ما وراء الخبر محمد وداعة تعليق .. مافى تعليق
ما وراء الخبر
محمد وداعة
تعليق .. مافى تعليق
*محادثات جدة ،المسهلين المستهبلين*
*اعلان تعليق محادثات جدة لم يشر الى اتفاق الهدنة*
*اعلان العودة عن التعليق تجاهل ايضآ اتفاق الهدنة* ،
*اعلان العودة عن التعليق دعا الى اتفاق على وقف اطلاق نار جديد* ،
*سابقة تسجل لامريكا بان تكون (مسهلآ) و توقع عقوبات على من تسهل لهم*
*السعودية و امريكا علقتا محادثات جدة ، و عادتا عن التعليق بعد 48 ساعة ، فما الجديد*
*امريكا عارضت التقارب السعودى الايرانى ، و رفضت عودة سوريا للجامعة العربية*
*امريكا تعمل ضد المصالح السعودية و تورطها فى اعمال معادية للشعب السودانى*
*سينهض السودان من بعد هذه الحرب ، و ستأتى قوافل الحجيج عبر بلادنا*
جاء فى بيان مشترك اصدرته السعودية و امريكا بشأن وضع محادثات جدة (ما زال وفدى القوات المسلحة السودانية و قوات الدعم السريع موجودين فى جدة ، رغم تعليق المحادثات و انتهاء وقف اطلاق النار لمدة خمسة ايام ، المملكة العربية السسعودية و الولايات المتحدة الامريكية حريصتين على استمرار المحادثات مع وفدى التفاوض، ، حيث تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الانسانية و التوصل الى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ، ينبغى على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة ، ان المسهلين على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية ، و يذكران الطرفين بأنه يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب اعلان جدة (11 مايو ) و الالتزام بحماية المدنيين فى السودان ، كما تدعوان الطرفين الى اتفاق على وقف اطلاق نار جديد و تنفيذه بشكل فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية ) ،
السعودية و امريكا اعلنتا عن تعليق محادثات جدة ، و حسب بيان التعليق فان السعودية و امريكا ابلغتا الطرفين بالخطوات التى سيتعين عليهما اتخاذها لاثبات التزامهما الجاد بمحادثات جدة ، بالاضافة الى ذلك ابلغ الطرفان بشكل خاص باجراءات بناء الثقة التى يريدان تنفيذها من قبل الطرف الاخر قبل استئناف محادثات جدة ، المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة على استعداد لاعادة عقد محادثات جدة بمجرد ان يتخذ الطرفان الخطوات اللازمة ) ،
يلاحظ ان اعلان تعليق محادثات جدة لم يشر الى اتفاق الهدنة ، و رجع و اتخذ من اتفاق جدة (11مايو ) مرجعآ ، كما ان اعلان العودة عن التعليق تجاهل ايضآ اتفاق الهدنة ، وجاء فيه دعوة المسهلين الى الاتفاق على وقف اطلاق نار جديد ، وهذا هروب من اتفاق الهدنة والذى نص صراحة على اخلاء منازل المواطنين ، و الخروج من المستشفيات ، و اعتبار تحريك القوات و التحشيد و التجنيد خرق للهدنة ، و ان استمرار احتجاز المدنيين و التواجد فى الاحياء و اتخاذ المواطنين دروعآ بشرية مخالف للاتفاق و يعتبر خرقآ للهدنة ، و لذلك فان المسهلين ( المستهبلين ) ، و بعد ان عجزا عن الزام مليشيا الاخوة دقلو بتنفيذ بنود الهدنة علقا المحادثات ، و رجعا عن التعليق بشرط جديد وهوالاتفاق على وقف اطلاق نار جديد ،
كان الافضل للمسهلين ان يقفا عند التعليق ، وعن شرطهما للعودة بعد تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما ، خاصة و ان الولايات المتحدة انفردت بتوقيع عقوبات على الطرفين ، وهذه سابقة تسجل لامريكا بان تكون (مسهلآ) و توقع عقوبات على من تسهل لهم ، هذه العقوبات صدرت من احد المسهلين ( امريكا ) دونما اعتبار للمسهل الاخر ( السعودية ) ، وهذا ليس مهمآ لجهة ان العقوبات دائمآ انعكاس لفشل الدبلوماسية الامريكية ، و عليه ينشأ تساؤل صريح عن حقيقة دور المملكة العربية السعودية باعتبارها ( احد المسهلين ) ، و الى اى حد يتناقض انجرار المملكة وراء سياسة امريكا؟ و الى اى حد يتناقض ذلك مع التزام ( الاشقاء ) فى المملكة تجاه السودان ؟، و عما اذا كان دور المملكة يلبى مصالحها مع ( الاشقاء ) فى السودان؟
من الواضح ان سياسة المملكة تجاه السودان لا زالت اسيرة للاطار الذى وضعه سفييرها فى الخرطوم السيد بن جعفر ، وهو وضع غريب ، اذ ان السفير ينفذ سياسات بلاده ، و ما البلاد التى تنفذ سياسات سفيرها بناءآ على تقديرات شخصية و مصلحية ، هذا الوضع ربما يشير الى وجود ( فلاتر) بين السياسة الخارجية للمملكة و ما ظل يؤكد عليه جلالة الملك سلمان وولى عهده الامير محمد بن سلمان ، هذه المعركة التى يخوضها الجيش السودانى فى نظر الغالبية العظمى من السودانيين ، تعتبر معركة مصيرية ، و لا تحتمل المواقف الرمادية من كل ( الاشقاء ) عربآ و افارقة ، امريكا لا تعمل ضد المصالح العليا للسودان فحسب ، بل تعمل على استمرار نظرية الفوضى الخلاقة ، امريكا عارضت التقارب السعودى الايرانى ، و رفضت عودة سوريا للجامعة العربية ، وهى اعمال تمت برعاية من قمة السلطة فى المملكة ، امريكا تعمل ضد المصالح السعودية و تورطها فى اعمال معادية للشعب السودانى ، سينهض السودان من بعد هذه الحرب ، و ستأتى قوافل الحجيج عبر بلادنا .
5 يونيو 2023م