الكتاب

* *زدواجيةالعمالةوالجنسيةبين_الدهشةوالإندهاشة!!* عمار العركى

* *زدواجيةالعمالةوالجنسيةبين_الدهشةوالإندهاشة!!*

عمار العركى – الخرطوم -10 يناير 2023م

* *أهم خمسة قضايا “مدهشة”* ضمن ورش الإتفاق الإطارى الجارية ، ثلاثة : ازالة التمكين والاصلاح الأمنى، بإعتبارها اكبر معيقات ومهددات لخطة “اللعب الأجنبى ” بمقدرات ومكتسبات ووحدة البلاد.
* *كتاب (لعبة الأمم The Game of Nations)* لكاتبه “مايلز كوبلاند” عميل وكالة المخابرات المركزية الأميركية- والمصنف بالخطير جدا بالنسبة للحكومات العربية، بعد أن اتهم فيه “بعض” زعماء العرب “بالخيانة”، وآخرين منهم “بالعمالة”، وكشف فيه عن أسرار “ديبلوماسية” ما وراء الكواليس في المنطقة العربية، واختراق المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لأنظمة الحكم فيها، وأظهر سلوك حكام ورجالات سياسة عرب في صور مغايرة لما كان شائعا ومعروفاً عنهم قبل صدور الكتاب متضمنا أسرارا تتعلق بأزمات سياسية بقيت في طي النسيان، دفع البعض لإعادة تقييم مواقفها،
حيث قال “مايلز” (الأمم كقطع شطرنج تحركها وزارة الخارجية الأميركية، وبحسب سيناريوهات تتفق و ‘لعبة الأمم”.
* *ورغم قناعتي الشخصية* بأن “الكتاب” فى حد ذاته “تكتيك ومناورة ضمن اللعبة”، والذى كان مؤلفه رجل المخابرات الامريكى فى سوريا يعمل تحت غطاء “قنصل بلاده ” فترة بروز المهدد الوجودى على اسرائيل وازالتها بسلاح (الوحدة العربية) الفتاك حينها، وسطوع نجمي الوحدة العربية (ناصر والاسد)، فبالتالى سارع العميل “مايلز” بتأسيس فكرة الكتاب كتكتيك مخابراتى مُدهش،ضمن اسس (اللعبة) من جهة ، وفك الخناق عن إسرائيل من جهة أخرى،، وذلك بعد مضى 20 عاما من مشاركته فى تأسيس وكالة المخابرات الأمريكية فى العام 1949م – المطبخ الرئيسى للعبة ، وليس وزارة الخارجية الامريكية التى أشار اليها الكاتب “مايلز” – تضليلا وتمويها بأنها المطبخ، ومن يدير اللعبة
* *الكاتب وفى سرده ‘لخطة اللعب”* تبرع بمعلومات حقيقية عن اسلوب و ومهارات اللاعب الأساسى – المخابرات – فى تجنيد العملاء والمصادر الذين وصف الكاتب ان أخطرهم وانفعهم ( العميل المزدوج) والعميل ( مزدوج الجنسية)، والخطورة والنفع قد تنقلب للعكس حال ارخاء القبضة عن عنق العميل ، او ان يكون العميل “أذكاء” من اليد القابضة على عنقه.
* *على سبيل المثال القريب والحاضر ،* الاسبوع الماضي حمل العديد من الأخبار المُدهشة ، جراء ‘اللعب على الأمم ” وتطورات أداء “العمالة والجنسية المزدوجة” ففى ايران ، أعلنت السلطة القضائية (الإيرانية)، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق جاسوس جهاز الاستخبارات البريطاني (SIS) (علي رضا اكبري)، الذي يحمل (الجنسيتين الإيرانية والبريطانية)، بالتجسس لصالح مخابرات بريطانيا مقابل مبالغ مالية تقدر بمليون و805 آلاف يورو و265 ألف جنيه إسترليني و 50 ألف دولار، مما جعل كل اوربا فى حالة (غضب هستيري غريب) ضد إيران، حيث أصدرت بريطانيا وأمريكا والدول الأوروبية بيانات متعددة تندد بالإعدام، كما قامت بريطانيا باستدعاء سفيرها لدى طهران، الطريف في الامر ان المخابرات البريطانية (اندهشت) من الغضب والحزن (الأوربي الزايد عن حدو) ، اتاريهو الجاسوس (اكبري) كان أذكى و (مكبر اللفة) ، وعامل ليهو (دريبات) مع الجيران ورابط معاهم (سلك) واضان العجوز بريطانيا فى أضان طرش).
