منوعات

*سفير سوداني يتغزل في أمير قطر *

نيويورك :خاص صوت السودان

كتب السفير السوداني الدكتور معاوية التوم سفير السودان في بعثة الامم المتحدة بنيويورك قصيدة غزل في الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر

وقال معاوية في تصريح خاص ل صوت السودان أن هذه القصيدة
اخدت منه وقت طويل ، و أنه يستعد لإصدار ديوانه باللغة العربية وأضاف : بحثت عن عاصمة عربية لاخلدها فوجدت فى الدوحة مندوبة ومتكأ

وهذا نص القصيدة :

مقالات ذات صلة

الى امير دوحة العرب و الايمان)
صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.. امير دولة قطر.

صدحتْ ترتل مطرب الألحان ..
ورقاءُ تمرح في غصون البان ..
أجلت عن القلب المشوق طوارقا ..
من مبرحات الهم و الأحزان ..
ساءلتها من أين قالت من هنا ..
من دوحة الإيمان و الإحسان ..
قطرُ التميميين أشياخ العلا ..
الفائزين بطاعة الرحمن ..
أهل الندى مأوى الهدى ..
حصن العروبة مركز الإيمان ..
…….
ظهرت سمات الخير في قَسماتهم ..
و الخير في القسمات كالعنوان .
و توارثوا من قاسمِ بنِ محمد ..
طِوَلَ النِّجاد و نجدة الفرسان ..
فاقوا على الطائيِّ في إغداقهم ..
و طغت بلاغتهُم على سَحْبان ..
مخروا عُباب المكرُمات و أغطشوا ..
ليلَ الهوان فلاتَ حينَ هوان ..
و تسنموا العلياء في بذل الندى ..
سلَماً يبرّد لهفة الظمآن ..
أخلاقهم تهب النفوس محاسنا ..
و تعيد إنسانية الإنسان ..
قامت فويرطُ تحت ظل لوائهم ..
محشودةً بالقُضْب والمُرّان ..
واستحصدت جُنَنُ الثبات و رفرفت ..
راياته الحمراءُ في المَيدان ..
حتى استتبَ الأمن في أرجائها ..
و انداح مؤتلقا على الأزمان ..
…..
و اليوم ذي قطر و هذا ربعها …
يزهو البهاءُ بغصنها الفينان ..
مخضرة الأرجاء زاهية الربى ..
فوّاحة بالطيب و العبقان ..
و بها الحضارة في أجلِّ سِماتها ..
بالمسفرات بساطع اللمعان …
قطر الحبيبة موطن الخير الذي ..
غمر القصيّ من الورى و الداني ..
……
دفق من الإبهار يستلب الرؤى ..
في شطّ سيلينٍ وفي الريان ..
بين الحدائق و الجداول تلتقى ..
زمر من السياح و السكان ..
والخور صفق للجزيرة يجتلي ..
ثمر النخيل و دانيَ القِنوان ..
…..
و لكم توافدت الجموع لأرضها ..
تسعى لرأب الصدع و الشنَآن ..
فاستأنسوا بالصلح بعد خصومة ..
ذهبت كوارثها بكل أمان ..
إني أبادلها الوفاء لأنها …
هي في الوفاء شقيقة السودان ..
الله أكرمها بعقل أميرها ..
فهو المصفّى من سلالة (ثاني) ..
هي ملتقى البحرين رمز قيادة ..
حفظت حقوق الدين والديان ..
رشد يزيد العبقرية حكمة ..
لكأنها تمتاح من لقمان ..
…..
عدل و قسط مسفر و كرامة ..
لا تعرف الإخسارَ في الميزان ..
و توجّه نحو العلا بجدارة ..
ضربت على آفاقه بِجِران ..
هذا المواطن و هو خير مواطن ..
في أجمل الأقطار و البلدان ..
في نُضرة العيش المُرفّه ضاربا ..
مثلا لما يتلوه من أخدان ..
في أمنه و معاشه لا يشتكي ..
مر الحياة و ذلة الحرمان ..
فسياسة الأموال وهى ركيزة ..
في الاقتصاد وطيدة الأركان ..
فكر وتدبير وحسن إدارة…
ظهرت نتائجها لكل عيان
…..

و جماعة الخير التي قامت على ..
بذل العطاء لجائع ظمآن ..
فلكم تداركت الخطوب و كم لها ..
عند اشتداد الأزم من إحسان ..
تمتد ايديها لكل معذب ..
و تجود بالنعمى على الخلان
مهما ادلهم الخطب واتسع المدى ..
بالظلم و التهديد و البهتان ..
ستظل دوحتنا العظيمة مفخرا ..
للناس من قاصي البلاد و داني
………
ما ضرها إن كان يجهل قدرها ..
نفر من الصُّمّان و العُميان ..
فسماؤها محروسة
و ربوعها مأنوسة ..
و تخومها مغروسة
في أثبت الأركان ..
هي درة التاج الخليجيِّ التي ..
فازت بأنفَس جوهر التيجان ..
ما في الخليج تعاون إن لم تكن ..
في رأسه قطر مع الإخوان ..
عزّ الخليج بها وكل من ابتغى ..
إقصاءها قد باء بالخسران ..
…….

جمعت منارات الثقافة كلها ..
لم تحتفل بتباين الأديان ..
بل أفسحت للإنتداء منابرا ..
من اوسط الأنواع و الألوان
للفكر من كل البلاد بجوّها ..
عطر يضوع شذاه بالريحان ..
ضمت جوانحها الجميع و أشرعت …
أبوابها للأهل و الجيران …
…..
و اليوم تختلب الرؤى بتقدم،،
ما إنْ له بالسبق من صنوان
سيحدّث التاريخ عن إشراقة،،،
ظهرت بها قطر على الأكوان
هي طفرة نبغت و عز مثيلها،،،
أن يحتذى في سائر البلدان
إن كان في الأقطار بدر واحد،،،،
فالدوحة العظمى بها بدران
علم و تخطيط تقاصر دونه،،،،
قَدْرُ الفُهوم و قدرة الأذهان
………
خفّ الجميع ليشهدوا تنظيمها،،،،
للمونديال بجوها المفتان
و توافدوا يستنشقون عبيرها،،،
متضمخا بالعطر و الريحان
ذُهلوا بذياك النظام موفقا،،،
لم تعترضه عوائق الإمكان
لاشيء في قطر يجاوز حده،،،
فالدين و الدنيا بها سيّان
قد رسّخت فهمَ التدين للملا،،،
حتى أقر بحسنه الملوان
وكلاهما في أرضها متلازم،،،
لتقدم الإنسان و الأوطان
إذ لا تقدم دون حفظ عهودنا،،،
مع ربنا المتكبر الديان
ولقد رأينا من أجاب دعاءه،،،،
و أقر بالتوحيد و الإيمان
……
فالدوحة التزمت شريعة دينها،،
وسعت إلى الصلوات دون تواني
بين التدين و الحضارة برزخٌ،،،،
بحراه في الإسلام يلتقيان
الله أكبر و الصلاة فريضة،،،
وأذانها يسري إلى الآذان
كرة تُدحرج في وطيء ملاعب،،،،
تسعى لها و تسوقها القدمان
أما التي فزنا بنيل كؤوسها،،،
فهي التي ظهرت لكل عِيان
فالفوز في الدنيا بكأس مُذْهبٍ،،،
لا يعدِلنّ الفوزَ بالرضوان
ستظل دوحتنا الحبيبة مفخرا،،،،
كل البعيد لها قريب داني
……..
فاسلم لشعبك يا تميم على المدى ..
و اسلم لما ترجوك من أوطان ..
فلأنت أولى بالبقاء بعرشها ..
و أحقُّ من نرجوه للسلطان ..
فبكم تصان كرامة العرب التي ..
حُفظت بكم من غاشم العدوان
لولا مواقفكم و قوة عزمكم ..
علقت إساءتها بكل لسان ..
و بكم ضمان رقيّها و سموِّها..
من غيركم يأتي لها بضمان ..
و جزيرة الإعلام و هي قناتنا ..
لا تستلين لغاشم أو جاني ..
أضحت منارتنا و حائط صدنا ..
بالصدق و التسديد و الرُّجحان ..
لولا فضاء الدوحة الغناء لم ..
تشرق لها شمس على المَلَوان ..
……
و الله أسأل أن يديم حياتكم ..
فهي الحياة لعزّة الإيمان ..
و يمدكم من حفظه بوقاية ..
من شر كيد الإنس و الشيطان ..
و يعينكم في سيركم و جهادكم ..
للسبق في المضمار و الميدان ..
و يديمكم فخرا لكل مناضل ..
لا يرتضي الاخسار فى الميزان ..
ما ذرّ إشراق و لاح ضياؤه ..
و انصبّ صوبُ الغيث في الإبّان ..

….
١٥ ديسمبر ٢٠٢٢م محدثة
السفير د معاوية التوم
(محدثة الاول من ديسمبر ٢٠٢٢م)

زر الذهاب إلى الأعلى