عبد الماجد عبد الحميد يكتب | مكافحة المخدرات ….ترويج المخدرات
الطريقة الحالية في التحذير من خطورة المخدرات وترويجها تساهم بطريقة إيجابية في زيادة الترويج لهذا الخطر الداهم !!
• أخطر مانفعله في وسائل الإعلام أننا نقوم بتسليط الأضواء وفلاشات الكاميرات علي الكميات المضبوطة وأدقّ تفاصيل أنواع المخدرات هذه ..ثم نسرد بطولة رجال الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض علي الشحنات ..ثم ينتهي الخبر بنهاية تصوير الواقعة ثم نلتقي مرة أخري علي وقع ضبطية جديدة ..وهكذا دواليك !!
• اللواء سامي حريز المدير العام لمكافحة المخدرات سار علي ذات الطريق .. طريق التوعية التي تزيد المشكلة والخطر ..
• قال اللواء حريز في حديثه لقناة النيل الأزرق إن عدد ضبطيات المخدرات في تصاعد ولا تظهر منها للإعلام إلا الضبطيات الكبيرة !!
• الشعب السوداني لايريد الإعلان عن الضبطيات الكبيرة ، الشعب يريد رؤية كبار تجار المخدرات علي حبال المشانق ..ماذا يفعل المواطنون بالضبطيات الكبيرة بينما من يقفون خلف ترويجها يمرحون ويسرحون ..بل يمدون ألسنتهم هازئين من تعقيد الإجراءات القانونية التي تمكن لهم الإفلات من العقوبات الصارمة ..
• نعم تعقيد الإجراءات القانونية تحت قانون الإثبات تمنح الفرصة لتجار المخدرات وشبكاتهم من تجاوز قيود القانون ومواصلة جرائمهم وقد أمنوا العقوبة !!
• من نافذة البحر الأحمر يأتي خطر شبكات تجار المخدرات الذين قال مدير مكافحة المخدرات إنهم يستغلون43 جزيرة بالبحر الأحمر لممارسة تجارة السم الهاري ..
• لا أعرف كيف تقوم حكومة البرهان وحميدتي اليوم بمراقبة هذه الجزر والتي كانت تتم مراقبتها أيام الإنقاذ عن طريق قوات الأمن البحري والتي حققت نجاحاً بقطع الطرق أمام مهربي المخدرات من لبنان واليمن خاصة ..
• آخر ضبطية مخدرات قبل سقوط الإنقاذ كانت 800 طن هيروين..( تصوّر كيف يكون الحال) في عهد دولة شتات الحرية والتغيير وقد(إنبشقت) كل الأمور علي حد قول السيد حميدتي ذات تصريح من تصريحاته المثيرة للجدل …