العيكورة يكتب: السيد (جبركة) ! من الآخر كده بلٌوك واللاٌ ما بلٌوك؟
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
خاص ب [صوت السودان]
إضطلعت امسية البارحة على كلمة السيد جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة والوزير المُدهِش بالحكومة السودانية
و التي القاها في مستهل مُلتقى لحركته سُمي
(بالتشاوري الموسع)
الخطاب الطويل (الممل) ذكرني ببدايات مالك عقار عندما تم تكليفه نائباً لرئيس مجلس السيادة .
حيث بدأ الرجل وكانه مُحلِل سياسي او إستراتيجي ومُصلِح إجتماعي يسرد قصة الدعم السريع ويحدثنا بما تم وبما كان يجب ان يتم منذ مملكة مروي ومطارها
والقصة الطويله المعروفة
فكذلك كان خطاب السيد جبريل بالامس .
(انا غايتو لو كنت محله ما بقراهو وبخجل عليهو عديل)
قول لي ليه؟
جبريل بعد ما حيٌا بلادنا ونعتها بالعزيزة و وصف شعبها بالمُشرد و عرج بنا (الشيخ جبركة) بعد (١٣٥) يوم من اندلاع التمرد يسرد فظائع الاغتصاب وسبي الحرائر والسرقة والنهب والقتل ! وكأنه يأتي بشئ جديد
ثم لم ينكر جبريل ….
ان حركته لزمت الحياد في القتال
ولم تكن لدية شجاعة كافية تمكنه من نطق كلمة (تمرد) !
نعم هذا وزير مالية دولة تخوض حرباُ وفق الدستور والقانون ! يكون هذا موقفه !
طيب وبعدين يا جبريل؟
(قال ليك)
ولكنها ( أي حركته)
لا يُمكن لها ان تكون مُحايدة في قضايا
القيم
والاخلاق
وحقوق الانسان
التي اقرتها كل الشرائع !
ياسلااااااام ياخ
بالله شفتو جنس اللولوه دي كيف؟
انت صمتٌ صمت القبور حيال القتل والسلب والاغتصاب
وتحدثنا اليوم عن …
الاخلاق وحقوق الانسان والقيم
فأين الانسان الذي سيقيم هذا المُثل !
جبريل …
هل انت واعي لما تقول وهل تفتكر ان الشعب السوداني بهذا الغباء والسذاجة
ياسيدي …
الشعب السوداني وبإختلاف طبقاته لم يتفق على سوء اداء وزير طيلة تاريخه كما اتفق على سوء إدارتكم لوزارة المالية؟
اعتقد ان وزارة تحرسها البندقية لا مجال فيها للعقول؟
وجبريل نفسه ذكر ذلك
(نحن جينا وزارة المالية لنأخد حقنا) او جملة بهذا المعنى
طيب ….
نواصل بعضاً من فقرات هذا الخطاب (الفلته)
ثم قال لذا ….
تدين الحركة بأغلظ العبارات
الجرائم الفظيعة و البشعة التي ارتكبت في حق المواطنين العُزل من سفك للدماء وهتك للاعراض وسبي للحرائر
(ومش عارف)
واحتلال للمنازل والمرافق العامة وتدمير البنية التحتية و …و …..
(اااي والله يا جماعة ده كلامو) .. !!
بحق انه زمن الجهل السياسي
المطبق على السودان
بعد اربعة أشهر ونصف الشهر حركة العدل والمساواة تدين ما حدث بالسودان .
ثم بشٌر جبريل اعضاء حركته بأن هناك جمهور (عريض) يتعاطف مع الحركة
نعم سماه بالعريض!
وبدأ سرد ملامح لبرنامج وفق مفهومه مُطالباً الحضور ان يتناقشوا حولها .
وذكر منها على سبيل المثال
تحويل الحركة الي حزب سياسي
والعمل على إستقطاب اكبر قدر من العضوية
(قال قدر ولم يقُل عدد) !
ما علينا ..!
والاهتمام بقوات الحركة وتحدث عن متابعة دمجها ضمن القوات المسلحة
ثم تناول ما ينبغي بذله في سبيل استكمال تنفيذ اتفاق السلام و التفكير في بناء تحالفات استراتيجية قوية تمكن حركته من الفوز بالانتخابات
ثم ختم حديثه بضرورة العمل مع القوى السياسية والمدنية على تحقيق الامن والاستقرار .
تقريبا هذا اهم ما حواه خطاب السيد جبريل بالامس لاعضاء حركته بمدينة بورتسودان .
اعتقد ما يُمكن فهمه بإختصار هو ……
(لا شئ)
زول خجلان وجاي يشيل الفاتحة مع الشعب بعد رفع الفراش
و زول ادرك ان كرسي المالية بدأ يرتج من تحته لذا بدأ الاحتطاب السياسي ليلتحق بوفود (الإكيلة) الذين عنيناهم في مقال الامس
كنت اتوقع من السيد جبربل ان
(يدينا شمار) المرحلة
عن موضوع حركته باديس ابابا وما عُرف بحركة العدل والمساواة (مجموعة اديس) التي تناقلت الاوساط الاعلامية انها عزلت السيد جبريل عن رئاستها واختارت السيد سليمان صندل بديلا له
جبريل قفز فوق كل هذه الاحداث الساخنة و لم يتطرق لها نفياً ولا إثباتاً
ومما يدعم فرضية ان الحركة ليست على ما يُرام
ان الاخبار لم تنقل لنا مشاركة السيد صندل وجماعته ضمن لقاء بورتسودان
وهنا يظل السؤال مطروحاً
هل جبريل ما زال رئيساً لحركة العدل والمساواة ام ان هناك إنقساماً قد حدث بالفعل ويجري اخراجه بصورة مقبولة
(تمامن) ….
كقسيمة الطلاق التي مهرها الرفيقان عقار و عرمان .
السيد جبريل …
ياخ الشمار الناقص ما حبابو
من الآخر كده …..
(بلٌوك واللاٌ ما بلُوك)؟
واخيرا ….
الحكومة القادمة يجب ان تخلو تماماً من الاحزاب والحركات المسلحة .
فمثل جبريل …
لو كُلف بوزارة الثروة الحيوانية لجعل الاغنام تمشي على ثلاثه قوائم .
فاهمني يا (بوبو) ؟
ولا واحد (فيهم) كفاية معاناة