الكتاب

عمار العركي | بوكو حلايب

* أوردت السودانى اللإكترونية ان مجلس السِّيادة الانتقالي نشر «فيديو ترويجي» عن احتفالات البلاد بالذكرى (67) لأعياد الاستقلال، حيث أظهر الفيديو خريطة السودان غير مُتضمّنة لمثلث حلايب السُّوداني!
* كما نشير الى ان مجلس الوزراء الإنتقالى المكلف سبق وأن أعلان 19 ديسمبر إجازة بمناسبة ذكرى الثورة قبل اربعة سنوات ، والذى صادف تاريخ إجازة الإستقلال من داخل البرلمان.
* اذا قمنا بإحصاء المظاهر والظواهر التى تقلل وتشوه إحياء الذكرى كل سنة ، نجدها في تزايد وبينما تتناقص مظاهر حقيقة وتاريخ الذكرى ، وفى ظنى أول انتقاص من قيمة الذكرى كان منذ بدايتها ، حين تم إعتماد تاريخ 1يتاير عيد الإستقلال ، فإختيار هذا التاريخ والذى يصادف الاحتفال براس السنة الميلادية ، الذى يسبقه بخمسة أيام أعياد الميلاد ، فهل هذا دقسة وطنية أم مؤامرة أجنبية ؟
* الحقيقة أن الأمر غير مقلق ومتوقع ، فكلما قل الحس الوطني والحماس المعنوى ينتج عنها تلقائيا مثل هذا المظاهر وتمر مرور الكرام لأن الجميع تم تشويه وتغبيش الصورة الذهنية للإستقلال لديه منذ تحديد ميلاده فى تاريخ 1 يناير .
* على ذات المنوال سارت ركبان كل الحكومات والأحزاب السياسية في كل الحقب ، وفى ظل أزمة تحديد الهوية ومعضلة توثيق تاريخ السودان وجدت الحكومات والأحزاب ضآلتها فى تقييم ووزن الإستقلال كيفما إتفق مع برنامجها وتوجهها.، بداء من نعى إذاعة مايو لرافع علم الاستقلال وزعيمه الذى توفي فى سجونها ( توفى اليوم اسماعيل الأزهري ، وكان الفقيد.معلما بالمدارس الثانوية ) وصولا لخريطة المجلس السيادي الإنتقالى الذى أخفت “حلايب” من بين تضاريسها لربما سهوا ، ولربما بسبب المناخ السياسى الراهن.
* اذا توقف الأمر على خروج حلايب من الخريطة وانتقاص من قيمة الإحتفال فهذه محمدة و”كرامة وسلامة” ، أخشى ما أخشىى ،وفى ظل هذا المناخ السائد أن تعود الذكرى ، ولا تجد الخريطة ،

زر الذهاب إلى الأعلى