الكتاب

لو قلنا ده اختطاف … وين الاغتصاب والكيزان والأمن الشعبى ؟!

عمار العركى

* للأسف لا زالت منهجية ادارة الصراع والأزمة تمضى الى الأسوأ فى ذهنية أطرافها الغير آبهين بخطورتها على البلاد ، ولا زالت الأطراف تعرض خارج الدارة ، مستخدمين ذات الاساليب القديمة العقيمة والغبية غير مدركين او مستوعبين بأن حقيقة الحالة العامة وطبيعة التهديد والخطر الذي يحيط بالبلاد اكبر و اعمق من تكتيكات غبية وخطوات أغبى من آمال وتشكيل حكومة قحطية إقصائية منفردة او أحلام عودة ازالة التمكين بشكلها ونهجها القديم … الى آخر المخططات القحتية البائسة .
* هذا ليس انحياز او تحامل ، ولكن المنطق وراهن الأوضاع يقول بأن واقع الحل السياسي الحقيقى السوداني – هذا اذا فعلا ارادت الاطراف اصلاحا صادقا لحال البلد – تخطى طموحات الحرية والتغيير وآمال البرهان ومخاوف حميدتى وأحلام عودة الإسلاميين لواقع بلد على بعد خطوات من الإنقسام والتلاشى
* قبل كل شئ ندين ونشجب بأغلظ العبارات الحادثة التى وقعت فى حق الإبنة والطفلة (ترتيل) إبنة القيادى بالحرية والتغيير الطيب عثمان نسال الله أن يعجل بشفائها ويهدئ من روعها وروع والديها، كما نطالب السلطات المختصة بسرعة كشف الحقائق والجناة وتقديمهم للراى العام والعدالة ، منعاٌ للكسب السياسى الرخيص والشائعات المغرضة.
* منذ اللحظة الاولى لخبر (اختطاف واغتصاب) ترتيل ابنة القيادى القحتي التمكيني ، انتظرنا مزيدا من المعلومات والمؤشرات لتحديد اتجاهات التحليل والتقييم والفصل ما بين (التكتيك الغبي و الحقيقة ) ، لم يدوم انتظرنا طويلا حتي خرج القحتى التمكيني (صلاح مناع) بعد سويعات من الخبر – وهو بعيد عن الأحداث وفى منفاه الإجبارى هروباٌ من القانون بعد أن باع رفقاء لجنة تمكين الأمس لتامين طريق الهروب – ببوست غبي لا ينطلى الا على الأغبياء ، حيث قام بإثبات حقيقة واقعة والاختطاف الإغتصاب وتفصيلها بالمقاس وألبسها للكيزان وامنهم الشعبي ، وقد فات عليه فى غربته او تناسى بأن اسلوب (سواقة الخلا الشيطانية) فى عهدها الاول ما باتت تجدى فتيلا فى عهدها الحالى
* بالرغم من افادات صلاح المناع الغبية والمتعجلة وآخريات شبيهة لها فى الحكم وتحديد الجهات الضالعة فى الواقعة فى زمن اوجز من الوجيز ،والتي كلها مؤشرات تشير الي وجود ” إن ” فى حقيقة الواقعة ، انتظرنا المعلومات الرسمية من بلاغات وبيانات ، حتى أطل علينا حزب المؤتمر السوداني ببيان ، ووالد الطفلة والإبنة “ترتيل” بإفادات لقناة الحدث ، مضمونها مفردات غريبة وتفاصيل درامية أغرب لجريمة باتت تحدث بشكل طبيعى وعادى وتكاد تكون يوميا فى حق اى مواطن سودانى منذ أن سلط الله على البلاد حكم القحاتة ، لم تكن موجودة قبلهم لا فى عهد الكيزان ولا فى عهد سابقيهم
* وجه الغرابة الذى أشرت له هو خلو البيان وافادات والد الطفلة ترتيل عن واقعة ومفردة “الإغتصاب” ااتى جاءت فى متن الخبر الذى رشح وذاع ، فبيان المؤتمر السودانى تحايل على واقعة الإغتصاب بمفردة (إنتهاكات) ، ووالد ترتيل قال عنه ( إعتداءات جسدية وجنسية لم ترتقى لمرحلة الإغتصاب بمفضل مقاومة وشجاعة بنته) وفات على والد ترتيل انه وفى بداية اقواله – وفى وصفه لواقعة الإختطاف التى (شهد) بأم عينيه جزء من تفاصيلها من داخل (حافلة المواصلات العامة) خاصة (السيارات التي نفذت الجريمة) وصراخ ترتيل مستغيثة (يا بابا -يا بابا) ؟؟! اشار الى ضعف البنية الجسمانية وصغر حجم الإبنة (ترتيل) منعها من مقاومة الإختطاف ؟!! فكيف تمكنت “ترتيل” مقاومة الاغتصاب وهي مخطوفة ؟ ولم تتمكن من مقاومة الإختطاف ؟؟
* المهم ، بيان حزب المؤتمر السودانى وتصريحات والد الإبنة “ترتيل” تعضد ما ذهبنا اليه فى بوست (الشيطنة وسواقة الخلا والكسب السياسى الرخيص) للسيد صلاح مناع، الذى طيلة فترة سلطته وقوته القانونية والإجرائية التمكينية لم يتمكن من اثبات جريمة واحدة من جرائم وانتهاكات الكيزان والأمن الشعبى القتلة والفاسدين والمغتصبين؟ فكيف له الآن وبدون حياء او احترام لعقولنا وتحليلنا وتقييمنا للأحداث أن نُقيم ونبنى على اتهامه الغبى والبليد وهو هارب وفار من القانون جراء إتهامات وملاحقات بسبب ممارساته لفساد قانونى وجنائى ومالى فترة عمله فى سيئة الذكر والذكرى لجنة (ازالة التمكين ) الله لا عادها.
* نسأل الله عاجل الشفاء للابنة “ترتيل” من الأذى النفسى والجسدى جراء عملية الإختطاف ، ولكل آبنائنا وبناتنا وأهلنا الذي تعرضو ويتعرضو للإختطاف والنهب.والسلب والسرقة وتسعة طويلة حتى اصبح السودان كله “مختطف ومنهوب ومسروق ومسلوب “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى