د. حسن التيجاني يكتب أين حميدتي…؟!!
* هذه الايام تعد من انسب الايام والاوقات لانتشار الشائعة وهي من اخصب الساعات التي تجد فيها الشائعة الجو مناسب لسرعة الانتشار
هي ايام هذا الصراع الذي قام اساسا علي الفتنة والخيانة الوطنية
.
* للاسف ان الصراع قائم علي الطمع والجشع حتي وصل درجة ان يقيم بأنه حرب … لكن يبقي السؤال حرب لاجل ماذا
وبين من ومن؟
* للاسف بين السودانيين
بعضهم في بعض بين قوة رسمية معتمدة لدي الشعب يسندها دستور وقانون لها ضوابط وتدريب محكم وكلية تخرج المتدربين ضباط بعد قضاء عامين ودخولهم لها
بشهادات معتمدة من التعليم العام واخري تكونت لاداء مهام معينة غالبا تكون مؤقتة تنتهي بانتها ء المهمة والدور لتنصهر في القوة وفق شروط وضوابط العسكرية او يتم تسريحها فورا .
* الاخيرة هذه هي قوات الدعم السريع التي تركت دون حسم لأمرها فتمددت وتشعبت واثرت
ثراءا فاحشا تحدث عنه الداني والقاصي ولا احد يسال او يراقب او يحاسب بل تركوا لهم الجمل بما حمل فكانت تجارة الدهب واباره في شمال دارفورحصريا علي قائد
الدعم السريع وال بيته ال دقلو لتقوية هذه القوات التي تفوقت علي جيش الوطن زيا ومالا وسلاحا ومهمات واليات
حتي اصبحت جاذبة لكل من ارتدي الكاكي من جيش وشرطة وامن .. وسبحان الله اصبحت بعد ثورة ديسمبر هي الامرة والناهية وامرها مطاع ومجاب.
* لم يكن قائد الدعم السريع فطنا ذكيا بل انغمس في امر السياسة
وكثرة المستشارين الحقت به امات طه.
* كان كل طموح حميدتي ان يصبح ضابطا وسط قوات الجيش يتلقي التحية العسكرية منهم ولكن هذه لم يجدها
فبدأ الشعور بالدونية يحيط به في كل جوانب حياته فبدأ شعور الملل يحاصره بل حاصروه المستشارون الذين حشدهم دون ترو ودراية
فبدأوا يحرفون له النصيحة ويزورون له الحقيقة حتي كبر الخطأ في خياله وكبر طموحه
ولم يفطن لمن يكن هو؟
* لقاءات الجماهير اعطته احساس بأنه سهل ان يصبح رئيسا وبالفعل كان ذلك ممكنا خاصة ان الرجل صغير السن ويمكن ان يقرأ ويطور نفسه ويتعلم دهاء ومكر السياسة
من حاضنته التي لعبت به لعب القط مع الفأر قبل التهامه.
* كان يمكن لحميدتي ان يحقق اهدافه كلها وهو رأسمالي بلغت الثروة عنده مبلغا لايقدر …كان يمكن ان يكسب
الناس كل الناس خاصة ان الرأي العام في بدايات مراحل حميدتي كان له محبوبا و(اللي في قلبه علي لسانه) علي
قول المصريين وكان زول بادية بسيط لكن بمجرد لبسوه البنطلون والقميص الافرنجي طش الدرب الذي كان يمكن ان يوصله لاهدافه .
* مشكلة حميدتي ليست اميته ولا جهله بالسياسة وفنياتها بل المشكلة كانت تكمن في مستشاريه الذين جمعهم بمال قارون
ونسي ان ذكاءه فطري فقط بمرور الايام كان يمكن ان يتعلم كل شئ بل ويتفوق فيه …ولكن الطمع والشورة الباهتة جعلته يستعجل الخطي
ليصبح عميلا ضد بلده
ووطنه واهله والذين احبوه لصدقه وبساطته.
* اين حميدتي اليوم ؟ اين هو الان هل من اعداد الموتي
ام انه حي يرزق؟ اين شقيقه عبد الرحيم… هو الاخر؟
* الاعلام العسكري ضعيف الاداء غير الناطق الرسمي العميد نبيل عبد الله الذي ظل يلاحق هنا وهناك ولم
يتوقف لكن ليس نبيلا وحده من يستطيع ان يقوي علي مواجهة هذا الكم الاعلامي المضاد من اصحاب الضمائر الميتة وعديمي الوطنية.
* يجب ان يسيطر اعلام الجيش سيطرة كاملة علي كل اجهزة الاعلام حديثا وكتابة ليشرحوا الموقف والحقيقة
فيهو للرأي العام …حتي لا يتركوا الفرصة لكل من (هب ودب) ان يخبرنا بما ليس له به علما فتارة يقولون ان حميدتي مات وسط جنوده وحرسه في احدي ضربات
الجيش التي وجهت له …واخرون يقولون انه حي يرزق ويدير معركته من مختبئه
الذي فيه ويقول اخرون انه اصيب ونقل للمشفي نازفا واخرون لا يقولون ما نقوله نحن اين حميدتي؟ .
* بالطبع ونحن نوجه السؤال لجهة الاختصاص
في اعلام الجيش…
سطر فوق العادة:
اهم نقاط الانتصار في الحروب ان يلازمها اعلام استراتيجي يعرف حتي متي بستخدم الشائعة في وقتها للاستفادة منها
ومتي يقول الحقيفة ليحترمه المتلقي.
اين حميدتي الان؟
يقولون الاجابة علي مثل هذا سؤال صعبة
وانا اقول اين قانون اعلان حالة ااطوارئ وحظى التجوال واعلانه قبل الاعلان.؟
(ان قدر لنا نعود)