع هذا الخطاب)..

ومن المقطع المصور بوضوح تام يظهر:

١/ مجموعة شباب تم التعرف علي هويتهم وهم مجموعة شباب يسكنون حي الصحافة (حي في الخرطوم جنوب).

٢/ واضح علي هؤلاء الشباب الإعياء وسوء التغذية للدرجة التي :

أ/ لايقوون فيها علي الوقوف

ب/عليهم حالة هزال باينة

ج/ لايستطيعون السيطرة علي مشاعرهم وردة أفعالهم .

٣/تمارس عليهم المليشيا القهر والتعذيب النفسي بإجبارهم علي التصريحات بالقول والفعل الذي تمليه عليهم وإجبارهم علي إتخاذ موقف داعم للمليشيا لتحقق مكسبا إعلاميا ساذجا.

تم كل ذلك في مخالفة واضحة وصريحة للأعراف الإنسانية والقيم السودانية الأصيلة السمحة وتأتي مخالفتها للقانون الدولي الإنساني بإرتياح من أمن المسآلة والإدانة والملاحقة والعقاب.

 

٢/وفي سياق آخر أخطرنا أحد الناجين من سجون المليشيا إن هذه المليشيا تمارس شتي أنواع التعذيب للمواطنين بالضرب وتعريضهم للصعق بالكهرباء والقهر وقد أفادني شخصيا بالأتي:

الكهرباء مقطوعه عن المعتقلين..يقبعون في البدروم.. حيث الرطوبه.. والقمل.. والأمراض الجلدية.. حبس بول.. تدهور صحتهم النفسيه.. يقضون حاجتهم أمام بعضهم في جرادل.. وجبتهم عصيده بعدس ثابته يوميا.. شرب ماء من براميل متسخه.. لا توجد عناية طبيه متخصصة.. جلد تعذيب .. صعق كهربائي.. منع الزيارات من وذويهم..وتقوم بالإحتجاز عشوائيا للمواطنين وقد قامت بإحتجاز بعض المجانين (أصحاب الأمراض العقلية) دون تمييز لظرفم الصحي..وتعريضهم لمعاملة قاسية ودمجهم مع بقية المحتجزين في مساحة ضيقة منعدمة التهوية..

هذه الممارسات اللا إنسانية من قبل المليشيا لم تجد الإدانة الكافية ولم تجد المتابعة والتصدي اللازم ..لذلك نطلب من سيادتكم التدخل لحماية هؤلاء الشباب وحفظ أرواحهم وهم يواجهون خطر الموت الوشيك لعدة أسباب أقربها سوء التغذية.وحرمانهم من الطعام الكافي.

وفقا لولاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومما نعرفه من تعاون مشترك بين اللجنة وقوات الدعم السريع نرجو أخذ هذا الملف بعين الإعتبار والأولوية والتدخل الفوري لحماية هؤلاء المحتجزين..وفك إحتجازهم والتأكد من إطعامهم بالشكل الذي يكفل لهم الحفاظ علي ممارسة الحياة بشكل لائق..من وقوف وحركة وتفكير بشكل سليم.وإبعاد آلام الجوع عنهم.

كما ونرجو الضغط علي قادة ومستشاري هذه القوات علي أهمية الإلتزام والتقيد بالقانون الدولي والإنساني فيما يخص التعامل مع المواطنين عموما والمحتجزين قسريا خصوصا…

ولكم وافر الشكر

إيمان فتح الرحمن سالم

الرئيس الأسبق للمفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان …

 

هذه كانت …..

إفادة ممهورة بتوقيع مختصة بحقوق الإنسان بالسودان منذ ١٠/يونيو الماضي …!

والخطاب يقول لم نتلق رداّ أو ما يُفيد أن هناك إجراءات قد تم اتخاذها !

و يظل السؤال ….

اين مجلس السيادة

واين وزارة الخارجية؟

 

فماذا يرجو السودان من (الخواجه) المندوب الأممي السامي لحقوق الإنسان

ليحدثنا عن سوء التغذية مثلاً؟

او عن مشاكل الويكة الصحية مثلاً

 

فكما هو متعارف عليه …

دُولياً أن ملفات الأسرى والمفقودين تعالج أثناء الحروب لا يُنتظر بها إنتهاء الحرب كونها إنسانية بحته

فاين دور وزارة الخارجية ؟

في هذا الملف

لم تخاطب العالم الخارجي والمنظمات الأممية ولا بسطر واحد عن هذا الملف الإنساني المهم …..

 

فهل تعلم وزارة الخارجية ماذا يعني يوم واحد للاسير داخل معتقلات مليشيا لا تعلم حتى معني جملة (حقوق الإنسان) ناهيك عن القوانين الدولية التى تقيد أسس التعامل مع الاسير .

 

انها يا (علي الصادق) كالف سنة مما تعدون ….؟

 

ياخي اطلعوا للعالم

كلموا المنظمات المتخصصة عن كارثة إنسانية ترتكبها مليشيات الدعم السريع والغزاة بالسودان

 

اميطوا اللثام عن هذه الانتهاكات والفظائع

 

وثقوا ما قاله الناجون من فواجع

 

فماذا تنتظرون؟

 

فإذا لم تستجيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمبعوث الاممي !

و (عملوا نايمين)

 

يُطردوا فوراً من السودان

سجلوا موقف ياخي

 

كلكم ….

ينتظر الجيش

ثم تفتحوا هذه الملفات؟

يا سيدي …..

هذا ملف خطير جداً

لو احسنت إدارته بمهنية عالية بعيداً عن الرجرجة واللجلجة والتأخر لاقام العالم الحر ولم يقعده

 

وده شغلكم في الخارجية

يعني نجي نحن نوريكم شغلكم ؟

 

و ياااا ناس الصليب الأحمر والهلال الأحمر

إنتو جايين توزعوا لينا بنادول ؟

مااا ده من صميم شغلكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى