الخرطوم تتحول إلى بؤرة للقتل والنهب والاختطاف والاغتصاب
الخرطوم تتحول إلى بؤرة للقتل والنهب والاختطاف والاغتصاب
الخرطوم- صوت السودان
تشهد العاصمة الخرطوم، حالة من الانفلات الأمني وعمليات نهب وسطو شبه منظم طال مؤسسات حكومية وشركات خاصة وبنوك ومحال تجارية، ولم تسلم منهم حتى دور العبادة.
وشكا عدد من المواطنين من عمليات اختطاف لأفراد الأسر من داخل البيوت واجبار المواطنين من إخلاء منازلهم بالقوة وتحويلها إلى مناطق عسكرية وارتكازات، واتهم عدد من المواطنين الدعم السريع بممارسة عمليات تهجير ممنهج لسرقة البيوت بعد ان يغادرها اصحابها.
واطلق مواطنون تحذيرات إلى اصحاب السيارات الكبيرة خاصة الدفع الرباعي بعدم الخروج بها وتركها في المنازل مع تفريغ الاطارات وانتزاع البطاريات منها، وابلغ الكثيرون عن سرقة سياراتهم من داخل المنازل بعد تهديدهم بالسلاح، وأظهر فيديو أفراد من الدعم السريع يجبرون امرأة على النزول من سيارتها البرادو واخذها بالقوة مع سماع استجداء المرأة لقوة الدعم بأن هذه السيارة لا تملك غيرها وكانت تقول لهم: عليكم الله ما تشيلوها بتلقوا غيرها هذه السيارة كل ما املكه” الا إنهم يكترثوا لحديثها.
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، رسائل عبر حسابات تبلغ عن فقدان اشخاص سيما في اعمار الشباب، ووجهت اتهامات إلى قوات الدعم السريع، بممارسة التجنيد القصري للشباب، وفي السياق كشف نجل القيادي بالمؤتمر الوطني انس عمر “محمد انس” عن اختطاف والده من المنزل بحي المعمورة شرق الخرطوم، وقال محمد في حسابه بالفيسبوك : بعد الرضاء بقضاء الله وقدره، وبكل فخر وعِزّة، اختطاف والدي أنس عمر محمد من منزلنا بالمعمورة قبل قليل، من قبل مليشيا الدعم االسريع واقتياده الى مكان مجهول”.
إلى ذلك كتبت غادة كدودة ابنة الخبير الاقتصادي الراحل فاروق كدودة،؛كلمات مؤثرة وهي تغادر منزلها في الخرطوم بحري، بعد ان اجبرتها قوات الدعم السريع؛ على المغادرة وكتبت تحت عنوان: “انتو لسه قاعدين ليه؟”، قائلة: للأسف اضطررت لمغادرة بيتنا عصر امس بعد اعتداء الجنجويد ٣ مرات، في المرة الاخيرة مساء السبت كان اعتداء عنيف ورسالتو واضحه ومع تكرار السؤال اعلاه! باختصار اتخارجوا لانو احنا عاوزين ننهب البيت ده وهو اخر بيت كان لسه ما اتنهب في الحله وفيهو معالم حياة بعد خروج جميع الجيران في اول ايام الحرب. اربعة اسابيع بطعم العلقم، قضيت منها اسبوع لوحدي في الحله مع كلبي الوفي، تالي. بعدو جاء صديق الاسرة، علي، وصنددنا سوا.
واضافت “حابه اشكر الشباب الساعدوني اطلع وشالو معاي حاجاتي واستضافوني في بيت اسرة غادرت البلد. علي ووحيد وعمر وعمر، ممتنه ليكم كتير. لازلت في الطائف بس في مكان أأمن وماهول اكتر من منطقتنا بين عبيد ختم وبدر.