المخدرات … شائعات لإعاقة المكافحة
عمار العركى
* خيرا فعل جهاز المخابرات العامة حين اصدر تعميما مهما – في وقته – قال فيه ، إنّ ما تمّ تداوله بشأن ضبط حاوية مخدّرات بميناء بورتسودان غير صحيح، وأنّ الشائعة التي تمّ تداولها لا تمثّل المؤسسة) ،
* نحمد للجهاز هذا التفى الإعلامى والذى قطع الطريق أمام “شائعة” كانت كفيلة بزعزعت تماسك جملات المكافحة الأخيرة ،والتى حققت نتائج جيدة ، ولكننا نعيب على التعميم عدم التطرق لتفاصيل الشائعة ومحتواها، لأن الغرض من الشائعة ليس فى عنوانها (ضبط الحاوية) ، ولكن الغرض والمرض فى تفاصيلها ، والتى تلخصت بان ( التخطيط والتدبير والتنفيذ – وحتي الكشف- تم بمجهود قوات نظامية ، من خلال ضلوع افراد برتب مختلفة من لواء وحتي الملازم ، منهم من فى الخدمة وبالمعاش ) .
* شائعة بهذه الخطورة يجب التطرف بتفاصيلها عند النفى ، او بالحد الأدنى الاشارة الي ( هدف وغرض الاشارة).
* نفى اعلام الجهاز لخبر الشائعة – رغم قصوره وإختصاره – دلالة على أن حملة المكافحة المشتركة الجارية قد اثمرت (جهجهت) وأقلقت زعماء الشبكات والعصابات “المحليين”، فخططوا وفكروا فى خلخلة تماسك المكافحة بقواتها النظامية العاملة فيها والإيقاع بينها وبين افرادها في الخدمة والمعاش من جهة ، والمواطن من هو اخرى.
* اول خطوات المكافحة الحقيقة والفاعلة تكون بمعرفة اساليب مافيا المخدرات ونهجها فى استخدام ذات (اسلحة المكافحة) خصوصا اقواها واخطرها (الاعلام) ، مع الوضع فى الإعتبار بأن معركة السودان مع المخدرات ذات بعد استخباري دولي بكل امكانياته ومقدراته الضخمة ، وامكاناته المأهولة ، بما فيها الإعلام