محجوب فضل بدري يكتب.. شكراً شعبي
(شكراً شعبی) عبارةٌ قالها المغفور له بإذن الله المشير جعفر محمد نميری،عقب إجهاض إنقلاب الشيوعيين عليه بقيادة الراٸد هاشم العطا فی ١٩ يوليو ١٩٧١م،واستمر لثلاثة أيام،ولم يكن فی يجول فی خاطر دهاقنة الحزب الشيوعی من السياسيين والعسكريين،الذين مكروا مكراً كُبَّاراً ،إن خطتهم المحكمة، سيفسدها ضابط الصف(حماد الإحيمر) من مدرعات الشجرة،والذی لم يعقد سویٰ (إجتماع واحد) مع زملاٸه من الصف والجنود بمنزل صغير بقشلاق المدرعات،قرروا فيه إسقاط إنقلاب الشيوعيين (بدبابة واحدة) من طراز (T55) روسية الصنع،واطلقت دبابة الاحيمر دانة واحدة كانت كفيلة بخلط اوراق الشيوعيين،وخرج الشعب للشارع،وخرج نميری من محبسه وتوجَّه للإذاعة بام درمان،واعلن نهاية الإنقلاب والإنقلابيين،وختم خطابه بعبارته النابعة من القلب *(شكراً شعبی)* تلك العبارة الصادقة التی حاول الشيوعيون إتخاذها مادة للتندر بعد ما بطش بهم النميری بطشته الكبری۔
– اليوم جيشنا الباسل وبعد الأداء المميز الذی قام به للبطش بالمتمردين والخونة والعملاء وأذنابهم،وإستٸصال شأفتهم، قمينٌ به أن يقول (شكراً شعبی) لكل *أبناء الشعب السودانی الوفی، الذی إلتفَّ حول جيشه المقدام، وسانده بالقول والفعل* وأن يبادله وفاء بوفاء،وما الإستجابة الواسعة التی وجدها قرار وزير الدفاع بإستدعاء القادرين علی حمل السلاح من أبناء الشعب والتبليغ لأقرب وحدة عسكرية، إلَّا واحدة من صور التلاحم الشعبی مع قواته المسلحة،مقروءة مع المسيرات الجماهيرية المساندة لجيشنا،وقوافل الإمداد بالمٶن الغذاٸية والأنعام،والعمل الميدانی فی تتريس الطرقات التی يستخدمها المتمردون للدخول فی وسط المواطنين لاتخاذهم كدروع بشرية،ونهب ممتلكاتهم،واحتلال منازلهم ،واعتقال الشرفاء منهم،فی عمليات خسيسة قذرة وجبانة لا يقدم عليها من عَرِف شرف الجندية،وقواعد الإشتباك٠!!
– ومهما طالت أيام الحرب هذه والتی هی (كُرْهٌ لنا)،فإن لواء النصر معقود بإذن الله تعالیٰ لجيشنا الباسل،والهزيمة المنكرة ستلحق بالمتمردين والعار سيلطخ وجههم ووجوه أذنابهم إلی أبد الآبدين،وستظل افعالهم الشنيعة عالقة بوجوههم الكالحة وتاريخهم البغيض،وستُحكی عنهم قصص الغدر والخيانة والسلوك البٸيس علی مر الأجيال،
*والنصر مع الصبر وإن مع العسر يسراً شكراً جيشنا وشكراً شعبنا*
والله اكبر ولا نامت أعين الجبناء