(الفلانتاين) .. الجدل الموسمي…!!
كل عام يتجدد الجدل حول (الفلانتاين) او عيد الحب فالاسافير ضجت خلال الايام الماضية بهذه (المناسبة) التي تدخل ضمن (الممنوع مرغوب) فالسودانيون رغم الازمة السياسية التي فاقمت من سوء الاحوال الاقتصادية الا انهم تناولوا الطرح وتباينوا في النظرة لـ (الحب) من حيث المضمون والشكل المعهود.
ورصدت كاميرا ( الإنتباهة) عدم الاقبال على الاحتفاء بالمناسبة يوم (الثلاثاء) الماضي بالاندية الليلية وشارع النيل بالخرطوم كما سجلت المكتبات التي يباع فيها الهدايا تراجعا بالمشتريات مقارنة بالاعوام الماضية .
(1)
وليس ببعيد التأثيرات الاقتصادية السالبة التي خصمت من الاهتمام بـ عيد الحب حيث بدا واضحا ان تداوله على التايم لاين كان اعلى مقارنة بالاحتفاء به بأرض الواقع وفي غمرة انشغال السودانيين بتداعيات الانتقال المتعثر وانحدار ظروفهم المعيشية للاسوأ بات الاهتمام بهكذا اعياد يقع في تصنيف (الكماليات) هذا بخلاف الجدل الموسمي عن مدى شرعيته من عدمها.
الشباب بدورهم تباينت ردود افعالهم حيال ذلك ومنهم من يرى بان كل الايام عيد لـ العشاق فيما يرى آخرون ايضا بان الاحتفاء به يأتي في سياق تقديس العلاقات الغرامية ليس لدى الاحباب فقط ولكن حتى عند الازواج حيث استدلوا بـ الاهتمام الاسفيري الكبير وتبادل التهانئ فيما بين المرتبطين كزيجات او حتى المخطوبين والعشاق .
(2)
ولطالما ارتبطت هذه المناسبة خلال السنوات الماضية بـ تبادل الهدايا بمختلف انواعها خاصة تلك التي تباع بالمكتبات ومحلات الهدايا على غرار الورود والدباديب وغيرها الامر الذي جعل من المناسبة موسما مهما لدى التجار.
ولكن علي صالح (صاحب مكتبة) بالطائف ذكر بانهم لم يربحوا من فلانتاين العام الجاري بل وان الهدايا اضحت الاقل بيعا سواء في عيد الحب او المناسبات الاخرى وعزا ذلك لسوء الاوضاع الاقتصادية لعوام الناس وانشغال المواطنين بـ الازمة التي تمر بها البلاد سياسيا واقتصاديا مما جاء خصما على عيد الحب .
ولم تشهد كذلك اندية الخرطوم مساء الثلاثاء الماضي زخما كسابق سنواتها تمجيدا لـ قدسية المشاعر بعيد الحب حيث خلت معظمها من الحفلات عدا حفل المطرب العربي سامو زين بقاعة الصداقة وبعض الفعاليات الفنية المحدودة بالعاصمة بمحلياتها الثلاث المختلفة.