مذكرات طفلة سورية تخرج من تحت الأنقاض لتروي “حكاية حزينة”
بقيت هي تحت الحطام وخرجت مذكراتها لتحكي عنها.. مأساة جديدة تدمي القلب بطلتها طفلة سورية لا يزال مصيرها غير معلوم، إلا أن مذكراتها وشهادات التقدير التي نالتها من مدرستها، تكفلت بالتعريف بها وبقصتها.
ونشرت “الخوذ البيضاء” صورا لصفحة من تلك المذكرات، تتحدث فيها الطفلة عن “قدوم العيد”، لافتة إلى أن “فرحة العيد” لم تعد موجودة، وتستذكر “لمة الأهل والأصدقاء” التي تفتقدها.
وعثر على الدفتر في أنقاض مبنى بمدينة جندريس شمالي حلب، فيما كتبت الطفلة على رأس الصفحة “شامية وقلبي حديد.. من حرستا بالتحديد”، مما يعني أنها على الأغلب من النازحين الذين تركوا مدنهم نتيجة الحرب.
وفي صفحة أخرى، كتبت الطفلة: “ماتت رغبتي في كل شيء”، و”متألمة وأضحك”.
ومن الواضح من صياغة الطفلة للكلام وطريقة كتابتها أنها كانت من المتفوقين في المدرسة، وهذا هو تحديدا ما وثقته شهادات التقدير التي عثر عليها مع بقية الأوراق، والتي كانت موجهة إلى طالبة باسم “سارة”.
وتعليقا على تلك المذكرات، قال المتطوع في “الخوذ البيضاء”، محمد: “منظر الدفاتر حرق قلبي، يا الله شعرت الدنيا كلها ثقيلة على صدري، إذ تذكرت أولادي”.
وتابع: “حاولت ألا أتوانى ولو للحظة أثناء البحث، على أمل أن نخرج طفل أو امرأة أو أب نعيده إلى عائلته”، وفق تغريدة نشرتها المنظمة على حسابها في تويتر.
وأثارت تلك الصور تعاطف الكثيرين، وعلقت مستخدمة لتويتر عليها بالقول: “يا ربي عيدها بالجنة يكون أجمل”.