كلام بفلوس | كوارث وحوادث الطائرات .. هل يتم فتح هذا الملف مرة أخرى ؟!
لا زال الدم يغلى فى العروق كلما تذكرت أخى وزميلى وصديقى الصدوق الأستاذ/ عبدالحى الربيع الرجل الاعلامى الفذ الذى راح ضحية لطائرة (الانتونوف) مع قيادات من الدولة والاعلاميين .. صاحبة كارثة تلودى فى صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك لملاقاة ربهم كما ولدتهم أمهاتهم بعد مضى ثلاثين يوما صياما وقياما لذلك الشهر المبارك ..
على الحكومة الإنتقالية أن تتساءل كما نتسأل نحن ومن ذاك الوقت لماذا قامت الهيئة العامة للطيران المدنى بإرسال الصندوق الاسود للطائرة إلى روسيا لأن النتيجة معروفة ! وذلك يرجع للتجارب السابقة التى حدثت لشهداء كثر فى الأجواء السودانية ومنها على سبيل المثال لا الحصر طائرة بورتسودان والتى راح ضحيتها مائة وخمسة عشر راكبا ومازال محلك سر .. فهل تمت معرفة الصندوق الأسود وما يحتوية ؟ ثم شهداء الناصر الشهيرة ؟ .
وتتوالى الحوادث المحزنة والمؤلمة طائرة عدرايل والشارقة وغيرها وطائرة الشحن والتى سقطت بالقرب من الساحة الخضراء سابقا على بعد مسافة قريبة جدا من مطار الخرطوم فهل ياترى تمت معرفة مسببات سقوط تلك الطائرات .. وهل تفضل صندوق الهنا والسرور وأعلن عن مسببات إحتراق طائرة ناقلنا الوطنى والقادمة من دمشق وراح ضحيتها ثلاثون شخصا غير الإصابات الأخرى .. وكذلك طائرة الشحن التى هوت فى مطار الخرطوم فور إقلاعها هل تم الإفصاح عن الصندوق الأسود ؟.
أما طائرة جون قرنق والتى لازال السؤال عنها تكتنفه الالوان الرمادية هل تم التوصل إلى معرفة أسباب تحطمها وهل قام الخبراء عن فحص الصندوق الأسود إضافة لطائرة واو ورمبيك وكثير من الطائرات التى طاحت فى الأجواء السودانية لنترك مسألة السؤال عن الصندوق الأسود للحكومتنا الإنتقالية وفتح هذا الملف مرة أخرى ومعرفة الأسباب والتى جعلتهم إخفاء الحقائق وعدم الإفصاح عن ما يحتوية الصندوق الأسود أليس هذا مايدعو للتساؤل والإستغراب ؟؟ لكن سيظل السؤال عالقا فى جوفى وفى طرف قلمى وفى صمام قلبى وإرتعاشة صوتى إلى متى سنظل ندفن رؤوسنا فى الرمال وهم يمرحون .. ألا رحم الله هؤلاء الشهداء وأدخلهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء .
فالموت ذلك القدر المحتوم على كل إنسان وهو الكأس التى يشرب منها كل مخلوق على هذه البسيطة شاء أم أبى وهو الزائر الذى يأتى دون إستئذان .. نعم لم يفلح الطب فى رد القدر وماكان له أن يفعل ذلك وما كان له أن يزيد أو ينقص يوما من حياة هؤلاء الشهداء .. شهداء طائرة تلودى ذاك هو قضاء الله الذى لا راد له إلا هو .. ولاحول ولاقوة إلا بالله والموت حق على الجميع .. وكفى .
تاج السر محمد حامد