أخبار

اعتقال الاسلاميين وظهور احمد الخير و علي فضل عادل عسوم

اعتقال الاسلاميين وظهور احمد الخير و علي فضل

عادل عسوم

لم اندهش للاحتفاء والنشوة التي اعترت اليسار بسبب اختطاف قيادات الاسلاميين، ولم اندهش كذلك لظهور كتابات تتحدث عن الدكتور علي فضل وأحمد خير رحمهما الله.
نعم لقد مات فرد أو اثنان في سجون الانقاذ، وأيضا مات من مات في سجون لجنة التمكين، وهي في البدء والمنتهى حالات فردية لم يثبت القضاء اطلاقا أنها عمل ممنهج لنظام أو حزب، ولكن مذبحة (مسجوني) قصر الضيافة رحمهم الله لم تكن كذلك، وكذلك شهداء الجزيرة أبا.
بالنسبة للدكتور علي فضل رحمه الله فإن التقرير الشرعي والذي كتبه صديق له وهو طبيب شرعي ويساري؛ لم يرد فيه -اطلاقا- أنه تم قتله بمسمار في رأسه، ومن يقرأ لهجة التقرير يعلم يقينا بأن كاتبه ماكان ليسكت ان وجد مسمارا.
وفي موضوع (الكوز) احمد الخير رحمه الله، لم يذكر القاضي الذي عينته قحت للحكم عليه في حق المرحوم لا اغتصاب ولا خابور، بل نفى ذلك وقصر الوفاة على التعذيب والتجويع المفضي للموت وبالطبع ذلك أيضا مرفوض، ولم تشمل ادانته أي رتبه كبيرة في الشرطة، وان كان فعل لدل ذلك بأن القتل كان مدبرا من سلطات عليا أو فيه شبهة سياسية.
عليه فإن (قصة) دق المسامير في الرؤوس وادخال الخوابير واغتصاب الرجال، ليست إلا من بنات أفكار بل وأفعال من تدور في اذهانهم وعقولهم ووجدانهم الخرب، انهم الشيوعيون وذاك حالهم في كل أرجاء الدنيا، والمرء مخبوء في لسانه وكيبورده، واللسان عادة لا يخرج إلا مافي الجوف لكونه مجرد مغراف، ومن يقرأ اشعار الشيوعيين منذ السبعينات يعلم يقينا سوء طواياهم وقد قالوا:
أن نقتل أصبح أسهل من إلقاء تحية
أن نطلق في الرأس رصاصة
أن نغرز في الصدر الخنجر
أن نشنق أن نخنق أن نبتر
أن نمسح حد السيف بحد اللحية.
وقد غنوا لنميري في بداياته وقالوا:
وبيك ياسيف الفدا المسلول
نشق اعدانا عرض وطول.
لذلك لا عجب أن تجدهم يحتفون اليوم بالاختطافات لقيادات غرمائهم، هذا إن لم يكن لهم في ذلك يد!.
الله المستعان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى