الكتاب

عمار العركي: ” الإتحاد الأبيفكى والسودان “

*عمار العركى* 

* تأسس “الإتحاد الإفريقى” على آثار وموروثات “منظمة الوحدة الإفريقية التى تأسست فى العام 1963م”، وبمجهود مُقدر ورعاية مباشرة من الزعيم الليبى الراحل “معمر القذافى”، ليُولد الإتحاد الإفريقى” من رحم منظمة الوحدة الإفريقية ” فى العام 2002م إنطلاقاً من موطن المناضل والزعيم الإفريقى “نلسون مانديلا.”جنوب إفريقيا”.

* وُلد “الاتحاد الافريقى” فى بداياته عملاقاً مصادماً، منافحاً ، نسبة لوجود زعماء ورؤساء ” أفارقة وعرب” متمرسين وأقوياء بحجم تحديات القارة الإفريقية حينها، و الذين عانت منهم ” القوى” المهيمنة و النافذة المتنافسة والمتسابقة نحو السيطرة والإستحواذ على الموارد والثروات الإفريقية التى شحت ونضبت لديها.

* وقفوا زعماء ورؤساء تلك الحقبة حجر عثرة أمام أطماع وتطلعات قوى الهيمنة والإستعمار الحديث ، فكان لابد من سناريوهات “الإحلال والإبدال” وصناعة الثورات والانقلابات ، وتنصيب العملاء والخونة من الزعماء والرؤساء الجُدد لخدمة وحماية مصالح مشغليهم ومستخدميهم بكل إخلاص وتفانى،.

* الإتحاد الإفريقى ” سابقا” ، الإتحاد الأبيفكى” حاليا ، أصبح “دمية أو ألعوبة” بيد رئيس وزراء أثيوبيا حيث المقر الدائم للإتحاد ، وتابعه رئيس المفوضية التشادى “موسى فكى” ، اللذين تم صناعتهما وتنصيبهما ، لأداء المطلوب منهم ، حتى وإن كان الثمن ضياع وتفكك دول إفريقية كبرى وعريقة قائدة ورائدة لحركات التحرر الإفريقية ، ثم مؤسسة لمنظمة وحدتها الإفريقية مثل دولة ” كالسودان”.

* السياسة المناهضة والمضادة التى ينتهجهها “الإتحاد الإفريقى ” تجاه السودان واضحة لا تخطئها العين عقب التغيير وذهاب حكومة الإنقاذ – إختلفنا او إتفقنا حولها – إلا أنها إستطاعت حماية مصالح السودان داخل الإتحاد الإفريقى وتحييده بشكل ظاهر من خلال التمثيل الوظيفى السُودانى داخل منظومة الإتحاد وهيكله الوظيفى ومواقع صُنع القرار داخل الإتحاد ، وقد يكون الإمتياز والحق الوحيد الذى حرُم منه السُودان هو حق “الرئاسة” لأسباب وتعقيدات سياسية تتعلق بشخص رئيس السودان ، وليس بالسودان كدولة عضو مؤسس وفاعل .

* مؤخراً ،بدأ التدبير والتخطيط للكيد والتأمر على السودان من قِبل “الرئيس الأثيوبى أبى احمد ، ورئيس مفوضية الإتحاد موسى فكى”، الذين جردا الإتحاد من آخر ورقة توت الحياء والخجل والدبلوماسية وإنتهاك واضح لمبادئ ومواثيق الإتحاد الواجب مراعتها.

* “أبى احمد وفكى” جعلا من “الإتحاد الإفريقى” الى “إتحاد ابيفكى” كآداة وسكين صدئة لتقطيع أوصال جسد السودان ، وباتت “أديس أبابا” ” مطبخ ووكر ” علنى غير مستتر لعقد مؤتمرات التأمر والتدخل فى شئونه الداخلية والمساس بسيادته الوطنية ، لدرجة التأييد والمشاركة فى منشط او مؤتمر ضد السودان دون التفكير والتحسب لفرص نجاح المؤتمر والمؤتمرين تحقيق الإستهداف ، ودونكم تأمر وتماهى “ابى احمد وموسى فكى” مع ميلشيات الدعم السريع المتمردة فى السودان وجناحها السياسى جماعة الحرية والتغيير المجلس المركزى.

* تأمر وتماهى “الاتحاد الابيفكى” مع عملاء السُودان ، بدأ منذ فجر “الوثيقة اللا دستورية”، التى، تم إبطال مفعولها وإصلاحها بموجب قرارات 25 اكتوبر الإصلاحية ، والتى سارع الإتحاد الابيفكى” بوصفها “انقلاب” فى مخالفة صريحة لمبادئ ومواثيق ” الاتحاد” التى عرفت ووضحت وصف الإنقلاب الذى يجب ان تكون السلطة المنقلب عليها ” شرعية ، شعبية، منتخبة” ، وسلطة الوثيقة اللادستورية لم يتوفر فيها اي من هذه الشروط.

* ومن هنا بدأ التامر و توالت السناريوهات وصولا لسناريوهات

ومخططات التأمر للمبعوث الاممى فولكر والأفريقى بلعيش، اعداد طبخة الايقاد، تجميع وتنظيم.ودعم عملاء الداخل ، دعم وتأييد مشروع حكومة منفى موازية للحكومة القائمة والمعترف بها، زعزعة تماسك الجبهة الداخلية وإحداث انشقاقات لصالح المتمردين داخل المكونات السياسية والعسكرية الداخلية والحركات الموقعة على.أتفاق جوبا ، العدل والمساواة ، تمازج ، حركة الطاهر حجر ، الهادي ادريس..الخ ،، وصولا الى التأثير وإستخدام المنشقين مثل جوزيف تكا ، المنشق عنهم مثل عبدالعزيز الحلو ….الخ.

*خلاصة القول ومنتهاه :-*

* (ابى أحمد وأثيوبيا) و ( موسى فكى والإتحاد الإفريقى) وبحسب تعاطيهم وتعاملهم مع السودان ، بات الأمر يستلزم “قرارات” حاسمة ، لا ” “سياسات” حالمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى