سهير عبدالرحيم تغرد : هكذا تُدار الحروب *
*سهير عبدالرحيم تغرد : هكذا تُدار الحروب *
حين اندلعت حرب التقراي في إثيوبيا أرسلت أمريكا مبعوثاً إلى رئيس الوزراء الإثيوبي؛ أبي أحمد. وصل المبعوث الأميركي ديفيد سترفيلد و قبل أن يكمل وضع قدمه الواحدة فوق الأخرى أمام أبي احمد ويحاكي الغطرسة الامريكية و حشر الأنف في شؤون الآخرين..
أقول قبل ذلك قال له أبي أحمد: ما يحدث في أثيوبيا شأن داخلي لا يخصكم؛ تمرًّدَ إقليمٌ على سيادة الدولة و إن لم تغادر أديس أبابا قبل الساعة الثانية عشرة ليلاً سنعلنك شخصاً غير مرغوباً فيه .
كان ذلك اللقاء في المساء ، وقد تبقى على إعلانه شخصاً غير مرغوب فيه حوالى خمس ساعات، بمعنى أن على الرجل أن يجد مقعداً في أي طائرة ….!!
غادر سترفيلد مكتب أبي أحمد و توجه إلى حيث إقامة القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية وهي السفيرة تريسي جاكوبسون .
صادف ذلك الحدث وجود أحدهم الذي وجد حقائب سفر المبعوث الأميركي ( مُستَّفة) في بهو منزل السفيرة تريسي جاكوبسون ، فسأل: الحاصل شنو …؟؟؟ و منو المسافر …؟
قالت له تريسي: نبحث عن طائرة لإخراج سترفيلد ….؟؟؟
المبعوث الأمريكي وجد مقعداً في طائرة أقلعت في تمام الساعة الثانية عشرة إلا عشر دقائق.
*تعلموا*