كلام بفلوس | لأنه مغترب !!!
المقال أدناه ليس نسجا من الخيال إنما حقيقة واقعية لإحدى بنات بلدى الفضليات.
ذكرت قائلة .. والدى رجل ذو تفكير متطور .. فقرار الزواج هو إحدى الحريات التى لا يمسها أبى.. ففى كل مرة إذا رغب أحد إخوتى أو أخواتى فى الزواج لم يتدخل بأى صورة سوى لتغطية الرسميات والدعاء بالتوفيق والسعادة.
جاء دورى.. دق قلبى.. عرفت فيه معانى كثيرة .. رجولة .. وسامة .. وثقافة .. وعلم .. وإيمان .. إلى جانب مركز مرموق وعائلة محترمة.. إنه فتى أحلامى .
ألتقى والدى عند زيارته كانت فى إحدى الامسيات الممتعة فى بيتنا .. بدأ والدى غاية فى الإنسجام .. بعد اللقاء كان هذا الحوار مع والدى .. سألته مارائك فيه .. فرد والدى شخصية مميزة وعقلية جديرة بكل تقدير .. لكنه لا يناسبك .
لماذا ؟ لأنه (مغترب) وبالتالى تتعقد حياة ومستقبل صغارك .. معاناة لن تنتهى.. قلت لكننى موافقة أريده زوجا لى .. قال وأنا لا أريده زوجا لك .. لكن أين حريتى الأن يا ابى .. صمت الوالد وقال : لن اجبرك ولكن أعيدى حساباتك .. فأنت تتخذين قرارا يحدد مصيرك ومصير صغارك .
رغم إن أبى لن يجبرنى .. فأنا لست حره .. ولأول مره أشعر بأننى فقدت حريتى فى أهم قرار لحياتى .. أشعر بأننى أختنق .. ماذا أقول له .. لماذا أتخلى عنه .. هل الإغتراب جريمة .. يقولون أن أتساع مجالات الإختيار يعقد الحياة ويلقى بنا فى بحور من الحيرة .
فلو لم تكن لى فرصة للإختيار لما عشت هذه اللحظات العصيبة الحرجة .. الإنسان كائن غريب .. غريب إذا أجبر على شئ نفر منه وإذا منح فرصة الإختيار ربما خاف أن يعيشها وتمنى لو أن أحدا قرر له على الأقل لنجد من تلقى عليه اللوم فيما بعد .
إذا كنت أرفض ان يقرر لى أحد فكيف أعطى نفسى حق القرار لعدد غير معلوم من الصغار بل وأختار لهم ان يعيشوا واقعا هكذا .. أخيرا قرارى كان الرفض ! ترى هل فعلت الصواب!! اترك لكم التعقيب عزيزى القارئ .. عام سعيد بإذن الله ونحن على ابوابه .. والله المستعان.
تاج السر محمد حامد