“أزمة جديدة” تؤرق الناجين من الزلزال المدمر
خلفت أزمة الزلزال الذي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا الكثير من الكوارث لا سيما فيما يتعلق بإيجاد منازل بديلة للمتضررين، في ظل انتشار غير مسبوق لاستغلال الوضع المأساوي من قبل بعض العاملين في مجال العقارات.
ففي سوريا مثلا ارتفعت أسعار إيجارات المنازل بواقع 5 أضعاف وبشكل ملحوظ في محافظة اللاذقية.
وقالت إحدى المتضررات من الكارثة إن هناك أزمة حقيقية في إيجاد سكن بديل وفي حال وجد فالأسعار مرتفعة للغاية قد يصل معها إيجار الغرفة الواحدة إلى 350 ألف ليرة سورية، رغم أنها غير مؤهلة للسكن إطلاقا.
وتحدث آخر قائلا: “نحن عائلة مكونة من 12 شخصا ننام جميعنا في غرفة واحدة، منزلنا تضرر بالزلزال ولا مأوى آخر لدينا”.
ولجأ أخرون للسكن داخل الخيام على الرغم من الظروف الصعبة التي تقبع درجة الحرارة المتدنية على رأس قائمتها.
ولفت أحد ساكني الخيام إلى أن “إيجارات المنازل مرتفعة بشكل كبير للغاية، ما دفعنا للسكن داخل هذه الخيمة”.
وخلف الزلزال الذي ضرب سوريا قبل شهر من الآن أضرارا مادية جسيمة أنهكت البلاد المنهكة من الحرب أصلا، وسط ظروف معيشية صعبة للغاية تحول دون قدرة السوريين على تأمين أقل مستلزمات عيشهم اليومية.