مقال يشعل الأسافير .. الهلال والمريخ يتعادلان .. والنصر قادم
رصد: صوت السودان
تداولت وسائط التواصل الإجتماعي مقالاً بعنوان “الهلال والمريخ يتعادلان والنصر قادم” ممهوراً بإسم كاتبه “محمد طالب” استعرض تحت عنوانه دور الرياضة الأصيل في الحركة الوطنية والثورة السودانية مؤكداً بأن هتافات جمهور القمة الكروية بالاستاد أمس والمتناغمة تمثل استفتاءاً شعبياً يعكس رفض الشعب للانقلاب ومطالبته بعودة الحكم المدني الديمقراطي ومحاكمة كل من سفك دماً سودانياً طاهراً أو اجرم في حق الوطن والشعب، وفي ما يلي مقال الكاتب “محمد طالب”:
الهلال والمريخ يتعادلان.. والنصر قادم
ماحدث بالأمس لم يكن مجرد حدث رياضي ومباراة عادية في كرة القدم..
أن ينتصر المريخ على الهلال في الديربي بالعاصمة أو العكس فهذا أمر طبيعي..
إلا أن ما حدث بالأمس يؤكد انشغال شعبنا العظيم بقضيته الأساسية الكبيرة التي لا تشغله عنها مباراة في كرة القدم بل تجعل جماهير شعبنا الوفية القضية جزء من الحدث الرياضي الكبير..
ما حدث بالأمس هو قراءة واضحة وجلية لموقف هذا الشعب ممن يسيطرون على السلطة في البلاد..
الهلال والمريخ أو المريخ والهلال هما السودان إن كنتم لا تعلمون وعندما يتعادل جمهورهما ويتقاسم ذات الهتاف فهذه معانٍ واضحة ودلالات عميقة لموقف السودانيين تجاه الانقلاب وحكومة العسكر..
الخصمان الهلال والمريخ هما نبض الشارع السوداني..
ما حدت بالأمس هو حدث سياسي كبير وتعبير واضح عن رفض الشعب السوداني لحكومة “البرهان وحميدتي والعسكر”.. ويؤكد أنها ليست حكومة السودان الانتقالية..
ما حدث البارحة هو مقدمة “لليوم الموعود”، هتاف “الدم قصاد الدم” من جمهور الهلال “متعادلاً” مع هتافات جمهور المريخ يعني “النصر” لقضية الأمة السودانية قادماً بقوة..
بالأمس لم يكن النصر للمريخ كما تم تسجيله في تقرير “حكم” المباراة والتاريخ الرياضي..
البارحة كان النصر أعظم وأكبر بكثير ويستوجب أن يسجله “الحُكام” وهم يرتجفون..
لا زالت الذاكرة السودانية تحتفظ بأحداث الرياضة الجماهيرية في عهد الحكم العسكري المايوي..
فهل سنكون أمام “بلادة” قرارات رياضة جماهيرية أخرى.. أم أن ما حدث سوف تكون نتيجته “أرضاً سلاح” وإلى “الثكنات العسكرية” قبل اليوم الموعود في “30 يونيو”..
وهل نهاية الشهر ستكون نهاية لما رفضته جماهير المريخ والهلال..
ما حدت بالأمس كان استبياناً جلياً لرفض الشعب لحكومة العسكر وانقلابها المشؤوم..
واضح جداً أن شعب هلال مريخ يرفضكَم بشدة وعلى استعداد تام لتقديم المزيد من الشهداء ويظل “الدم قصاد الدم” هو ذات الشعار الذي لا تجدي معه التحالفات المريضة والهزيلة..
هلال مريخ خصمان عنيدان في الميدان وحليفان قويان في الوطن..
هما مثل النيل الأزرق والأبيض يصطرعان عند المقرن ويلتقيان ليكونا أعظم نهراً عذباً في هذه الدنيا..
البارحة كان يوما تاريخياً عظيماً ورسالة باهرة “لحكومة البرهان” وشيعته من المتخاذلين وأصحاب المصالح..
كل الارهاصات تقول أن هناك حدثاً كبيراً ومتوقعاً في “30 يونيو” أو قبله..
السيد “البرهان” حاكم السودان غصباً عن شعبه اكتب لنفسك كلمة يحفظها لك التاريخ رغم كل الدماء والشهداء والمآسى ودموع الأمهات..
ألا تدري أن السودان هو الهلال والمريخ وما حدث بالأمس رؤية واضحة لموقف السودان “تجاهكم” أنت كرئيس ونائبك وحكومتك والقلة القليلة من شيعتكم والتي ربما لا تتجاوز كراسي مجلس السيادة ومجلس الوزراء وعساكر السمع والطاعة مع قلة من “المصلحجية”..
رفرف الأزرق والأحمر البارحة بقوة وهتفا “الدم قصاد الدم” مما يعني الاستعداد التام لتقديم المزيد من الشهداء والدماء ويظل الشعار المطالب بدماء الشهداء قائماً..
انتهى الدرس.. نتمنى أن يكون قد تم استيعابه تماماً والامتحان مكشوف ليتكم تكتبوا الإجابات الصحيحة..
محمد طالب