هل يتأثر ليفربول برحيل ماني؟.. الأرقام تجيب
توصل بايرن ميونخ إلى اتفاق مع ليفربول، لضم النجم السنغالي ساديو ماني، مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، اعتبارا من الموسم المقبل.
ورغم نجاح الريدز في ضم واحد من أبرز المواهب الهجومية، داروين نونيز، من صفوف بنفيكا، إلا أن سعادة جماهير الليفر غير مكتملة، بسبب رحيل ساديو، الأمر الذي يظهر القيمة الكبيرة التي تركها على مدار 6 سنوات قضاها في ملعب أنفيلد.
ووضع انتقال ماني إلى بايرن ميونخ حدًا لمسيرة النجم السنغالي المميزة رفقة ليفربول، والتي شهدت تسجيله 120 هدفًا في 269 مباراة، مساعدًا الريدز على التتويج بكل الألقاب الكبرى الممكنة، ليمثل رحيله نهاية المرحلة الأولى من فترة المدرب يورجن كلوب.
الصفقة الأولى
وكان ماني أول الصفقات الكبرى التي أبرمها كلوب مع ليفربول، بضمه من صفوف ساوثهامبتون مقابل 34 مليون إسترليني في 2016.
وسجل السنغالي 13 هدفًا في موسمه الأول مع ليفربول، ليساعد الفريق على العودة إلى دوري الأبطال، بعد غياب موسمين، ليمهد الطريق للنجاحات التالية.
ففي غضون عامين، توج الريدز بلقب دوري الأبطال، وبعدها بـ12 شهرًا، حصد الليفر لقب البريميرليج للمرة الأولى منذ 30 عامًا.
وفي الموسم التالي، وصل النجم المصري محمد صلاح ليشكل مع السنغالي وروبرتو فيرمينو واحدا من أقوى خطوط الهجوم في الكرة الإنجليزية، مسجلين 338 هدفًا في 5 مواسم بجميع المسابقات، بحسب “بي بي سي”.
ففي تلك الفترة، أظهر ماني مرونة تكتيكية كبيرة باللعب في العديد من المراكز، فبعد التواجد كجناح أيمن في الموسم الأول، تحول إلى الجانب الأيسر مع وصول صلاح، قبل أن يلعب مؤخرًا في العمق.
ومع اقتراب هذا الثلاثي من عمر الـ30، بدأ ليفربول إعادة بناء خط هجومه بالتعاقد مع ديوجو جوتا ولويس دياز وفابيو كارفالو، قبل ضم نونيز منذ أيام.
ولم يظهر ماني أي علامة من تراجع المستوى، حيث قدم أداء استثنائيا في النصف الثاني من الموسم الماضي، مساهمًا في قتال ليفربول على التتويج بالرباعية، ففي النصف الثاني من الموسم سجل السنغالي 13 هدفًا في 27 مباراة باللعب في المركز رقم 9.
وبلغ معدل أهداف ماني مع ليفربول 20 هدفا في الموسم بجميع المسابقات، ما يضع ضغطًا كبيرًا على خليفته ومعظمها أهداف مميزة سواء باللمسة الأولى أو بضربات رأسية.
وسجل ماني الموسم الماضي 16 هدفًا في البريميرليج، وبلغت نسبة ترجمته للتسديدات 16,33% وهي أقل بشيء بسيط عن جوتا 16,67% وصلاح 16,55%.
ويملك ماني إدراكا رائعا لكيفية إيجاد المساحات وتوقيت الوصول إليها، وذلك بفضل السرعة والمهارة والقدرة على التمرير، ما يجعله من أصعب الخصوم سواء داخل منطقة الجزاء أو خارجها.
بدلاء ماني
ودفعت تلك المقومات ليفربول للبحث عن لاعبين يشبهون ماني، ووجد الريدز ضالته في جوتا ودياز، فالبرتغالي يملك أرقاما مشابهة للسنغالي بتسجيل 21 هدفًا وصناعة 8 آخرين، أما الكولومبي فأظهر مهارة كبيرة هو الآخر وخاصة في معدل خلق الفرص والذي وصل إلى 1,54 فرصة في المباراة الواحدة مقابل 1,21 فرصة لماني الموسم الماضي.
وبالتالي لا يعد نونيز بديلًا لماني، فهو لاعب تظهر قدرته بصورة واضحة داخل المنطقة كمهاجم صريح، ونجح صاحب الـ22 عامًا في تسجيل 34 هدفًا خلا ل41 مباراة خاضها مع بنفيكا الموسم الماضي، من بينها هدفين في شباك ليفربول في ربع نهائي دوري الأبطال.
وبالتالي ومع مغادرة ماني إلى بايرن ميونخ، من المتوقع ألا يتأثر ليفربول طويلًا في ظل خطة الفريق الذكية وإنفاقه لضم المواهب، مشكلًا من الآن ثلاثي هجومي ناري جديد يتمثل في صلاح ودياز ونونيز، ومعهم أيضًا جوتا وفيرمينو.