*سهير عبدالرحيم تغرد: صديق حر كما ينبغي*
أفرجت السلطات اليوم عن اللواء صديق سيد أحمد القائد السابق للاستخبارات المضادة ، (صديق ) تجمعني به صداقة و مودة و دماء أهلنا الشايقية ، و الكثير من الاسرار والخبايا أنه ( الصندوق الأسود)
ولمن لا يعرف صديق هو رجل استخبارات من طراز فريد، و مقاتل صنديد. كان من مهندسي التغيير و شاهد عصر على خفايا لا يعرفها إلا صديق، وفض الاعتصام و ما أدراك ما فض الاعتصام .
آخر مرة تحدثت إليه كنت قد يممت وجهي شطر المسجد الحرام لأداء فريضة الحج فقال لي صديق سأحج ونلتقي في رحاب عرفات الطاهرة ، ولكن تم اعتقاله عقب حظره من السفر ، ضاع عليه الحج و ضاعت معها أربعة سنوات من عمره في المعتقل
لاحقاً ناشدت الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في أكثر من ثلاث مقالات بتقديمه لمحاكمة عادلة أو الافراج عنه رحمة بدموع والدته
في رمضان من العام الماضي صحبت والدتي معي و جلست إلى زوجته وابنائه في منزلهم بالمهندسين ، كان أطفاله ينظرون في عيوني بحثاً عن أمل …!!! هل يعود أبي …لقد اشتقنا إليه؟؟؟
إن رياح التغيير و حمى التخوين أفقدتنا الكثير من أسود القوات المسلحة ، ولكن يبقى العزاء أن الجيش سيظل دوماً مصنع الرجال و عرين الأبطال رغم أنف العملاء