أخبار

صندل يقترب من رئاسة حركة العدل والمساواة

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة العدل والمساواة السودانية

اللجنة العلياء للمؤتمر الاستثنائي الثاني

السيدات والسادة اعضاء المؤتمر العام

السيدات والسادة اعضاء المجلس التشريعي

السيدات والساده اعضاء المكتب التنفيذية

الساده ممثلي القيادة العسكرية للحركة

السيدات والساده منظمات المجتمع المدني والقوى السياسيه

السيدات والساده الإعلاميين والحضور جميعا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الاستثنائي الثاني لحركة العدل والمساواة (28/29/30/09/2023) حيث خصص اليوم الأول من هذا المؤتمر لإجراء الاتصالات والمشاورات مع الفئات الأخرى التي لم تتمكن من حضور فعاليات المؤتمر.

أولا :- اسمحوا لي في هذه السانحة ان اترحم على أرواح شهداء ثورة الهامش جميعا وعلى رأسهم مؤسس وقائد ثورة المهمشين الشهيد الدكتور / خليل إبراهيم محمد، كما احي شهداء ثورة ديسمبر المجيده الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية والسلام والعدالة.

واحي ايضا كل الشهداء من أبناء شعبنا الذين ازهقت ارواحهم في هذه الحرب اللعينه التي مازالت تدور رحاها في سوداننا الحبيب، وبهذه المناسبة نؤكد على موقفنا الثابت والمحايد في هذه الحرب وندعو لضرورة ايقافها والعوده إلى طاولة التفاوض والحلول السلمية.

كما لا تفوتني التحية لضباط وضباط صف وجنود حركة العدل والمساواة والتحيه لكل جماهير شعبنا الصابر على البلاء من نازحين ولاجئين وكل فئات المجتمع السوداني في كل بقاع العالم،

ثانيا :- يأتي هذا المؤتمر الاستثنائي الثاني للحركة في ظروف ليست احسن حالا ابدا من حيثيات المؤتمر الاستثنائي الأول في الحديات.

إذ يأتي هذا المؤتمر الاستثنائي الثاني بعد أكثر من ثلاث سنوات من انقضاء اجل مؤسسات الحركة، حيث انتخب الدكتور / جبريل ابراهيم محمد رئيسا للحركة في/ يناير 2012 عقب استشهاد قائد المهمشين الدكتور / خليل ابراهيم محمد، ثم جدد له في ظروف بالغة التعقيد في مايو/ 2016، وقد انتهت دورته الرئاسية الثانية والاخيره وفقا للنظام الاساسي للحركة في مايو/ 2020.

ظللنا نحن في القياده التنفيذية للحركة ندعوا منذ ذلك الزمان بضرورة الالتزام الصارم بالنظم واللاوائح وخاصة تلك المتعلقة بالمده الرئاسية التي حددت باربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحده فقط، وهذه الفقره تحديدا من النظام الاساسي منصوصا عليها (غير قابله للتعديل)، ولكن قوبلت هذه الدعوة بالرفض من قبل رئاسة الحركة وبمباركة رئيس المجلس التشريعي الذي اتخذ من عدم تهيئة الظروف المناسبة سببا لاستمرار الرئيس في منصبة لأكثر من ثلاث سنوات، ضاربا بذلك كل النظم واللوائح عرض الحائط.

ثالثا :- لم تكن هذه هي الازمة الوحيده في الحركة كما لم تكن السبب الأوحد في عقد هذا المؤتمر الاستثنائي الثاني، إذ ظل رئيس الحركة منفردا بالقرار مع فئة قليله مردت على ذلك، مسفهين بذلك وممسكين بعصى القرارات تخويفا وترغيبا كل من اختلف او تباين معهم في الرأي، متناسين في ذلك أن مشروع حركة العدل والمساواة مبنيا على معالجة الاختلال في موازين السلطة والثروة في السودان، وإن كان كذلك فالحركة أولى بذلك.

رابعا :- وقعت حركة العدل والمساواة على اتفاق سلام جوبا من أجل تنفيذه وتعميم فوائده على جميع جماهير شعبنا، ولكن اكتفت رئاسة الحركة فقط ببند المشاركة في السلطه، ولم تعر اهتماما لغيره، بل استغلت هذه السلطة نفسها في غير موضعها واتخذت بموجبها قرارات ادت بدورها في تعقيد المشهد السياسي السوداني باجمعه رغم تباين الاراء الداخليه في الحركة حيال تلك القضايا.

خامسا :- بما ان الغالبية العظمى لاعضاء أجهزة الحركة المختلفه، بما في ذلك اعضاء المكتب التنفيذي والمجلس التشريعي والمؤتمر العام مصممون على المضي قدما في الدعوة لهذا المؤتمر الاستثنائي الثاني، لإنقضاء أجل مؤسسات الحركة وإصرار الرئيس على التشبث وعدم ايمانه بالتداول السلمي للسلطه داخل الحركة، وحتى لا تكون حركة العدل والمساواة ذات التاريخ ناصع البياض شوكة في خاصرة الوطن، تأتي هذه الدعوه للمؤتمر الاستثنائي الثاني لتجديد الدماء والعوده إلى مشروع الحركة الذي هجر لحين من الدهر بفعل سياسات وتوجهات الرئيس.

ايها السيدات والسادة المؤتمرون :-

سامحوني ان أطلت عليكم فإن في النفس غصه لن تزول إلا بنجاح مؤتمركم هذا، ولن يتاتى هذا النجاح إلا بصبركم وجهدكم ومشاركتكم الفعاله في فعاليات هذا المؤتمر، حتى تخرجوا منه للعلن بتجديد القياده في مؤسسات الحركة والعوده إلى مشروعكم الذي أهمل بفعل السياسات السابقه والتمسك به.

كما لا يفوتني ان اشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، من قطاعات الشباب والطلاب والمرأة والنازحين واللاجئين.

واخيرا أجزل الشكر والعرفان لجمهورية إثيوبيا الفيدراليه حكومة وشعبا على حسن الضيافه وكرم الاستقبال.

والسلام عليكم ورحمة الله

جبريل ادم بلال

رئيس اللجنه العلياء للمؤتمر الاستثنائي الثاني

الثلاثاء 29/08/2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى