الكتاب

العيكورة | اسمع قصة هذا اللواء يا وزير الداخلية …!

صبري محمد علي (العيكورة)

بالامس وصلت الى بريدي رسالة مطولة مشفوعة بعدد من المستندات والشهادات والصور من احد لواءات الشرطة الذين تم فصلهم ضمن كشف فبراير (٢٠٢٠م) . حقيقة وجدت نفسي بين تنازع البكاء على حال الوطن والرغبة فى الضحك الهستيري من سخف القدر (القحطاوي) .

كنت متابعاً لهذا الملف وكتبنا عنه فى غير ما مرة وسنظل نكتب باذن الله

طالما ظل هذا الظلم جاثماً على صدور هؤلاء الشرفاء من ضباط الشرطة .

ولعله من المناسب ان نخاطب اعلى هرمها السيد مدير عام الشرطة وزير الداخلية (المكلف) الفريق عنان وان اخاطب الدكتور ناجي مصطفى المحامي عطفاً على تسجيل (اللايف) الاخير بخصوص مظلمة ضباط الشرطة .

وما قصة اللواء معاش (غصباً) الذى راسلني الا واحدة من مئات الاضاءات المشرقة لقوات الشرطة ولكن لامانه الكلمة استسمح سعادة اللواء ان انقل لكم هذه السيرة العطرة بتصرف وبعدها سنوجه حديثنا للسيد عنان .

تقول شهادة السيرة الذاتية الممهورة بتوقيع وختم الشرطة الاتي …

تشهد رئاسة قوات الشرطة بأن البيانات التالية توضح السيرة الذاتية ل …… (وذكر الاسم والرتبة) ثم ادلف الى التفاصيل سيرة

هذا اللواء …..

يا سعادة الوزير (المكلف)

خدم بالشرطة (٣٧) عاماً منها (٢٧) عاماً قضاها بالمرور ! وهذا فى العرف الدولي يعتبر خبيراً عالمياً ! اليس كذلك ؟

هذا اللواء يا سعادة الوزير …

له من المؤهلات الاكاديمية والدورات العسكرية (١٣) شهادة ودورة . وله (٩) مشاركات داخلية وخارجية ومنها ما هو عابر للقارات ممثلاً للسودان .

اماكن العمل التى عمل بها هذا اللواء يا سعادة الوزير (٩) جاب خلالها كل ارجاء السودان لو عددتها لكم لامسكتم برأسكم .

هذا اللواء يا سعادة الوزير له (٩) من الاوسمة والانواط والثناءات !

وقبل ان تسترسل فى الاصغاء يا معالي الوزير

اقول لكم و(اخرتها) تم فصله عبر (الواتساب) مع (٣٧٩) من الضباط على ثلاثة كشوفات ولعلك تعلم ذلك !

اظن لو سألتكم عن من صرف على هذا التدريب والتأهيل العالي فلا شك ستقول لى هو الشعب ! واذا سألتك وماذا استفاد الشعب من انفاقه على هؤلاء الضباط ؟

ستقول لي …..

ولكن قبل ان تجاوبني يا (سعادتو) ساقولها لكم انا لاوفر عليكم عناء النحنحة وتشبيك الاصابع .

استفاد الشعب منهم يا سيدي

فى قيادة الركشات والتاكسي وغيرها من المهن الهامشية (والعمل ليس عيباً ونحييهم)

ولكن ….

هل سألت نفسك عن انفراط عقد الامن ، انتشار المخدرات ، التهرب الجمركي ، الاختناق المروري، وغيرها من الجرائم التى ودعها الشعب او قل انحسرت ابان عهد الانقاذ؟ ونذكركم عمداً فالانقاذ والشرطة والبسالة صنوان وصفحات لتاريخ ناصع هو ملك لهذا الشعب .

سيدي الوزير ….

نعود لنذكركم بقصة

(منننن وكت العواسة)

والطرفة تقول ان امرأتين تشاجرتا واحتكمتا للشرطة والمتحري يسأل من بادرت بالاعتداء قائلاً لها (ضربتيها ليه) والمرأة الموجوعة تقول للمتحري

(اووول حاجة خليني النقول ليك مننن وكت العواسة هى قالت لى شنو) …!

وهذه ليست باقل من تلك غير ان الاعلام قد علم ما حدث لهؤلاء الضباط الشرفاء ولم ينتظر ان تحكى له (منن وكت عواسة حمدوك) .

والتى ما زالت لغزاً …

من فصلهم ؟

وزارتكم قالت (يعميني) ! القصر (قال ليك) لم يثبت بسجلاتنا ما يفيد بأن قراراً صدر بذلك !

وهذا هو المحير (عبد القادر)

طيب يا سعادتو ….

نقل عنكم مؤخراً انكم وجهتم الشرطة بتنفيذ واحترام احكام القضاء اليس كذلك ؟

اظن الاقربون اولى بالمعروف .

واللا شنو !

فالوضع الطبيعي ان

تنفذ احكام المحكمة العليا وان يّعاد هؤلاء الضباط وبحسب ما نص عليه الحكم (اعادتهم واعتبار فترة توقفهم خدمة متصلة) .

السؤال هنا ….

ليه انت متردد كده ؟ سؤال اوجهه لكم بكل اشفاق فى زول مفرمل الحكاية دى و(انتا) ما عاوز تقولو واللا شنو فهمنا الحكاية يا سعادة الفريق . نعم نعلم ان الفصل لم يتم فى عهدكم ولكن الكرسي لا يجب ما قبله وبين يديكم كافة الصلاحيات .

اذا كانت كفاءات مثل التى اوردناها (نموذجاً) تفصل عبر (الواتساب) !

اظن كان ابرك واشرف لكم الف مرة لو لحقت بهم مستقيلاً إن عجزتم عن انصافهم .

لكن حكاية ….

(شليل وينو اكلو الدودو … شليل وين راح اكلو التمساح) فهذه لن تبني لنا وطناً

فصلتهم ؟

لا والله ما فصلتهم !

القصر فصلتهم؟

لا والله لم يثبت فى سجلاتنا !

(اها) يا جماعة ….

فصلتهم خالتى (السُرة) ؟

ياخي (اقول ليك) …

خلينا من حكاية من فصلهم . دع وزارتك تنفذ حُكم المحكمة !

وهنا لا اتفق مع الدكتور ناجي الذي طالبكم باعادتهم ثم فصلهم باعتبار ان الهيكل الوظيفى لم يعد يحتملهم !

لا والله يا دكتور والف لا …

نعم يُعادوا بحكم القانون وهذه لن تكون (مِنًة) من وزير الداخلية تستحق التصفيق بل هو حق مستحق عاد لاهله .

اما فصلهم فيجب ان لا يتجاوز اسس ولوائح الترقيات والاحالات المتبعة بالوزارة !

لكن حكاية معليش ياجماعة والله الكراسى مليانة فهذه لا تنم عن مؤسسية ولا عن حكومة اساساً .

قبل ما انسى : –

سعادة رئيس مجلس السيادة التاريخ لن يعفيكم من هذه المهزلة . فاحِل هذا الملف للتحقيق والتقصي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى