الكتاب

صبري محمد علي (العيكورة).. يكتب.. الله … الله في الشرطة والشرطة الشعبية يا برهان

خاص ب [صوت السودان]

اليوم الاربعاء الثلاثين من اغسطس ٢٠٢٣م يوم يجب ان يؤرخه التاريخ على صفحة الشرطة السودانية

اليوم فقط …
شعر المواطن ولاول مرة منذ (١٥) ابريل المُنصرم بأن هناك دولة
وهيبة
وسيادة
المُؤتمر الصحفي للسيد وزير الداخلية المكلف ومدير عام الشرطة الفريق حقوقي خالد حسان محي الدين الذي اعلن فيه إستعادة هوية الدولة وسجلها الوطني و رخص القيادة بنسبة ١٠٠% واعلن عن تدشين بدء استخراج الجواز السوداني رمز الوطن اعتباراً من اليوم .
يستحق منا ومن كل وطني غيور الاشادة والتقدير والامتنان والفخر
لهذا الجهد والسهر والمثابرة وان نثمن عالياً و نُحيَ الجنود المجهولين من اولادنا (عفاريت) الحواسيب والتقانة .

ولعلها سانحة …
ان نوصل صوتنا لفخامة رئيس مجلس السيادة و نذكره بمقدار الظُلم والفصل التعسفي والاذلال المُتعمد الذي لحق بهذا المرفق العظيم خلال سنوات (قحت) العجاف

وحتى لا يُقرأ هذا المقال من منظور الكيد السياسي

دعني اذكر ببعضاً من ذلك الاستهداف

تعرف يا (سعادتو) ….
خليك من حكاية
(كنداكة جات بوليس جرى) فتلك تراهات مقدور عليها
ولكن …

(إنتا قادر تتخيل معاي)؟

ان ضباط الشرطة ومُنسقي الشرطة الشعبية كانوا يُفصلُون (برسالة واتساب) !
لم يُعرف من فصلهم حتى يومنا هذا !
وبعضهم لم يُبلغ الا بعد ان ذهب لدوامه العادي

ولعلك تذكر …
كشف فبراير ٢٠٢٠م وقصة ال (١٠٦٠) ضابط وتذكر كشف ال (٨٠) ضابط وكشوفات كثيرة لحقت بهما كان اخرها كشف قبيل رمضان الماضي بقليل وكُشوفات اصلا لم تُكتب بل كان الإبلاغ بالفصل من داخل السكن مع الاهانة والطرد مع الاخلاء بالقوة الجبرية والقاء العفش على قارعة الطريق
كل هذا وغيره قد حدث لضباط برتبة العميد !

ودعني اكون صريحاً معكم فخامة الرئيس
نعم حدث هذا …..
يوم ان كنت تنعت كل من يُحذر من مخطط الدعم السريع بالمُغرض
والحاسد
ولربما فلول !
نعم دعنا نصارحكم فالامر اليوم امر وطن .

فهل تعتقد يا سيدي ..

ان كل هذا تم بمحض الصدفة ام انه كان عملاً مُعدٌ له و مُرتب استباقاً ليوم الخيانة الاعظم (١٥) ابريل
حتى اذا ما ترنح الوطن وسُلبت امواله
وانتُهكت حرماته
واغتصبت حرائره
لم يجد من يُدافع عنه ويُضمد جراحة
وقد كان لهم ما ارادوا …!

فمن لها حينئذ غير الشرطة ؟
التي غسلوها بتشف وحقد دفين

اذا يا سيدي ….
وكما عادت هيئة العمليات وعاد الكثير من ضباط القوات المسلحة للخدمة عندما دعا الداعي

فلتعُد الشرطة والشرطة الشعبية
اليوم قبل الغد بكامل صلاحياتها
و رجالها
وأسودها
إلا من اقعده المرض او غيبه الموت

اعلم انك تعلم …..
ان هناك حُكم صدر من المحكمة العليا باعادة عدد مقدر من الضباط الذين استأنفوا ولاسباب انت تعلمها جيداً لم يُنفذ الحكم حتى يومنا هذا و قد ذهب (عنان) لما افضي
وعند الله ستجتمع الخصوم فذاك ملف شائك ومبذول عبر (الميديا) وسنتركه للايام وللتاريخ وللقضاء .

سيدي البرهان ….
ما ينتظر السودان بعد انجلاء هذه الغمة قريبا بإذن الله هو عمل لن تقوم به الا الشرطة والمجال يضيق عن الحصر ودونكم (١٥) الف سيارة منهوبة

ومجرمي حرب تسربوا خارج الوطن

واعراض ودماء ينتظر اهلها القصاص و رد المظالم

فمن لها غير الشرطة ؟

يا سيدي لا مجال للتلفت يُمنة ويسرة فالنداء نداء وطن ولتقل (قحت) والمرجفون في اديس و حول العالم ومن ناصرهم ما يقولون
ولن يرضوا عنك مهما فعلت .

ما من عدوء يا سيدي ….
للقرار (اي قرار)…
الا التباطؤ والتاكؤء والنفس الطويل

ولو رأوا منكم يومها بأساً وغلظة

لما رفع يافع كخالد سلك عقيرته يومها ليُحدثنا عن هيكلة الجيش !

توكل على الله يا سيدي فلم يلتف الشعب السوداني حول قائد كما التف حولكم في هذه المحنة

فاعط كل ذي حق حقه
انتصاراً لهذا الوطن الجريح

و أعد كافة منسوبي الشرطة والشرطة الشعبية لمزاولة مهامهم حتى تنعم البلاد بالامن والاستقرار .

يا سيدي …
هل تعلم لماذا كانت الخرطوم تنام ملء جفونها ؟

وكيف كانت مطاعمنا ومقاهينا وشارع النيل تتنفس حتى الفجر

وكيف كانت تلتقي صلاة العشاء بصلاة الفجر ؟

لانه يومها …
كان بالخرطوم وحدها(٨١) قسما للشرطة والشرطة الشعبية وكان لدينا (١٧٧٩) لجنة تأمين مجتمعية او تزيد وكان لدينا (٦٩٨) موقع لبسط الامن الشامل وزيادة وكان للشرطة الشعبية وحدها اكثر من (١٥) الف مرابط وكانت تعمل بالخرطوم اكثر من (١٠٠) شركة للتأمين الذاتي …!

فهل فهمت يا سيدي لماذا كانت تنام الخرطوم مفتحة الابواب ؟

ولماذا لم تعرف الخرطوم يومها عصابات تسعة طويلة او تسعة قصيرة؟
لانه وبإختصار
كان هناك رجال يحرسون

من الشرطة
والشرطة الشعبية
وجهاز المخابرات
والمباحث
والاستخبارات العسكرية .

وقبل ذلك كان هناك قادة لا يعرفون السرير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى