الكتاب

أمس دعم سريع للإتفاق ، اليوم زيارة كينيا ؟!

عمار العركى

* بالامس دارت عجلة الإطار المعطوب مجددا (لرقع خمسة ثقوب) كل ثقب أكبر من الآخر ، حيث امتلات القاعة بمشاركة الأغلبية الميكانيكية الأجنبية ، من رعايا الاتفاق والحضور والمتحدثين والشهود والاعلام ، فكان المشهد أجنبى – عدا المكون الوطنى- البرهان ، حميدتى .
* (حميدتي النائب) ، عندما وجد هذا البؤس والإحباط الإطارى ، لجأ (لحميدتى القائد)طالبا دعمه السريع ، فأعلن (حميدتى القائد) ولاول مرة صراحة اندماجه فى الجيش.
* جاء خطاب (حميدتى النائب) عكس الخطاب الغاضب ل (حميدتي البدوى) قبل كم يوم عن سفارات و مخابرات الرباعية كسارة الرقاب ، فشكرها واثنى عليها متعهدا وملتزم بوصول الاتفاق الى نهاياته ، وتاكيدا لهذا إعلن عن دعمه السريع والعاجل والسخى للإتفاق – ولا استبعد كسر الرقبة فى هذا.- فتبرع بشيك صريح ومعتمد قدره (دمج الدعم السريع مع الجيش) ، ولكن الشيك ينقصه توقيعين آخرين من (حميدتى قائد) الدعم السريع و (عبدالرحيم دقلو) الأخ.
* (حميدتى ثلاثى الابعاد) ، خلال الفترة القليلة الماضية وفى (توقيت واحد) إلتهبت كل الجبهات التى يحارب فيها ( جبهة فولكر والاتفاق الاطاري ، جبهة السفارات ، جبهة المخابرات ، جبهة الرباعية ، جبهة تشاد ، جبهة افريقيا الوسطى ، جبهة مصر ، جبهات الإدارات الأهلية فى الخرطوم ، جنوب دارفور ، شرق وشمال السودان ، ضلوع جزء من منسوبي قواته في آحداث جبهة جنوب دارفور الأهلية الذين قال لهم “طعنتونى فى ضهرى”
* طعن الضهر الحقيقى – اعتقد ولا أستبعد ولربما والله أعلم – فى كل ما يواجهه حميدتى الآن ، من فتح لجبهات وتسخين لتلك الموجودة ، فوحدة التوقيت ليس مصادفة انما هو أيضا ( طعن فى الضهر ) من نوع آخر ، بغرض كسر رقاب الثلاثة حميدتى ( النائب ، القائد، الزعيم).
* فى ظل هذا الوضع الملتهب ، توجه صباح اليوم (حميدتى) الى (كينيا) بسابق انذار دعوة موجهة من الرئيس الكيني (لنائب السيادى حمبدتى) قبل يومين تحت عنوان دبلوماسى ورقيق ( التفاكر وبحث. العلاقات التاريخية بين البلدين ، والاوضاع فى منطقة الايقاد؟؟! ).
* الدعوة من حيث توقيتها وغرضها وموضوعها المعلن والدولة الداعية،وفى ظل صيام وعزوف ( حميدتى) عن السفر والمهام وانشغالها بالاوضاع على صعيد جبهاته الداخلية الخارجية محل إثارة لتسأؤلات عديدة ومهمة؟ كينيا كدولة بعيدة عن “شبهات واتهامات ” سؤ نوايا التدخل.الخارجى ، ولم تصنف لدى (حميدتي) تصنيف مريب ، وعلاقتها المتوازنة والمرنة مع السودان ، هل لدىها ما تقدمه على صعيد جبهات حميدتي الداخلية ؟ هل ثمة ارتباط بين الزيارة وجبهات حميدتى الخارجية في تشاد ، مصر ،افريقيا الوسطى.
كينيا التى سبق لها لعب دور مؤثر وإيجابى بين (البرهان وآبى احمد) وعودة العلاقات الى طبيعتها بين البلدين نسبياً ، هل بإمكانها لعب دورا مماثل على المشهد السودانى ؟ وكثير من الأسئلة التى ستجيب عليها مخرجات ونتائج الزيارة بعد عودة السيد حميدتى بالسلامة.
* خلاصة القول ومنتهاه
* الأزمة بكلياتها وتفريعاتها وتشعباتها فى مراحلها الأخيرة ، لن يجدى معها اى دعم سريع وعاجل ومؤقت ، فواحد من اثنين بدون ثالث (فإما أمطرت حصو ويحصل البحصل) ، واما حدثت معجزة سياسية خارقة للعادة – مصرية ، كينية ، امريكية …الخ – مع انه ولى وغار زمن المعجزات والخوارق ، لكن ليس ببعيد عن يد من نسأله اللطف و الحفظ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى