إقالة حميدتي…. ماوراء التأخير
إقالة حميدتي…. ماوراء التأخير
الخرطوم.. تحليل سياسي
في بداية الأحداث توقع كثيرون ان يقوم قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان باحالة قائد التمرد للمعاش وإقالته من منصب النائب
الان ان البرهان فضل عدم اتخاذ هذا القرار في بادية الأمر رغم اتخاذه بعض القرارات منها اعلان الدعم السريع قوة متمردة ثم حل الدعم السريع، قبل ذلك توجيه بإنهاء إنتداب منسوبي الجيش والأمن والشرطة بالدعم السريع
تأخير إقالة حميدتي كان لعدة أسبابها، منها العمل على محاكمته عسكرياً حال اعتقاله لذا فضل البرهان عدم تجريده من رتبته العسكرية
سياسياً لا يوجد في الوثيقة الدستورية منصب (نائب) رئيس مجلس السيادة ولا يوجد في الجريدة الرسمية هذا المنصب، المبذول هو اتفاق داخلي بين قوى الحرية والتغيير والجيش في اوقات سابقة بتسمية نواب لرئيس مجلس السيادة (عسكري، مدني) حميدتي سعى للمنصب سعياً وقام بإعلان نفسه نائباً وبدأ يتحرك بهذه الصفة غير الموجودة بالوثيقة الدستورية، لذا رأى البرهان عدم إقالته من منصبه لجهة عدم وجود صفه رسمية تحمل صفة النائب، غير ان زيارة مستشار حميدتي يوسف عزت الماهري لجوبا و استقباله رسميا من قبل حكومة الجنوب دفع البرهان لإصدار قرار من منصبه رغم عدم وجود هذه الصفه، عندما احتجت الخارجية السودانية لدى حكومة الجنوب بسبب استقباله لمستشار التمرد، كان الرد ان حميدتي مازال يحمل صفة نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان لذا استقبلا مبعوثه بهذه الصفة، ربما أراد البرهان من اصدار قرار إقالة حميدتي من منصبه (غير الموجود في الوثيقة الدستورية) ان يقطع الطريق أمام اي دولة تستقبل مناديب حميدتي رسميا في المستقبل