رياضة

تمنى غياب رونالدو وطالب بمزيد من الدعاء.. الركراكي: لم تروا المغرب بنسبة 100% من مستواه

يرفض مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي اعتبار بلوغ “أسود الأطلس” ربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر للمرة الأولى في تاريخ الكرة العربية، أنه “قمة الإنجاز”، مؤكدا أن اللاعبين المغاربة ما زالوا متعطشين لتحقيق الأفضل ومواصلة المنافسة بنفس القوة في كل مباراة يخوضونها، كما أكد شعور اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم بعد الدعم الكبير الذي حظوا به من العرب والأفارقة.

وسيواجه “أسود الأطلس” عشية غد السبت منتخب البرتغال، في ربع نهائي كأس العالم، بعد أن حقق واحدة من كبرى مفاجآت الدورة، إثر إقصائه في الدور الماضي منتخب إسبانيا بضربات الترجيح 3-0، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 0-0.

مهمة صعبة وحلم كبير

في الندوة الصحفية التي تسبق المواجهة، لم يخف الركراكي اليوم الجمعة سعادته الكبيرة ببلوغ هذا الدور، لكنه شدد على رغبته الكبيرة في “مواصلة الحلم وتحقيق مفاجأة أخرى”.

وقال الركراكي “كلما تقدمنا في الأدوار زادت المهمة صعوبة وأهمية، وقعنا مرة أخرى في مواجهة منتخب من بين أفضل المنتخبات في العالم يضم لاعبين يحترفون في أفضل الفرق العالمية مع أحد أفضل اللاعبين في التاريخ”.

وأضاف “نعرف أن المهمة لن تكون سهلة مثلما كان ذلك أمام كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا، هذه المباريات هي بنفس مستوى الصعوبة، وسنبذل قصارى جهدنا مرة أخرى لخلق مفاجأة أخرى، طالما أنه لم يكن أحد يتوقع أن نذهب إلى ثمن النهائي أو ربع النهائي، ونحن لا يزال أمامنا مباراة أخرى حتى ندخل أكثر في التاريخ ومتحمسون جدا للنجاح في التحدي الجديد الذي ينتظرنا”.

وتابع الركراكي “نحترم البرتغال كثيرا وشاهدنا مباريات كثيرة لها، إنهم في مستواهم ويملكون مهاجمين من مستوى عال وأعتقد أنهم يعرفون أيضا أننا منتخب جيد، هي مباراة متكافئة وستحسم بالتفاصيل الصغيرة مثل مباراة ثمن النهائي”.

الركراكي لا يريد رونالدو

لم تمر المناسبة دون الحديث عن “الدون” كريستيانو رونالدو، الذي أثير حوله الكثير من الجدل، بخصوص إمكانية مشاركته في هذه المباراة، خاصة بعد دخوله بديلا في مباراة سويسرا الماضية.

وأعرب الركراكي عن أمله في عدم مشاركة رونالدو في المباراة، بالنظر إلى قيمته الكبيرة، وقال “نحن جاهزون، لا أعرف إذا كان رونالدو سيلعب أم لا، ولكنني أتمنى أن لا يلعب، إنه أفضل لاعب في التاريخ ولذلك لا أريده أن يلعب ضدنا”.

كذلك، أقر المدرب السابق للدحيل القطري، بالأفضلية البرتغالية على المستوى البدني، “لا يمكنني أن أخفي الأمر، لديهم أفضلية بدنية مقارنة بنا، ولكننا سنكون جاهزين أيضا”.

كيف يتوقع الركراكي مباراة البرتغال؟

واعتبر الركراكي أن مباراة البرتغال “تحسم بالتفاصيل الصغيرة، فالبرتغال ستحاول تسريع وتيرة اللعب منذ البداية لاستغلال حقيقة أننا لعبنا 120 دقيقة ضد إسبانيا والتسجيل سريعا، وإذا لم تسجل في الشوط الأول أو نجحنا في التقدم في النتيجة ستكون الأمور صعبة عليهم وبالتالي ستكون لدينا خطتنا، نحن نعرف جودتنا ونقاط قوتنا وضعفنا، من الصعب أن تسجل علينا أهداف ولدينا مؤهلات هجومية تمكننا من تسجيل الأهداف”.

وأوضح أن “جميع المنتخبات تدرس نقاط قوة وضعف المنتخبات الأخرى وهذا طبيعي، بالتأكيد لدينا نقاط ضعف على غرار جميع المنتخبات ولكن البرتغال لديها نقاط ضعف أقل، هي مثل منتخبات المستوى العالي كبلجيكا وإسبانيا، لديها خبرة خوض هذه المباريات، ونحن سنركز على ما نعرف فعله وعلى كيفية خلق المشاكل لها، ولذلك قمنا بتحليل مبارياتها أيضا وسنحاول وضع خطة لخلق المفاجأة”.

“شعوب أخرى تصلي من أجلنا”

من جانب آخر، اعتبر مدرب منتخب المغرب أن الإشادات بالإنجاز المحقق لا تشكل ضغطا سلبيا “بل إيجابيا، ليس لدينا ما نخسره، التحدي الذي ينتظرنا هو أن نلعب بشكل جيد مثلما فعلنا في المباريات السابقة”.

وأضاف “نعرف أن جماهيرنا متطلبة جدا وتطالب بالفوز باللقب، نتعامل مع كل مباراة على حدة ونتعامل مع الضغوطات بجانبها الإيجابي، ونطالبهم بمزيد من الدعاء. نعرف أن شعبنا العربي يساندنا، وقارة أفريقيا تساندنا، وهذه طاقة إيجابية هائلة في صالحنا وسنحاول استغلالها وبذل كل ما في وسعنا”.

لن نبحث عن أعذار

بذل أسود الأطلس مجهودا بدنيا كبيرا في الدور الأول بعد الفوز على بلجيكا وكندا قبل التفوق على إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ16، وخسر المنتخب العربي المدافع الأساسي نايف أكرد الذي تحوم الشكوك حول مشاركته في مباراة السبت بعد إصابته في عضلات الفخذ الخلفية، بجانب لاعبين رئيسيين آخرين مثل القائد رومان سايس وصمام الأمان في وسط الملعب سفيان أمرابط بسبب إصابات أيضا.

وبجانب اعترافه بتعب لاعبيه، اعتبر الركراكي أنه “عندما تصل لهذا الدور في البطولة فعليك الاعتماد على جميع من في الفريق، لذلك إذا لم يتمكن نايف من اللعب فسيتعين على شخص آخر أن يحل محله، لن نبحث عن أعذار، نحن هنا في مهمة”.

وأشار الركراكي إلى أن العديد من اللاعبين وصلوا إلى قطر وهم يعانون من إصابات ومشاكل واضطروا للعب رغم ذلك، وأضاف “لم تروا المغرب بنسبة 100% من مستواه”، وأبدى ثقته بالقوة الذهنية للاعبين، إلى جانب أن الدعم في الملعب سيكون عاملا محوريا مجددا، إذ تمتع “الأسود” بمؤازرة هائلة من المشجعين خلال 4 مباريات ماضية، ومن المتوقع ألا يتغير الوضع يوم السبت.

وقال الركراكي بهذا الخصوص “الأجواء رائعة، الجمهور يندمج معنا، كان من الرائع أن نرى شعبنا سعيدا ولكن الشيء المهم بالنسبة لنا التمسك بفرصة لكتابة التاريخ”.

يشار إلى أن مباراة المغرب والبرتغال ستقام على أرضية ملعب الثمامة، وستنطلق عند الساعة السادسة مساء بتوقيت مكة المكرمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى