الكتاب

الهزيمة الكبرى للتمرد .. صمود الشعب السودانى

ما وراء الخبر

محمد وداعة

الهزيمة الكبرى للتمرد .. صمود الشعب السودانى

 *المرتزقة سيخرجون من الاحياء السكنية و هم صاغرون او يقتلون*

*تخريب منظم و موجه لالحاق اكبر تدمير للدولة السودانية*

*كل المناطق تحت سيطرة الجيش تتمتع بالكهرباء و المياه*

*المناطق التى تقع تحت تهديد التمرد تعانى من انقطاع الكهرباء و المياه*

*هل يصدق احد ان تفضى هذه الانتهاكات الجسيمة للحقوق المدنية الى تحول ديمقراطى*

*الشعب السودانى صامد و يقاوم غزو المرتزقة رغم المخاطر و الصعوبات بشجاعة و بسالة نادرة*

*عزيمة السودانيين اكبر من كل تآمر ، و كبرياؤهم اعظم من كل الجروح و الاحزان ، القومة ليك يا وطنى* ،

فشل الانقلاب ، و انتهت الاوهام فى السيطرة على العاصمة و الاستيلاء على السلطة بالقوة ، و انكسرت شوكة التمرد و تبددت احلامه فى مساندة منتظرة و قبول لانقلابه من قوى سياسية و شعبية ، وتسببت انتهاكات قوات التمرد لكل ما هو انسانى ، فى اكسابها بيئة معادية و رافضة لها بعد انكشاف عداءها و حقدها ليس على القوات المسلحة فحسب ، بل حقدها على المواطنين ، و كراهيتها للمجتمع المتمدن ، فلم تسلم من عدوانها الجامعات و المتاحف و مراكز البحث و المراكز الثقافية ، استباحة حرمات البيوت و المستشفيات و المرافق المدنية ، و تعمد تعطيل و تخريب المنشآت الحكومية ، و استهداف شبكة الكهرباء ، و محطات المياه ، و البنوك و تدمير و نهب المصانع و المحلات التجارية ، تخريب منظم و موجه لالحاق اكبر تدمير للدولة السودانية ، هذه القوات حرمت المواطنين من الكهرباء و المياه فى المناطق التى تقع تحت تهديدها ، المناطق التى يسيطر عليها الجيش تنعم بالكهرباء و المياه و انتظام حركة المواصلات و الوصول للاسواق و المستشفيات ،

 بحسب مراقبين فان سلوك القوات المتمردة لا سابقة له فى اى تمرد ، و لا شبيه له فى اى حرب ، اوقوات الاحتلال كما حدث فى العراق ، او الحرب فى سوريا و اليمن و ليبيا ، تصرفات همجية و بربرية فى مواجهة المدنيين ، تتخطى كل خيال ، كيف يتوقع التمرد ان يجد اى قبول بعد انتصاره الموعود ؟ وهل يصدق احد ان تفضى هذه الانتهاكات الجسيمة للحقوق المدنية الى تحول ديمقراطى و دولة مدنية ؟ مع الاسف بعض السذج من ساسة الغفلة صدقوا ذلك ،

حاولت هذه القوات استدراج الجيش و استفزازه للقتال داخل الاحياء السكنية ، هذه قلة عقل و جهل من الذين خططوا لذلك ، هم لا يعرفون الجيش، عندما جاء وقت اختيار المواقف لم يجد حميدتى و باعترافه على الهواء الى جواره الا ثلاثة من ضعاف النفوس ، بينما التحق 480 من الضباط الشرفاء بالقوات المسلحة ،هذا الجيش سيخرجكم من الاحياء السكنية و له طرقه فى حماية المدنيين و ضمان سلامتهم ،

 هذه القوات عملت على ارهاب و تخويف المواطنين و طردهم من بيوتهم و الاحتماء بها ،فتمت مواجهة ذلك بشجاعة وصمود اسطورى و مقاومة و بسالة من الشعب السودانى ، بيوت تقف فى مقابلها و امامها عربات الدعم السريع لم يفارقها اصحابها ، العاملين فى المخابز و الصيدليات والمراكز الصحية و المتاجر و بائعى الخضار و اللبن يقدمون صورة مشرفة للمواطن السودانى ، و برغم خطورة الاوضاع استجابوا لكل احتياجات الناس لمن لديه مال ، و لمن ليس لديه ، قدموا صفحة من التكافل و التضامن لا نظير لها فى اى مكان فى العالم شهد مثل ما تتعرض له الخرطوم ،

رغم الصراخ و العويل من القنوات المأجورة على الظروف الصعبة التى يعيشها سكان العاصمة ، و رغم مواجهة الموت فى كل لحظة ، لم يفارق الناس بيوتم الا التى تم اخراجهم منها بالقوة و تحت تهديد السلاح، و اغلب هؤلاء لم يأخذوا طريقآ لدول الجوار ، الاكثرية بين اهلهم و ذويهم فى الشمالية و نهر النيل و الجزيرة و الشرق و كردفان و دارفور ، العابرين الى دول الجوار و بعد ثلاثة اسابيع من عدوان القوات المتمردة لم يصل الى خمسين الف حسب الاحصاءات الرسمية فى المعابر ، تكونت لجان شعبية و حكومية للايواء و الخدمات فى كل الولايات التى تخلو من التمرد ، فعلآ الخرطوم عاصمة قومية ، اى مواطن من الخرطوم له اهله و عشيرته فى و لايته ، كل العابرين لمصر بين اهلهم و ذويهم او فى الفنادق بحر مالهم ، لا يوجد سودانى / سودانية فى خيمة ، عزيمة السودانيين اكبر من كل تآمر ، و كبرياؤهم اعظم من كل الجروح و الاحزان ، القومة ليك يا وطنى ،

9 مايو 2023

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى