البرهان: جهات تشكّك في قيادة الجيش ولا حجر إلا على المؤتمر الوطني
الخرطوم- صوت السودان
أتهم الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، جهات بانها تريد القضاء على الدولة السودانية من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش.
وأشار إلى ان السودان يواجه تحديات كبيرة، ويمر بمرحلة انتقالية استثنائية تقتضي من كافة القوى الوطنية السودانية إنجاز مهام الفترة الانتقالية، والمخرج من الأزمة الراهنة يتطلب إرادة وطنية صادقة من الجميع لإيجاد حلول تفضي إلى إجماع وطني حقيقي.
وأشار البرهان إلى انه ليس هنالك حجر على أي تنظيم سياسي خلال الفترة الانتقالية إلا المؤتمر الوطني والذي اتفق على إقصائه الجميع بسبب تربعه على عرش السلطة لثلاثين عاماً، وأضاف “الشعب هو من عزل المؤتمر الوطني ونحن رهن إرادة الشعب السوداني، نحن مع التوافق ونريد أن تمضي الفترة الانتقالية بكل سلاسة لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة”.
وقال للشرق القطرية إن هناك مؤشرات إيجابية تدعوا للتفاؤل بقرب التوصل إلى توافق وتشكيل حكومة مدنية تهيئ المناخ لإقامة الانتخابات.
وأكد البرهان التزام المؤسسة العسكرية بالاتفاق الإطاري ودعم التحول الديمقراطي المنشود وخروجها من المشهد السياسي، وقال إن العملية السياسية لا يمكن أن تصل إلى أهدافها بمعزل عن بقية القوى السياسية.
وأعلن البرهان أي تدخلات إقليمية ودولية في الشأن السوداني، وقال إن أي دعم أو مساعدات خارجية مشروطة، ونوه إلى أن الوضع السياسي متأزم والبلاد لا تحتمل المزيد من التشاكس والتجاذب السياسي، واكد أن القوات المسلحة لن تنحاز لأي طرف، وستقف مع رغبة الشعب. وستعمل على ألا تكون الفترة الانتقالية محل تجاذب وخلاف أمام تنفيذ مطالب الشعب الذي خرج من أجل التغيير.
وقال البرهان إن الانتخابات هي الطريقة الوحيدة للتحول الديمقراطي، وتابع “نحن مؤمنون بعملية الانتقال المدني الديمقراطي، بعد انقضاء الفترة الانتقالية سيتم تحديد الانتخابات، ونحن ندعو القوى السياسية للاستعداد لهذه المرحلة من خلال بناء هياكلها التنظيمية وتنظيم كوادرها وقواعدها الجماهيرية.
وقال إن عمل لجنة التفكيك صاحبه كثير من الأخطاء وثار لغط كثيف حول منهجيتها في العمل، لذلك لم تصمد قراراتها أمام القضاء ومؤسسات العدالة، تابع “لكننا نقول نحن مع تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، ولكن وفق القانون والإجراءات السليمة باعتبار أن الثورة جاءت من أجل العدالة ويجب اتباع الأسس الصحيحة في عمليات التفكيك حتى لا يتم ظلم أحد أو أخذ حقوقه بدون وجه حق”
واعترف البرهان وجود بعض التفلتات الأمنية جراء الوضع المتأزم في البلاد، وأضاف “لكن ليس كما يصوره البعض.. لدينا آليات وتنسيق محكم بين المنظومة الأمنية لمواجهة هذه التفلتات والتصدي للصراعات القبلية وجمع السلاح من أيدي المواطنين.