ما وراء الخبر.. محمد وداعة | الاطارى .. مقطوع الطارى (1) !
امتناع مناوى و جبريل عن التوقيع يضع الاتفاق فى غرفة الانعاش
قوى الحرية و التغيير ليست طرفآ فى الاتفاق
التوقيع الفردى ( حرر شهادة الوفاة لقوى اعلان الحرية و التغييير )
توقيع البرهان و حميدتى يؤكد ان المكون العسكرى ليس طرفآ فى الاتفاق
غياب ملحوظ فى مجموعة المركزى المركزى بسبب رفضهم للاتفاق ،
هذا الاتفاق يفتح الباب لاصطفاف وطنى جديد متمسك بالتحول الديمقراطى و شعارات الثورة
لا شك ان تحليل الصور التى تم بثها للمحتفلين بالتوقيع على الاتفاق الاطارى تظهر تجهمآ ووجومآ ( صرصرة) ، و نظرات شاردة، دعك عما قالته كلمات المتحدثين ، و التى اظهرت تباينآ واضحآ و فهمآ احاديآ لكل من تحدث ، هذا فضلا عن بنود الاتفاق الاطارى و التى لا يمكن بحال ان تسمى اتفاقآ ، بالطبع لا يشمل ذلك ( التفاهمات السرية ) ، و لذلك فلا معنى للدعوات المتكررة التى جاءت فى كلمات كل المتحدثين بمن فيهم اهل الثلاثية و الرباعية بضرورة توسيع التشاور و ضم مجموعات اخرى للموقعين ، كما لاحظ محللين مرموقين ان الاجانب كانوا الاكثر سعادة من اهل الاتفاق انفسهم ، و ربما كان لغياب ملحوظ فى مجموعة المركزى المركزى و رفضهم للاتفاق ، و التوقيع الفردى ( حرر شهادة الوفاة لقوى اعلان الحرية و التغييير )،
ما تم الاتفاق عليه لم يكن محل خلاف وهو تلخيص لما اعلنته اطراف الاتفاق منذ فترة ، و يبقى التساؤل عن المختلف عليه وهو يمثل جوهر الازمة ، و ما جرى من اتفاق لا يتجاوز ترحيل الازمة و كسب بعض الوقت دون طائل ، و لا يمكن ان يكون ترديد الترحم على (ارواح الشهداء و الشفاء للجرحى و عودة المفقودين ) هو المعادل للالتزام بقضية العدالة التى تم تأجيلها لوقت لاحق ،
واضح دور السفراء الاجانب من ترويكا و رباعية و ثلاثية ، و مباركة الحدث بمن حضر دون الحرص علي بذل مزيد من الجهد مع أطراف وجودها اساسيا لأي تقدم في نجاح المشروع بل سيكون امتناعهم عن التوقيع هو شهادة وفاة للاتفاق وهما حركة مني وجبريل الذين لهم اتفاق موقع مع ذات المكون العسكري وواطراف سياسية كانت حاكمة حينها وسيكون ذلك عائقا لتجاوز الاتفاق السابق والعمل بمقتضي الاتفاق الجديد
الوجود الاجنبي متواضع في تمثيله علي الرغم من ان جل الجهد في هذا الاتفاق هو جهد الرباعية والثلاثية ولم يحضر اي مستوي رفيع من عواصم تلك الدول واقتصر علي السفراء الموجودين في الخرطوم مما يشير الي ان العواصم ليست بذات اهتمام السفراء الموجودين وهو نشاط لهم لتسويق أنفسهم لدي عواصمهم اكثر منه سياسات صارمة تجاه المشكل السوداني خاصة وان القارئ لحجم عزلة الحشد والقبول الشعبي للاتفاق دون ادني مستوي تبني عليه عواصم تلك الدول ،،عبرة بالنتائج والاحتمالات المتوقعة لتسببه في بداية عنف سياسي ينسف الاستقرار في السودان والذي ليس في المصلحة الاستراتيجية لكل تلك العواصم
واضح من خطابات كل المتحدثين عن ان الاتفاق مفتوح للاخرين للحاق به ، و هذا اعترف واضح من ضعف السند الشعبي والسياسي الداعم للاتفاق، ،والنتيجة ستكون علي عكس ما يتوقعون ،،فليس من السهل استقطاب قوي حية ومؤثرة لتلحق بالتوقيع، بعد ان تم تجاهل رؤيتها لحل الازمة ،
-خطابين للمكون العسكري ،،البرهان وحميدتي ، مما يؤكد ان لكل مشروعه المنفصل بل والمضاد للآخر في القضايا المطروحة او المؤجلة والتي ظلت سبب توتر بين الرجلين خاصة تلك المتعلقة بوضعية الدعم السريع وتبعيته والتي حتما ستكون سببا في مواجهة لامفر منها بين الدعم السريع والقوات المسلحة والتي يتفاداها الرجلان واحتمالاتها لاتزال قائمة وواقعة اذا لم تحسم وبصورة قاطعة وليس هناك أي مجال لان يكون الدعم السريع منفصلا وموازيا للقوات المسلحة هذا لن يقبله اي جندي في القوات المسلحة ناهيك من الضباط والقادة ، ولن يجد اي قبول من القوي الإقليمية والدولية ، و لن تقبل به القوى السياسية الناضجة ..وهي مزايدة انطلت علي حميدتي من الحرية والتغير مجموعة المركزي وسيكون هو أول الخاسرين اذا قدر لهذا الاتفاق ان يتقدم ،