كلام بفلوس | شكاوى تتداول فى بلاد المهجر !!
بالرغم من ان الحياة الزوجية ينبغى لها أن تكون حياة تفاهم وتعاطف ومودة .. إلا أن كثيرا من الشكاوى والقصص والحكاوى تتداول الأن فى بلاد المهجر وماس قاسية وحرجة تتعرض لها بعض السيدات الماجدات نتيجة لتصرفات بعض الأزواج دون إدراك او تقدير .
لقد إستمعت وعايشت قصصا وأقعية أحسست فيها بحجم المعاناة والغبن الذى تعيش فيه بعض الأخوات السودانيات مع أزواج فقدوا أبسط معانى النخوة والشهامة السودانية الأصيلة التى ورثناها من سلفنا الصالح .. للأسف هناك بعض الأزواج يتعاملون مع الزوجة معاملة الأجير أو الموظف الذى يستلم الراتب الشهرى وعليه أن يقوم بواجبه كاملا طيلة الشهر إلى حين وصول راتب الشهر القادم وهكذا الحال .. مسؤوليات جسام تقوم بها الزوجة داخل مملكتها المصغرة لا تقاس بحجم وأجبات الزوجة الأسرية ابتداء من متطلبات الشهر من المواد التموينية والغذائية مرورا بالإستذكار والمراجعة مع الأبناء وتلبية إحتباجاتهم الآجلة والعاجلة .
وإذا سقط الابن فى دروسه أو رسبت الإبنة فى مواد الفصل فالزوج يلعن ويسب ويسخط ويحمل الأم المسؤوليات كافة وإنها السبب وراء فشل الأبناء .. ويعتذرون بأنهم مشغولون بالدوامين .. صحيح قد يكون البعض له العذر فى ذلك .. ولكن البعض الآخر الذين ارتبطوا بالعمل العام مثل الاجتماعات المتواصلة واللجان المتشابكة هل سأل هؤلاء الرجال أنفسهم بشجاعة كاملة أين هم من أبنائهم ؟
إننا نطالع فى الصحف السودانية كما هائلا من إعلانات الطلاق والوقوف أمام المحاكم ولكن هذه لها ظروفها الاقتصادية المعروفة والظاهرة وفى الغربة قد نعيش هذه الظاهرة بصورة لا فته للنظر ليس بسبب الظروف الإقتصادية ولكن لظروف إجتماعية أهمها ما أشرنا إليه من عدم تفرغ الزوج وإهتماماته بشؤون منزله .. وكفى
تاج السر محمد حامد