محجوب فضل بدری يكتب.. “Fight & Talk”
محجوب فضل بدری يكتب.. “Fight & Talk”
– الميسرون (Facilitators) -وقد أُستخدمت كلمة الميسرين بدلاً عن (المسهلين) تفادياً للإلتباس،أو السخرية- فقد ينصرف ذهن المستمع أو القارٸ (للإسهال) Diarrhea بدلاً عن (التسهيل) facilitation لذا لزم التنويه-!!
– كان هٶلاء الميسرين وعلی رأسهم (السادة الأمريكان) !! يقولون لحكومة بلادنا لتشجيعها علی الجلوس إلیٰ طاولة التفاوض مع (الخوارج) المتمردين،والحكومة تطالب بإعلان المتمردين لوقف إطلاق النار قبل بداية أی مفاوضات- كما تقتضی أبسط قواعد التفاوض- لكن ماما أمريكا أو الوسيط(غير المحايد كما هو معلوم) كانت تقول لحكومتنا (قاتلوا وفاوضوا فی ذات الوقت) fight & talk
– وهاهو ذات الوسيط غير المحايد Non-neutral intermediary (أمريكا مرة أخریٰ) يقود الوساطة لعقد هدنة بين الجيش السودانی،وقوات متمردة عليه ،،وتسميه (طرفا الصراع)ولا يخفیٰ خُبث العبارة التی تساوی بين الشرعية والتمرد المدعوم بالمرتزقة !!وتتغاضیٰ عن الجراٸم ضد الإنسانية التی ترتكبها قوات التمرد ضد المدنيين العُزًّل،واحتلال منازلهم،واتخاذهم دروعاً بشرية، وخطف المعاشيين من العسكريين وبعض رموز العمل السياسی،واحتلال المستشفيات وحرمان المرضی من تلقی العلاج وإحتلال مستشفی الولادة !!وتعريض حياة الأمهات والمواليد لخطر الوفاة،والتدمير الممنهج لمٶسسات الدولة وطمس تاريخها باحراق دار الوثاٸق والمتاحف القومية،،وغير ذلك من الفظاٸع والإنتهاكات والتجاوزات غير المسبوقة ،ومع ذلك يقول الوسيط غير المحايد (طرفا الصراع) ويغض الطرف عن كل ذلك،ويتحدث عن خروقات الهدنة،التی لم يلتزم المتمردون بالبند الأول وهو إخلاء المستشفيات ومنازل المدنيين !! إنها سياسة: قاتل وفاوض، fight & talk !!!
*ولست أدری ما التسمية التی كان سيطلقها الوسيط او الوسيطان !! لو كانت الحرب بين الجيش الأمريكی US Army والحرس الوطنی الامريكی National Guard ،أو بين الجيش السعودی والحرس الوطنی السعودی !!*
-صارت كلمة (هدنة) من أبغض الكلمات إلی نفس كل سودانی أبی،لا يرضیٰ الدنيَّة فی وطنه،وتراه يستبطٸ حسم الجيش للمتمردين بعد كل هذه الأيام من القتال والتفوق الذی لا يُضاهیٰ لجيشنا فی مواجهة التمرد المدعوم من دويلة الإمارات والتی يتوق الشعب لطرد سفيرها من السودان،وليس بالطلب من دويلته بتسمية غيره!! أسوةً بسيده فولكر!!
– كان لظهور الفريق أول عبدالفتاح البرهان المتكرر بين جنوده،علی مسارح القتال، الأثر الطيب علی الروح المعنوية للمواطنين والعسكريين علی حدٍ سواء،وحديثه عن قبول جيشنا للهدنة لأسباب إنسانية،وأن الجيش لم يستخدم القوة المميتة بعد،وإن كان سيستخدمها إذا لم يرعوی المتمردون ،ويُذعنوا إذعاناُ لقبول شروط جيشنا، إما الإستسلام وإما الموت الزٶام، الناس لا مانع لديهم من التضحية بمنازلهم او بأرواحهم فی سبيل التخلص من هٶلاء المرتزقة،مثلما فعلت الصحفية سمية سيد بدعوة الجيش لتدمير منزلها بالكامل بعدما إحتله المتمردون !!
*أمتهم ياجيشنا أماتهم الله*