ناشطون يطلقون دعوة لحماية الأطفال الأيتام وعدم طردهم من دار المايقوما
انتقد سعودي يس محمد، الناشط المهتم بشئون الأيتام القرار الصادر من وزارة الرعاية الاجتماعية بترحيل الأيتام من مقرهم القائم وسط الخرطوم “المايقوما” إلى مدينة طيبة بجبل أولياء، مبيناً أن مدينة طيبة مدينة معدة أصلاً لتأهيل أطفال الشوارع والمشردين، محذراً من خطورة دمج الأطفال الأيتام مع أطفال الشوارع.
وقال سعودي خلال برنامج صباح الجمعة بقناة النيل الأزرق الذي تقدمه الأستاذة عفاف حسن أمين، إن دمج الأيتام مع المشردين قرار يشكل خطراً كبيراً على الأيتام الذين ينشئون في بيئات آمنة، ولا أدري كيف تصدر الوزارة قراراً كهذا. وأضاف “أليس لديها مستشارين أو باحثين اجتماعيين يدرسون أبعاد هذا القرار“.
وكانت وزارة الرعاية الاجتماعية قد أصدرت قراراً بإخلاء دار الأيتام القائم بحي المايقوما وسط الخرطوم وهددت بتنفيذ القرار بالقوة الجبرية اليوم السبت.
وقال سعودي خلال البرنامج إن الأطفال الأيتام يجاورون في الحي أسراً وعوائل وإنهم أصبحوا جزءاً من المجتمع ويسكنون في منطقة آمنة، فكيف يزج بهم في مجتمع يعاني من إشكالات سلوكية.
وطالب الدولة ووالي الخرطوم بالتدخل العاجل لإيقاف القرار قبل تنفيذه بالقوة الجبرية اليوم السبت، مشيراً إلى أن الدار وقف لهؤلاء الأيتام ويجب احترام شرط الواقف. وقال “يجب التصدي لقضايا الأيتام بقوة، لأن هناك منسوبين لهم ظلوا يطالبون بحقوقهم تعرضوا للمضايقات، منهم من اتهم بالتحرش وحوكم بالسجن، وآخر تم القبض عليه من داخل الوزارة، هناك منظمات غير معروفة تأتي لتأخذ أطفالاً من دار الأيتام على مدى السنوات الماضية وتطلب الأطفال بمواصفات العمر واللون“. وزاد “نما إلى علمنا بأن هناك أطفالاً الآن خارج السودان، هذه أمور يجب أن نقف عندها ومعرفة الكيفية التي يتم بها تسليم الأطفال لتلك الجهات، وأين هم الآن، وهل هي تجارة بشر أم ماذا“.