* *صحيفة “الشروق الجزائرية “* ان وزير الصناعة الجزائري الأسبق، فرحات آيت علي، “أدهش” الصحيفة بكشفه أن سفير فرنسا السابق في الجزائر (كزافييه دريانكور)، كان “يبتز” كبار المسؤولين الجزائريين، و”يصطادهم” عبر منحهم التأشيرة والإقامات وكشف معلومات مهمة عن تحرك السفير “وطريقة ابتزازه للمسؤولين الجزائريين بالتأشيرة” ولا زالت “الصيدة” في خدمة الصياد رغم تركه “الاصطياد” .
* *فى ليبيا اول امس* ، قال رئيس مجلس النواب “عقيلة صالح” إن الخلاف مع المجلس الأعلى للدولة يتركز في النقطة الخاصة بترشح “مزدوجي الجنسية” لمنصب رئيس الدولة.
وأضاق عقيلة: «ربما لو كنا في بلاد مستقرة قد نضع قاعدة لا تعطي الحق في الترشح إلا لاثنين أو ثلاثة.. أما نحن في حالة من الانشقاق، ويجب أن ننظر في الظروف المحيطة بنا» وهذا شبيهة بحال السمكة الفريسة عندما تحاول الفرفرة والانفلات سنارة الصياد.
* *السودان، بدوره* كان من طلائع الأمم التي ” لعبت وتلعب ” به المخابرات وجربت فيها كل انواع “اللعب والصيد” ودونكم إرشيف الصحافة السودانية فى 2013م م التى وثقت لقضية “مدهشة” استمرت لنحو عام ونصف، والتى عرفت بـ(جواسيس وزارة الخارجية)، وذلك بعد أن احالت نيابة أمن الدولة ‘اربعة متهمين” الى المحكمة بتهم وجرائم تجسس “مُدهشة” و مكتملة الأركان والأدلة والإثباتات بالتجسس والتخابر لصالح مخابرات خارجية.
* *رغم نجاح جهاز الامن في تقديم ملف* (مكرب ووافي ومستوفى إجرائيا وقانونيا) ووسط “دهشة” الإعلام المتابع ، اسقطت المحكمة في 14يولبو2016 عن الشبكة تهمة التجسس فى مواجهة موظفي الخارجية ، ودانتهما بالسجن والغرامة – ووسط “دهشة” أكبر من الأولى – وقبل انقضاء فترة سجنهم يتدخل الرئيس البشير (بتأثير من دائرته القريبة) ويصدر قرار (بالعفو) عنهم ويأمر بإطلاق سراحهم (فورا) دون اي حيثيات ؟ هذا قبل الإجراءات الإدارية – الأكثر “إدهاشا” من الدهشة الثانية – حيال تيم الجهاز ( الصياد) الذي قام پإصطياد (السمكات الأربع).
* *خلاصة القول ومنتهاه:-*

* *وزارة الخارجية في اي دولة* هي محور الارتكاز وسنتر (لعبة المخابرات) ، وهي بمثابة ( مزرعة تربية الاسماك) ، بعد أصبحت عملية الصيد عقيمة ومتخلفة وبطئة مقارنة مع المتغيرات وعامل الوقت.
* *عملية الإصلاح الأمني* والمخابراتى الجارية حاليا ماهي الا (سياسية تجملية).لتغيير الجلد ووصبغه باللون السياسى الآخذ (الذى بيده القلم، لا يكتب نفسه ظالما) والقلم بيد ( السفارات والمخابرات و “كل” مزدوجى العمالة و “بعض” مزدوجى الجنسية) ، بينما لا زال دود العمالة والجنسية المزدوجة يتوالد ويتكاثر وينخر – تحت الجلد – في عظم ولحم البلد على مرأى ومشهد ،،،،لتتواصل الدهشة والإندهاشة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى