ما وراء الخبر محمد وداعة الاطاريون فى اديس
ما وراء الخبر
محمد وداعة
الاطاريون فى اديس .. بمشاركة الدعم السريع
*اجتماع اديس توريط للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطارى*
*حتى اجتماع اديس كنا نتعامل مع القوى الموقعة على الاطارى باعتبارها قوى مدنية* ،
*ننصح الاخوة فى مجموعة المركزى للنأى بانفسهم عن الموافقة على اى مخرجات او البيان الختامى* ،
*عسكرة القوى المدنية :اجتماع اديس ضم الدعم السريع باعتباره موقعآ على الاتفاق الاطارى*
*معلومات تشير الى وجود عبد الرحيم دقلو فى اديس*
بدأت امس فى اديس ابابا اجتماعات القوى الموقعة على الاتفاق الاطارى ، بعد تأخير امتد لساعات بسبب خلافات و اعتراضات و مشادات كلامية ،بعض القيادات التى وصلت امتنعت عن المشاركة فى الاجتماع ، و البعض لم يحضر، القاسم المشترك للخلافات كان مشاركة الدعم السريع ، تواجد ممثلين منشقين من حركة العدل و المساواة ، و عدد من القيادات اعتبر ان اجندة الاجتماع فيها تراجع عن قرارات اجتماع القاهرة الذى وصفه البيان الختامى بانه كان مهمآ و تاريخيآ و مفصليآ، و ان اهم مخرجات اجتماع القاهرة التى شدد عليها المجتمعون (كانت الالتزام بانتهاج المؤسسية واحترام العمل التحالفي ومحاربة النزوع الفردي ) ، فمن الذى وافق على مشاركة الدعم السريع فى الاجتماع ؟
لم يجف حبر بيان القاهرة بعد، فتم القفز عليه و نسفه ، و عادت حليمة لعادتها القديمة ، تم الترتيب لاجتماع اديس على عجل ، و بينما لم يجتمع الكتب التنفيذى لاتخاذ قرار بالمشاركة فى اجتماع يحضره الدعم السريع، فلا احد يعلم كيف تم اختيار عضوية الاجتماع ، ومن اين تم تمويله، و بدا جليآ ان الاجتماع مهدد بالفشل ،
من الواضح ان استمرار مجموعة الخمسة فى احتكار الاتصالات و المعلومات و الاموال ، و تحكمهم فى قيادة مجموعة المركزى ، لا يهدد فقط وحدة المجموعة ، بل ان الامر وصل حد انفجار خلافات عميقة داخل مكونات التحالف نفسها ، فى تأكيد جديد لغياب الشفافية ، و الالتفاف على قرارات اجتماع القاهرة ( على علاتها ) و احتكار الحكمة و الخبرة السياسية لمجموعة صغيرة دون غيرها ، هذا فضلآ عن اثارة الشكوك بين هذه المجموعة ، فلا عاقل يمكن ان يتهور و يثق فى هذه المجموعة و نواياها تجاه انهاء الانقسام وسط القوى السياسية و المدنية ، و بناء كتلة وطنية ملتزمة بايقاف الحرب و استئناف العملية السياسية ،و بينما كان المعلن انه اجتماع للقوى المدنية ، شارك فى اجتماع اديس عدد من قيادات الدعم السريع ، و كثير غيرهم خلف الكواليس ، و معلومات تشير الى وجود عبد الرحيم دقلو فى اديس ،
حتى الامس كنا نتعامل مع القوى الموقعة على الاطارى من مجموعة المركزى باعتبارها قوى مدنية ، اجتماع اديس ضم الدعم السريع باعتباره موقعآ على الاتفاق الاطارى ، هذا تطور خطيرتترتب عليه نتائج كارثية للقوى المدنية الموقعة على الاطارى ، ويضع مجموعة الاطارى علنآ فى تحالف مع الدعم السريع ، هذا الاجتماع يقطع الطريق على اى فرصة للتقارب بين القوى المدنية ، و ذلك يدحض كل الدعاوى المضللة لايقاف الحرب ، و يكشف بجلاء ان القوى المدنية الموقعة على الاطارى اختارت الوقوف الى جانب قوات الدعم السريع المتمردة ، و قطعآ فان ذلك يضعها طرفآ اصيلآ فى الحرب ، و لا يمكن لها ان تكون ضمن مبادرة سياسية لايقافها ، من واجبنا ان ننصح الاخوة فى مجموعة المركزى بعدم الخضوع للضغوط ، و النأى بانفسهم عن الموافقة على اى مخرجات او البيان الختامى ، اجتماع اديس توريط للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطارى .
15 اغسطس 2023م