أخبار

بُرمه ناصر: الواقع السياسيّ تسودُه حالةُ الاستقطاب الحادّ والمزايَدَة ويحذِّر

قال رئيسُ حزب الأمّة القوميّ اللواء فضل الله برمة ناصر إن الإتفاق الإطاري يمثّل بادرةً جيّدة لعملية سياسية وطنيّة ذات مصداقيّة وشفافيّة مبيِّناً أنه وضع حدّاً للإصطفافات والاستقطابات، ووضع أسس معالجة الأزمة الوطنية.

وأضاف فضل الله في احتفال الحزب بالذكرى الـ”138″ لتحرير الخرطوم بدار الأمة بأمدرمان مساء اليوم، إن الإتفاق الاطاريّ مولود شرعيّ للإرادة السودانيّة من المدنيّين والعسكريّين، وإنه ثمرة تفاهمات وحوارات جادّة ومسؤولة بعيداً عن الأجندات الضيقة

وتحدّث فضل الله عن العثرات والمشاكل التي تواجه البلاد حاليّاً ، وأشار أن ذلك بسبب سياسات النظام الشمولي البائد وحذّر أنصار النظام البائد من محاولة النيل من مكاسب الثورة.

وقال فضل الله إن الأوضاع اليوم مقلقة للغاية أمنيّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً مبيِّنا أن الواقع السياسي تسوده حالة الاستقطاب الحاد والمزايدة السياسية .
واوضح أنّ الإتفاق الاطاريّ والعمليّة السياسيّة تواجه تحدِّيات أساسيّة في بناء الثِّقة وبناء جبهة مدنيّة ديمقراطية موحَّدَة وإشراك القوى الوطنية الأخرى عدا الحزب المحلول وأتباعه فضلا عن التحدِّيات ذات الصِّلة بالأجندات الخارجية وصراع المحاور الإقليمية والدولية.

وزاد إن التحديات تشمل أيضا تحدي الثورة المضادة والتي تنتهج تأجيج الصراعات القبلية، وإثارة الفتن الاجتماعية، وبثّ خطاب الكراهية والعنصرية، وتفجير الاوضاع الاقتصادية والتلاعب بالأمن القومي .

وبخصوص الدعوة المصرية قال برمة إنّ حزب الأمة رفض ضمن تحالف الحرية والتغيير المشاركة في الورشة المقترحة في فبراير المقبل مضيفا “ودعونا مصر لدعم العملية الجارية والإضطلاع بدور إيجابي في حثّ الممانِعِين للَّحاق بالعملية السياسية” .
وقال ناصر إن من أهم مطلوبات بناء المستقبل بناء الثقة وتهيئة المناخ الايجابي الداعم للعملية السياسية الحالية وتوسيع قاعدة المشاركة لكلّ القُوى الحيّة والمجتمعية في صياغة الإتفاق النهائي الذي ينهي الازمة الراهنة ويفتح الطريق أمام تشكيل سلطة مدنية كاملة.
وقدم فضل الله برمة سردا تاريخيا لأهم المحطات التي مرت بها الثورة المهدية والواقع السياسي والاجتماعي الذي ساد تلك الفترة مبينا أن قضايا الحاضر لا تنفصل عن التاريخ .

زر الذهاب إلى الأعلى