عمار العركي | (سيرغي الروسى يهزم المنتخب الاوربى في ميدان السودان 6_صفر)
بالنظر والمقارنة لمخرجات ونتائج الزيارتين، يمكن الحكم والقول بإنتهاء جولة منتخب المبعوثين الأوربيين المكون من ستة لاعبين والمُدعم ببريطانيا ، بتلقى هزيمة ثقيلة من منتخب روسيا بقيادة “لابروف سيرغى” ووفده المرافق بنتيجة 6/صفر.
خطة لعب منتخب المبعوثين لم تكن منذ البداية واضحة المعالم والاهداف ، بالرغم من الإعلان عن هدفها فى “دعم الاتفاق الإطارى ودفعه للامام “.
حتى هذا الهدف لم يتحقق الا على مستوى نجاح المبعوثين فى الجمع بين الموقعين والممانعين فى لقاء مشترك، وخرج المجتمعون بذات الوضعية التى دخلوا بها.
بدوره ، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافرورف رغم انه دخل الميدان ووفده لمدة “يوم واحد فقط” لكنه نجح فى تحقيق عديد من الاهداف السياسية والامنية والاقتصادية المشتركة للسودان ولبلاده مثل: .
دعم روسيا لاستقرار السودان وحوار السودانيين بينهم بعيدا عن أي (املاءات).
– دعم السودان لروسيا فى مسعي خلق عالم متعدد الأقطاب والعمل علي خلق امم متحدة تتساوى فيها جميع الدول بشكل تام.
دعم التعاون وتأمينه فى مجال عمل الشركات الروسية التي تعمل في مجال التعدين.
نسبة_لإنتشار العصابات الارهابية، تعمل الشركات الروسية الخاصة فى هذا الصدد باتفاق مع الحكومات ومن بينها حكومة أفريقيا الوسطى .
وصف “سيرغى”زيارة المبعوثين الدوليين الغربيين بالفاشلة وشبهها بعدم وفاء الغرب بالتزاماته كما حدث مع اتفاقية منسك 2 التي كان غرض الغرب منها كسب مزيد من الوقت لمنح أوكرانيا فرصة للاستعداد للمواجهة العسكرية المسلحة.
الإشادة بالموقف الافريقي من الازمة الاوكرانية منذ بدايتها.
اعلان الطرفان عن التوافق في قضايا المنطقة خاصة ليبيا وسوريا وكذلك القضية الفلسطينية.
خلاصة_القول_ومن
نجح سيرغي في مهمته في السودان ، بسبب انها معلنة ومخطط لها بدقة ودراسة في اطار الجولة الافريقية التى بدأها بعدد من الدول الافريقية بهدف ( تدعيم التحالفات والمواقف السابقة، وكسب تحالفات ومواقف جديدة).
*نجح فى مهمته فى السودان لانه نجح فى فهم التعقيدات، وتعامل مع السودان كدولة ذات سيادة ومؤسسات من منطلق مصالح مشتركة ( خد وهات) دون تدخل سافر
* لا شك ان مخراجات زيارة سيرغى ستزيد القلق الاوربي الامريكي حيال زيادة. التمدد والنفوذ الروسى المتزايد.
* فبالتالى، اوربا وامريكا فى حاجة للقراءة الصحيحية لتعقيدات المشهد السودانى والتعاطى معه من باب تحقيق المصالح المشتركة وليس المصالح الفردية الذاتية ،
* على السودان العمل على الاستفادة من هذه الاجواء وادارة العلاقة معهم ، بصورة تُحقق مصالحه من جميع الاطراف دون خسارة طرف