مناوي يرهن دمج قوات الحركات بدمج الدعم السريع في الجيش
الخرطوم- صوت السودان
رهن رئيس حركة جيش تحرير السودان والقيادي بالكتلة الديمقراطية مني اركو مناوي، دمج قوات الحركات المسلحة في الجيش، بقيام عملية اصلاح شامل وإزالة كل الشوائب ودمج كل المليشيات والقوات مثل الدفاع الشعبي وقوات حرس الحدود والدعم السريع وقوات المجاهدين وغيرها.
وقال إن موقفهم من الاتفاق الاطاري ثابت وهو توقيع كل اطراف الكتلة الديمقراطية وليس مني وجبريل وجعفر الصادق فقط، وأضاف “مناوي مستحيل وعلى جثتني ان أوقع على الاتفاق الاطاري منفرداً واترك الكتلة الديمقراطية”، وأوضح ان حديث المجلس المركزي للحرية والتغيير عن اتفاق جوبا هو تحريض لهم للعودة للحرب وورشة السلام التي تمت في قاعة الصداقة لتقيم الاتفاق هي استهبال وطق حنك “كيف تقوم ورشة بدون حضور أطراف عملية السلام”.
وقال مناوي إنهم طلبوا من الحرية والتغيير المجلس المركزي الجلوس معهم لكنهم كانوا يرسلون لنا سفيراً وهم رافضين الجلوس معنا، وقال إنهم يتصلون بمبارك اردول ليلاً للتوقيع على الاتفاق الاطاري بشرط ان يأتي وحده، وأضاف “المسيطرون على المشهد السياسي الحالي هم الأشخاص الأقل تجربة”
وحذر من ان السودان الآن في مفترق طرق والظروف السياسية صعبة جدا وهنالك حالة احتقان سياسي وضيق في الآفق الوطني وعدم قبول للآخر.
وأشار إلى أن كثير من الموجودين في كابينة القيادة الآن لا يعرفون التاريخ سوى محطات بسيطة سمعوها من الاغاني والاناشيد، وأوضح مناوي في لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق، أن الخلاف بين العسكرين الذي ظهر في السطح بسبب وجود خلافات سياسية والسودان الدولة الافريقية الوحيدة التي لم يحدث فيها حوار وطني حقيقي منذ استقلاله.
وقال إن سبب الازمة الحالية هو الخطأ الكبير الذي ارتكبه الذين قادوا السودان بعد 11 ابريل 2019م وهو ما اوصلنا للمرحلة الحالية، ونوه إلى أن الخلاف مع المجلس المركزي كان قبل 11 ابريل وسقوط البشير وهذا الخلاف انتج 25 أكتوبر، وتابع “اذا استمر هذا الخلاف ستاتي 25 أكتوبر أخرى”.
وقال مناوي: نحن السبب في حدوث إجراءات 25 أكتوبر ونحن السبب في كل شيء، واكد أن السياسيين يعتقدون ان الاستثمار في الخلاف بين الجيش والدعم السريع سيوصلهم للسلطة وهذا خطأ اذا استمر الخلاف بين الجيش والدعم السريع ستشتعل البلاد.
وطالب القوى السياسية بترك الخلافات السياسية والانانية والخندقة الضيقة، واكد أن هنالك سياسيين مبسوطين من خلافات الجيش والدعم السريع، وقال مناوي إن الخروج من الازمة الحالية يكون بتناسي الاتفاق الاطاري والاتفاق السياسي والذهاب لتكوين منصة وطنية والبداية من أول السطر وهذا الامر لا يحتاج لأكثر من أسبوع للتوصل لاتفاق نهائي اذا حذفنا المجلس المركزي للحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية
ونوه إلى أن أس المشكلة هو عدم رضى المجلس المركزي للحرية والتغيير بالأخرين والاتفاق الاطاري، وأضاف “وقعت في الاتفاق الإطاري أكثر من 40 جهة غيرة معلومة لنا ولا نعرفهم في الثورة ولا قبل الثورة”.
وقال إن الخلاف مع مركزي الحرية والتغيير ليس في القضايا انما في المنهج الذي يتعاملون به وهم يعتقدون ان سفراء من المجتمع الدولي هم سادة السودان والاخرين يجب أن يهرولوا من خلفهم، وتابع “نحن لا نقبل هذا في السودان”.